تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا أبرزها التوتر غير المسبوق بين روسيا والغرب واحتجاجات كاليفورنيا رفضا لمقتل شاب أسود أعزل على يد الشرطة ومخاوف من تهديد إرهاب يستهدف روما.
الصحف الأمريكية
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن روسيا صعدت أمس، الخميس، من المواجهة مع أوروبا والولايات المتحدة بشأن تسميم الجاسوس الروسى السابق فى بريطانيا سيرجى سكريبال، وقالت إنها ستطرد 60 دبلوماسيا أمريكيا وعدد غير محدد من مبعوثى الدول الأخرى ردا على الطرد الجماعى للدبلوماسيين الروس العاملين فى الغرب وخارجه.
وأوضحت الصحيفة أن الكرملين الغاضب مما رأى أنه حملة مناهضة لروسيا تديرها كلا من واشنطن ولندن، وجه ردا مماثلا للولايات المتحدة وأمر بإغلاق القنصلية الأمريكية فى مدينة سان بطرسبرج، ثانى أكبر مدينة فى روسيا. وتهد هذه القنصلية أكبر وأكثر أهمية للعلاقات بين البلدين مقارنة بالقنصلية الروسية فى سياتل التى أمر ترامب مؤخرا بإغلاقها.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن أزمة تسميم الجاسوس الروسى وابنته فى الرابع من مارس الجارى دفعت التوترات بين الكرملين والغرب إلى مستوى هو الأعلى لها منذ عقود، وأجبرت دولا أوروبية مثل ألمانيا، التى تشعر بالقلق من الصدام مع روسيا، إلى اتخاذ موقف. وتقول بريطانيا إن تسميم سكريبال وابنته تم بغاز الأعصاب الروسى الذى طوره علماء العهد السوفيتى.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الأزمة المتفاقمة وضعت ضغوطا على الرئيس الأمريكىى دونالد ترامب، فقد كان ترامب يكره انتقاد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وتجاهل نصيحة مستشاريه بضرورة عدم تهنئته بإعادة انتخابه، وتجنب ذكر أزمة سكريال فى المكالمة الهاتفية التى أجراها لتهنئته.
واهتمت الصحف الأمريكية أيضا بالاحتجاجات على عنف الشرطة ضد السود فى ولاية كاليفورنيا، وقال صحيفة نيويورك تايمز إن فى ظل الاضطراب الذى شهدته مدينة سكرامنتو، عاصمة الولاية، عقب مقتل ستيفين كلارك، البالغ من العمر 22 عاما، والذى تعرض لإطلاق نار قاتل من ضباط الشرطة الذين كانوا يستجيبون لاستغاثة بشان تخريب للمتلكات تعرض عمدة المدينة لانتقادات وإشادة فى نفس الوقت لتعامله مع حزب السود فى المدينة.
وشارك حشد كبير فى جنازة ستيفن كلارك وتحولت الجنازة فيما بعد إلى مسيرة حاشدة ضد عنف الشرطة الأمريكية.
ونزل المحتجون على الفور إلى الشوارع وأغلقوا طرفى طريق سريع أساسى ومنعوا آلافا من المعجبين بفريق كرة السلة ساكرامنتو كينجز من دخول مركز "جولدن ون" لحضور مباراة. وتوجه مئات المحتجين إلى المكان نفسه الثلاثاء، بينما كانت الشرطة تدعو إلى الهدوء وتعلن أن وزارة العدل ستجرى تحقيقا فى الحادثة.
وتحوم أسئلة تتعلق بالاستخدام المفرط للقوة حول القضية، فقد أطلق الضباط الرصاص 20 مرة على كلارك. ورغم أن إطلاق النار تم تسجيله من طائرة مروحية تابعة للشرطة ومن كاميرات الجسد الخاصة بالظباط، إلا أن هؤلاء الضباط أغلقوا صوت كاميراتهم بعدما فتحوا النيران على الضحية.
وقالت الشرطة إن الفيديو الذى صورته الكاميرات التى كانت مثبتة بملابس الشرطيين خلال المواجهة التى دارت أظهرت القتيل، وهو يمسك شيئا تبين فيما بعد أنه هاتف محمول بينما أطلق الشرطيان عليه 20 عيارا ناريا.
الصحف البريطانية:
اختراق حسابات 150 مليون مستخدم لتطبيق رياضى شهير
كشفت موقع بى بى سى أن عملية قرصنة إلكترونية استهدفت تطبيقا شهيرا فى مجال اللياقة البدنية، وهو ما أثر على حسابات 150 مليون مستخدم.
وقالت شركة "أندر آرمر" الأمريكية، التى تملك تطبيق "MyFitnessPal"، إن عناوين البريد الإلكترونى وكلمات السر وأسماء المستخدمين ربما تعرضت للسرقة.
لكن الشركة أكدت على أن كلمات السر تتمتع بالحماية عبر نظام تشفير قوى. ووقعت عملية الاختراق فى أواخر فبراير ، لكنها اكتشفت في 25 مارس.
وقالت الشركة إنها اتخذت إجراءات سريعة لـ"تحديد طبيعة ومدى المشكلة" وتنبيه مستخدمى التطبيق بشأن الحادث.
ويساعد تطبيق "MyFitnessPal" مستخدميه على متابعة أنظمتهم الغذائية وبرامجهم للتمارين الرياضية.
وقال الباحث في مجال الأمن الإلكترونى تروى هانت لبي بي سي إن الشركة تعاملت، فى ما يبدو، بصورة جيدة مع عملية الاختراق.
ويرى هانت أن ثمة "تحسن كبير" في طريقة التعامل مع عملية الاختراق بالمقارنة بحوادث مماثلة سابقة تعرضت لها شركات أخرى من بينها أوبر خلال العام الماضي. وأوضحت الشركة أنها بعثت برسائل إلى المستخدمين بصورة مباشرة حال تضرروا من القرصنة.
الصحافة الإيطالية:
وزير داخلية إيطاليا السابق ماركو مينيتى: الإرهابيون يخططون لضرب روما
تفجيرات بروكسل
قال المدعى العام الوطنى لمكافحة المافيا والإرهاب فى إيطاليا فيديريكو كافييرو دى راو إن "خطر الإرهاب قائم، وقد كان موجودا دائما على أى حال"، فهجمات باريس وبروكسل والعديد من الحوادث المهمة الأخرى توضح مدى قوة انتشار الحرب وأتباع تنظيم داعش.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فأشار دى راو إلى أن الحديث عن خطر متفاقم يمثل أمرا نسبيا فى إيطاليا، مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، فمن ناحية المقاتلين الأجانب، ستكون هناك عودة لا تتجاوز الـ50 شخصا فى بلادنا، مستخدمين قنوات السفر الاعتيادية، أو قوارب الهجرة".
وأوضح المدعى العام الطريقة التى يصل بها المهاجرون، حيث إن معظمهم يتحركون عبر بلدان أوروبية أخرى، لعدم إتاحة اكتشاف هوية الأشخاص الوافدين، وهذا سيسمح أيضا بنوع من المرور الخفى والمموه، ما يجعل تحديد العناصر الخطرة أكثر صعوبة.
وقال وزير الداخلية الإيطالى ماركو مينيتى السابق ، إن "الإرهابيين يركزون ويخططون لضرب روما"، وأن "نجاحى فى وضع الإجراءات الأمنية لا يلغى كل شىء"، فى إشارة الى تهديد الإرهاب، محذرا من انتشار الذئاب المنفردة.
وفى مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية ، بعد اجتماع لجنة التحليل الاستراتيجى لمكافحة الإرهاب، أضاف الوزير مينيتى أن "الحقيقة التى كشف النقاب عنها فى فوجا (اعتقال مدير مركز ثقافى إسلامى بتهمة الإرهاب)، والتى ستتضح بشكل أكبر فى الساعات القادمة لأسباب لا أستطيع بحثها الآن، تقول إن تهديد الإرهاب الإسلامى ليس موجودا فقط ، بل سيبقى مستمرا لفترة ليست قصيرة، وأؤكد لفترة ليست قصيرة".
وأشار مينيتى إلى أن "شبكة الإنترنت يتم استخدامها لتنشط تنظيم داعش بقوة ، وهذا ما يجعل هناك ضرورة لاتخاذ روما تدابير قويا لحملة ضد الإرهاب، موضحا أنه منذ تنظيم داعش أصبح آفاقه لأنه هزم عسكريا، وأنه لم يبق سوى ضغط العمليات الإرهابية، هدفا استراتيجيا لتحقيق دولة خلافة على صعيد عالمى.
وأشار الوزير السابق الى أنه "بهذا الصدد، هناك بين 25 و30 ألف مقاتل أجنبى يستعدون لسلك طرق عسكرية، ولانتشار فردى فى أوروبا، مستغلين بالضرورة طرق الهجرة التى بقيت مفتوحة، أى طريق وسط البحر المتوسط، التى تضع إيطاليا فى موقع أكثر أهمية، وتجعل من السيطرة على الحدود الليبية الشمالية والجنوبية، أولوية بالنسبة لأمننا القومى".
وأكد مينيتى فى حديثه على مسألة الذئاب المنفردة، الذين يمثلون عينات من الإرهاب الذاتى التطرف، ونسل الدعاية الرقمية لتنظيم داعش ، الذى لا يوجد تشخيص ممكن حتى الآن لأعراضه، وكما أظهر الهجوم على بلدة كاركاسون بفرنسا ، فإنه لا ينكشف إلا بعد فوات الأوان دائما.
أما عن أسباب تركيز الإرهاب على روما؟ فقد أوضح دى راو "أولا وقبل كل شىء، لأنها حاضنة الفاتيكان، مركز الكاثوليكية، الدين المعادى للإسلام وفقا لنظريات داعش، موضحا أن "من الصواب أن يكون هناك قلق مع اقتراب عيد الفصح، وزيادة فى الخطر، ومع ذلك فقد أبلغ رئيس الشرطة نفسه، البابا بالتدابير المتخذة، وأخبره عن مدى حرص الدولة الإيطالية، بكل هيئاتها، على توخى الحذر الشديد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة