أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أنها أخطرت السفير البريطانى فى موسكو، باتخاذها قرارا بتقليص عدد العاملين الدبلوماسيين فى سفارة بريطانيا وقنصلياتها لدى روسيا، خلال شهر، ومساواته بعدد العاملين الدبلوماسيين الروس لدى بريطانيا.
وأوضح بيان للخارجية الروسية إنه تم إطلاع السفير بأنه فى إطار الإجراء الجوابي، يترتب على الجانب البريطاني، خلال شهر، ومن خلال تقليص عدد عامليه، إيصال العدد الإجمالى للعاملين فى السفارة البريطانية فى موسكو والقنصليات العامة البريطانية لدى روسيا، ليكون مماثلا لعدد الدبلوماسيين الروس والعاملين الإداريين- التقنيين، العاملين فى بعثات عمل طويلة الأمد، فى بريطانيا"، بحسب وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
كما أعربت الخارجية للسفير البريطانى فى موسكو، لورى بريستو، عن احتجاجها على تصرفات لندن "الاستفزازية"، والتى حثت على طرد دبلوماسيين روس من عدد من الدول، وأضاف البيان أن "روسيا ، كما سبق وأعلنت مرارا، جاهزة لإظهار الحقيقة والبحث عن اﻷشخاص المتورطين فيما حدث فى مدينة سالزبورى والعثور عليهم، من أجل التفاعل الموضوعى والمسؤول فى إطار الصيغ والآليات القانونية الدولية، وعلى أساس ثنائي".
وطردت بريطانيا، فى وقت مبكر من هذا الشهر، 23 دبلوماسيا روسيا من أراضيها ردا على تورط روسيا المزعوم فى الهجوم على العميل الروسى المزدوج سيرجى سكريبال وابنته بغاز الأعصاب فى مدينة سالزبورى البريطانية يوم 4 مارس الجاري.
وردت موسكو لاحقا بطرد عدد مماثل من الدبلوماسيين البريطانيين العاملين على أراضيها، قبل أن تتبادل طرد الدبلوماسيين مع 22 دولة غربية أخرى - فى مقدمتها الولايات المتحدة - وأعلنت هذه الدول الإثنين الماضي، طرد أكثر من 130 دبلوماسيا روسيا.
وقد أبدت الخارجية البريطانية أسفها إزاء الإجراءات المعلنة اليوم من طرف روسيا، وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية لـ"سبوتنيك": "هذا يدعو للقلق، لكن فى ضوء تصرفات روسيا الأخيرة، كنا نتوقع الرد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة