أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن التنظيمات الإرهابية فى الغوطة الشرقية واصلت اليوم السبت، منعها المدنيين الراغبين بالخروج عبر الممر الآمن الذى تم تحديده خلال فترة التهدئة بهدف اتخاذهم دروعا بشرية.
وذكرت الوكالة الرسمية أن فترة التهدئة بدأت عند الساعة التاسعة صباحا، وذلك لليوم الخامس على التوإلى لإفساح المجال للمدنيين بالخروج، حيث اتخذت وحدات الجيش السورى بالتعاون مع الجهات المختصة الاستعدادات اللوجستية لاستقبالهم ونقلهم عبر سيارات إسعاف وسيارات نقل عامة إلى مركز الإقامة المؤقت فى الدوير بريف دمشق المجهز مسبقا بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحى وغيرها.
ولفتت إلى أن التنظيمات الإرهابية استهدفت أمس، الممر الآمن خلال فترة التهدئة بعدد من القذائف ومنعت أى مدنى من الخروج، فى حين أكدت مصادر من الممر أن طفلين تمكنا الليلة قبل الماضية من الفرار من الغوطة رغم تعرضهما لإطلاق نار من المجموعات الإرهابية.
وأفاد المركز الروسى للمصالحة فى سوريا، بأن المسلحين فى الغوطة الشرقية يصادرون المنشورات التى وزعها المركز بين سكان المنطقة ليستخدمها المدنيون كتصاريح خروج عبر معبر الوافدين الإنسانى.
وأشار المتحدث باسم المركز الجنرال فلاديمير زولوتوخين - وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ إلى وجود معلومات عن قيام المسلحين بعمليات تفتيش جماعية فى منازل المواطنين لمصادرة نسخ المنشورات .
وذكر زولوتوخين أنه تم إلقاء نحو 100 ألف نسخة من هذه المنشورات فوق مناطق الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أنه بحسب التوجيهات التى تتضمنها المنشورات والتى تهدف إلى منع تسلل مسلحين من المنطقة المحاصرة، يتوجب على من يريد المرور عبر المعبر الإنسانى، أن يمسك بيده منشورا يرفعه فوق رأسه على أن يضع اليد الأخرى على رأسه أو يمسك بها طفله إن كان يرافقه.
وأضاف" إن المسلحين يصادرون من سكان الغوطة مواد غذائية أيضا؛ ما يزيد من خطورة الوضع الإنسانى فى المنطقة".
يذكر أن الغوطة الشرقية تشهد حاليا هدنة إنسانية لمدة 5 ساعات لليوم الخامس على التوالي، هدفها تمكين المدنيين من مغادرة مناطق القتال.
.jpg)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة