أطلعت بعثتا "الكوميسا" و"تجمع دول الساحل والصحراء" الرأى العام فى مصر وخارجها، على نتائج مراقبتهم للعملية الانتخابية الرئاسية المصرية التى جرت أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، تلك التى تنافس فيها الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسى والمهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، مؤكدتا أن العلمية لم تشبها أية مخالفات.
السلطات وفرت كل ما يلزم
وقالت هوب كيفينجرى، رئيسة بعثة الكوميسا لمراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية، إن البعثة تجولت فى عدد من اللجان فى عدد من المحافظات وهى القاهرة والجيزة والمنوفية والإسماعيلية ولم ترصد أى خروقات، مضيفة أن السلطات وفرت كل ما يلزم للقيام بالمهمة على نحو تام.
وأضافت كيفينجرى فى تصريحات خصت بها "اليوم السابع"، قبل بدء المؤتمر الصحفى الذى عقدته بعثتا الكوميسا وتجمع الساحل والصحراء المعنيتين بمراقبة انتخابات الرئاسة المصرية، حول العملية الانتخابية اليوم الخميس، إن الأجواء كانت إيجابية ولم تسجل البعثة مخالفات فى عملية التصويت، مضيفة قولها: "أنا شخصيا شاهدت مشاهد كرنفالية احتفالية حضارية لم أرها فى حياتى".
ولفتت كيفينجرى، وهى دبلوماسية أوغندية، إلى إن البعثة راقبت العملية الانتخابية ولاحظت أن العملية التصويتية كانت تستغرق عدة دقائق على العكس من العمليات الأخرى فى التجارب الديمقراطية الأخرى التى تستغرق عدة ساعات، يصل وقوف الناخب فى طوابير الانتظار ما بين 6 و7 ساعات.
كل التيارات شاركت
وأضافت كيفينجرى، فى المؤتمر الصحفى ردا على سؤال "اليوم السابع"، أن البعثة لاحظت تعاونا وثيقا بين السلطات والمراقبين وقد سهل لنا القائمون على العملية أداء واجبنا، موضحة أن ملاحظتها قاصرة على ما شاهده المراقبون فى مرحلتى التصويت وما قبل التصويت، معربة عن امتنانها لمشاركة كل تيارات وأطياف المجتمع والأحزاب والفاعلين السياسيين فى العملية السياسية.
وتابعت بالقول: "ومع ترحيب مراقبى الكوميسا باشتراك كل أطياف الناخبين فى العملية، نود التأكيد على أن مراكز الاقتراع افتتحت فى أوقاتها وكانت عالية التنظيم وكل العلامات المطلوبة كانت واضح بشدة وأيضا رصدنا توعية من الموظفين لطريقة التصويت الصحيح كما أن القضاة قاموا بكل ما عليهم لتيسير الاقتراع، وكان الشكل العام خارج اللجان سلميا ومنظما وكان هذا عاملا جيدا ساعد على معاونة كل الناخبين بمن فيهم غير المتعلمين للمشاركة فى العملية الانتخابية، إذ استخدم بعض الشبان وسائل تكنولوجية لتعريف الناس بأماكن أسمائهم فى الكشوف الانتخابية".
وأضافت: "أن إجراء الانتخابات على مدار 3 أيام ساعد على كثافة التصويت فى كل المحافظات التى زرناها ولاحظنا ووجود العنصر النسائى بكثافة ونحن هنا نحيى النساء المصريات لمشاركتهن الفاعلة بشدة فى التصويت والمشاركة فى تنظيم الانتخابات"، داعية المرشحين الرئاسيين إلى احترام نتائج التصويت أيا كانت.
التأمين والإعلام
ولفتت إلى أن عناصر التأمين الأمنية قامت بواجبها قبل العملية الانتخابية واتضح أنها أعدت جيدا لتأمين العملية الانتخابية كما تنفيذ العملية الانتخابية بسلاسة، مشددة على أن "عناصر الإعلام كانت متواجدة أيضا بوفرة فى اللجان التى زرناها لتغطية العملية الانتخابية".
يذكر أن انتخابات رئاسة الجمهورية بدأت الاثنين 26 مارس واستمرت حتى العاشرة مساء الأربعاء 28 مارس و شهدت إقبالا كثيفا خلال الأيام الثلاثة وامتدت طوابير الناخبين لمسافات طويلة وسط فرحة وسعادة من المواطنين، وتحول الماراثون الانتخابى إلى كرنفال احتفالى.
وبلغ عدد المواطنين ممن لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون فى 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض يعاونهم 110 آلاف موظف.
وأشادت البعثات الدولية بسير العملية الانتخابية خلال أيامها الثلاثة من حيث التنظيم الجيد وتسهيل البيانات والمعلومات أمام الناخبين، كما أشاد المراقبون الدوليون بدور الهيئة الوطنية للانتخابات فى توفير البيانات المطلوبة واستخراج بطاقات المراقبين، والرد على جميع الاستفسارات، بالإضافة إلى التأمين الجيد جدا خارج اللجان، الأمر الذى بث الطمأنينة لدى الناخبين والمتابعين المصريين والأجانب على السواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة