تفاقم الحرب الباردة بين موسكو والغرب.. روسيا تصعد المواجهة بإمهال بريطانيا شهرا لخفض عدد الدبلوماسيين وطرد 60 أمريكيا وإغلاق قنصلية بثانى أكبر مدينة.. بوتين يناقش مع مجلس الأمن القومى تدابير أخرى..وواشنطن غاضبة

الجمعة، 30 مارس 2018 08:00 م
تفاقم الحرب الباردة بين موسكو والغرب.. روسيا تصعد المواجهة بإمهال بريطانيا شهرا لخفض عدد الدبلوماسيين وطرد 60 أمريكيا وإغلاق قنصلية بثانى أكبر مدينة.. بوتين يناقش مع مجلس الأمن القومى تدابير أخرى..وواشنطن غاضبة ترامب و بوتين
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتفاقم بمرور الأيام الأزمة الدبلوماسية بين روسيا والعواصم الغربية على خلفية أزمة الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال الذى تعرض هو وابنته لمحاولة تسميم بغاز يستهدف الأعصاب على أراضى بريطانيا، لتتهم بعدها لندن موسكو بالوقوف وراء محاولة الاغتيال. وبعد طرد ما يقرب من 150 دبلوماسيا روسيا من ما يقرب من 24 دولة على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا، بدأت موسكو فى تصعيد المواجهة.
 

بوتين وماى

 
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها استدعت الجمعة سفراء الدول المتضامنة مع بريطانيا لإخطارهم بالإجراءات الجوابية التى تبنتها روسيا تجاه بلدانهم، بحسب روسيا اليوم. 
 
وذكرت الوزارة، أنها ستسلم السفراء الأجانب مذكرات احتجاج على الخطوات غير الودية التى اتخذتها بلدانهم تجاه روسيا. بينما أمهلت روسيا بريطانيا شهرا لخفض عدد دبلوماسييها، كما أنها أبلغت السفير الهولندي قرارها طرد دبلوماسيين اثنين.
 

لافروف

 
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أعلن أن بلاده ستطرد 60 دبلوماسيا أمريكيا وستغلق قنصلية الولايات المتحدة في سان بطرسبرج ردا على الاجراءات التى اتخذتها واشنطن بحق موسكو. فى الوقت الذى أكد فيه ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين أن روسيا "ليست هي من بادرت إلى شن حرب دبلوماسية".
 
وأضاف بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن القومى، قضايا السياسة الخارجية، فى إطار تدابير الرد على الدول التى طردت دبلوماسيين روس، موضحا " لقد جرى تبادل للآراء بشأن السياسة الخارجية، بما فى ذلك فى إطار القرارات المتخذة للرد بالمثل على عدد من الدول التى طردت دبلوماسيين روس وأغلقت مؤسساتنا القنصلية".
 
 

تصعيد روسى 

 
من جانبها، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الطرد الانتقامى أمر ربما كان متوقعا ولا يثير الدهشة. لكنها اعتبرت إغلاق القنصلية الأمريكية في ثاني أكبر مدينة في روسيا يمثل تصعيدا كبيرا لاسيما وإن قنصلية روسيا فى سياتل - التى أمر ترامب بإغلاقها-  تعتبر أصغر مكتب دبلوماسى لموسكو في الولايات المتحدة.
 

سكريبال وابنته

 
ووفقا لوسائل الإعلام الروسية، قيل لـ60 دبلوماسيا أمريكيا فى موسكو، إن وجودهم أصبح غير مرغوبا فيه وعليهم مغادرة البلاد بحلول 5 إبريل، بينما منحت القنصلية الأمريكية فى سان بطرسبرج يومين لتعليق عملها. 
 
 

رد فعل أمريكى غاضب

 
ويبدو أن رد فعل روسيا أثار غضب الولايات المتحدة، إذ قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه لا يوجد "مبرر" لعمليات الطرد من روسيا. وقالت المتحدثة هيذر نوايرت إنه على الرغم من أن الأمر لم يكن مفاجئاً، فإن رد فعل موسكو كان "عملاً مؤسفاً لا مبرر له".
 
 
وقالت نوايرت، إنها تتوقع من وزارة الخارجية الروسية طرد دبلوماسيين من ما يصل إلى 28 دولة مختلفة ، لكن "روسيا لا ينبغى أن تتصرف كضحية".
 
وأضافت أنه من الواضح أن موسكو "ليست مهتمة بإقامة علاقات جيدة مع الدول الأخرى". وفي غضون ذلك، تقوم الولايات المتحدة بمراجعة خيارات أخرى فيما يتعلق بالرد على أحدث التحركات التي قام بها الكرملين.
 

ترامب وبوتين

 
أما البيت الأبيض، فاعتبر قرار موسكو طرد 60 دبلوماسياً أمريكيا وإغلاق قنصلية أمريكية، مؤشراً على "مرحلة جديدة من تدهور العلاقات بين واشنطن و موسكو".
 
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، فى بيان، إن عمليات الطرد التى قررتها موسكو "تمثل مرحلة جديدة من تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا".
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة