ماى تسعى لتحقيق الوحدة الوطنية قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى

الخميس، 29 مارس 2018 02:32 م
ماى تسعى لتحقيق الوحدة الوطنية قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، اليوم الخميس، جولة فى داخل المملكة المتحدة سعيا لتحقيق الوحدة الوطنية وذلك قبل عام من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

وتزور ماى اسكتلندا وانكلترا وايرلندا الشمالية وويلز فى الجولة التى تستمر يوما بهدف حشد التأييد لاستراتيجية الحكومة المتعلقة ببريكست، قبل 12 شهرا على مغادرة بريطانيا الاتحاد الاوروبى فى 29مارس العام المقبل.

ولا تزال مسألة خروج بريطانيا من الكتلة الاوروبية موضوعا يثير انقسامات فى بريطانيا حيث يقود رئيس الحكومة السابق تونى بلير تحركا من اجل تنظيم استفتاء ثان كمخرج.

وقال ماى قبيل جولتها انها تزور اليوم قبل سنة من مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبى وبدئها مسارا جديدا فى العالم المناطق الاربع المكونة للاتحاد "للاستماع إلى آراء الناس فى أرجاء البلاد حول ما تعنيه بريكست لهم".

وبعد زيارتها مصنع نسيج فى ايرشاير بجنوب غرب اسكتلندا، تتوجه ماى إلى نيوكاسل فى شمال شرق انكلترا للقاء مجموعة من الاهالى والأطفال.

وستكون محطتها التالية فى ايرلندا الشمالية حيث تتناول الغداء مع مزارعين قرب بلفاست قبل ان تلتقى برجال أعمال فى باري. ثم تعود إلى لندن حيث تلتقى مجموعة من البولنديين وتتناول الشاى معهم.

وقالت ماى "أنا مصممة على أنه مع مغادرتنا الاتحاد الاوروبى وفى السنوات التى تلي، سنقوى الروابط التى توحدنا"، وأضافت "لدى مسؤولية مطلقة وهى حماية سيادة المملكة المتحدة ككل".

وتابعت "مع استعادتنا السيطرة على قوانيننا وحدودنا واغتنامنا الفرص التى يوفرها بريكست، ستزدهر المملكة المتحدة كبلد قوى ومتحد يعمل من أجل الجميع بغض النظر عما اذا كنتم صوتم للمغادرة أو البقاء".

فى 23يونيو 2016 صوت 52 بالمئة من الناخبين فى المملكة المتحدة فى استفتاء لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبى، ودعم معظم الناخبين فى انجلترا وويلز بريكست فيما الغالبية فى اسكتلندا وايرلندا الشمالية أيدت بقاء المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى.

وبرزت توترات بين لندن والحكومات فى ادنبره وكارديف وبلفاست حول تعامل ماى مع مفاوضات بريكست حتى الآن، وأيدت اسكتلندا وويلز الأسبوع الماضى قوانين تضمن عودة السلطات من بروكسل إلى عاصمتيهما.

لكن ماى شددت على ان الادارات التى ستنتقل إليها السلطات، سترى بنتيجة بريكست تعزيزا لسلطات اتخاذ القرارات.

ومن المواضيع الشائكة الاخرى مسألة الحدود الإيرلندية عندما تغادر بريطانيا السوق الاوروبية الموحدة والاتحاد الجمركى، وجميع الأطراف فى محادثات بريكست يريدون تجنب إقامة حواجز على الحدود مع جمهورية ايرلندا.

وقد وافقت ماى على خطة بروكسل إبقاء إيرلندا الشمالية فى الاتحاد الجمركى فى حال عدم التوصل لحل أفضل.

غير ان المقترح يبدو غير مقبول من جانب الحزب الديموقراطى الوحدوى المؤيد لبريكست، وأحد مكونات حكومة أقلية محافظة فى البرلمان البريطانى.

يعتبر بلير الذى ترأس الحكومة البريطانية من 1997 إلى 2007، بريكست خطأ استراتيجيا كبيرا ويقود مسعى لاعطاء الناخبين خيارا عدم القبول.

وقال إنه عند معرفة شروط المغادرة، يتعين اعطاء الناخبين فرصة الاختيار إن كانوا يفضلون ذلك والعضوية فى الاتحاد الأوروبى، وقال الزعيم العمالى السابق لاذاعة "بى بى سى" "لم يبق الكثير من الوقت قبل أن نغادر".

وأضاف "نواصل النقاش حول ذلك إلى أن نرى فعلا شروط العلاقة الجديدة وبعد ذلك يمكننا اتخاذ القرار حول ما اذا كان تلك الشروط أفضل مما لدينا الان".

وأظهر استطلاع اجرته كومريس على الانترنت شمل 2019 بريطانيا من البالغين يومى الاثنين والثلاثاء ونشرته صحيفة ديلى اكسبرس المؤيدة القوية لمغادرة الاتحاد الأوروبى، إن 35% يريدون استفتاء ثانيا فيما 65%لا يريدون.

من ناحية اخرى قال 44 بالمئة إن تعاطى الحكومة مع محادثات بريكست اتسم "بفوضى تامة".

وفى مقالة له فى الصحيفة كتب وزير الخارجية بوريس جونسون الذى قاد حملة المغادرة رسميا إنه فى غضون سنة "ستكون بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبى وتعيد نسج العلاقات مع باقى العالم".

وتابع "كقطار سريع لا يمكن وقفه، نتوجه نحو بريكست" مضيفا "إن رحلتنا الوطنية للخروج من الاتحاد الاوروبى شارفت على النهاية، ومشهد رائع ينتظرنا".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة