تحل اليوم ذكرى وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، لكن فى ذكراه تجلس حبيبته الأشهر فى أفلام زمن الفن الجميل "آمال فريد" وحيدة ومريضة فى أحد المستشفيات بالقاهرة، ولم تجد من يسأل عنها سوى من بعض الجماهير، وفقا لرواية طبيبها الخاص "أحمد البكرى"، الذى ينشر باستمرار تفاصيل رحلة علاجها.
فى البداية حكى الدكتور أحمد البكرى تفاصيل رحلة علاج الفنانة آمال فريد منذ دخولها المستشفى لإجراء العملية الجراحية حتى تماثلها للشفاء لحظة بلحظة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك".
الطبيب أحمد البكرى والفنانة أمال فريد
وفى سرد رحلة علاج آمال فريد عبر الدكتور المعالج للفنانة عن حزنه الشديد بسبب دخولها المستشفى وحيده بكسر فى حوضها الأيسر، ومن قام بإحضارها إلى المستشفى ناس لا تعرفهم، قائلا "منذ لحظة وصولها إلى المستشفى لم يأت أحد للسؤال عليها، وعندما زرتها قبل العملية قالت لى وهى باكية أرجوك مش عاوزة أخرج إلا وأنا ماشية لأنى لوحدى".
وتابع "وحان وقت العملية ولم يكن معها أى أحد أقاربها أو أى فنان من زملائها حى لم يكن هناك تأمين مادى كاف لإجراء العملية، وتم الاتصال بالفنان العظيم الجميل أشرف زكى رئيس نقابة المهن التمثيلية ونقيب الممثلين الذى أفاد مشكورا أنه لا يعلم إصابة الفنانة آمال فريد وقال إن النقابة لن تتخلى عن الفنانة وستقوم بتغطية تكاليف العمليه مهما كانت التكلفة".
آمال فريد
وكتب الدكتور أحمد البكرى يوم 25 مارس أنه أجرى عملية جراحية للفنانة آمال فريد واستبدل مفصل الحوض الأيسر بمفصل صناعى بمستشفى المعلمين بالجزيرة، قائلا "كانت العملية موفقة واستغرقت 54 دقيقة وقامت الفنانة بألف سلامة، مطالبا الجميع بالدعاء لها وزيارتها".
وبعد نجاح العملية طمأن الدكتور محبى الفنانة آمال فريد عليها، معبرا عن فرحته لارتفاع الحالة المعنوية للفنانة بعد الكم الهائل من رسائل معجبيها قائلا "الفنانة الرقيقة الجميلة بتطمنكم عليها، وبتقول لكم أنا تمام، الحقيقة كانت مبسوطة جدا وفى حالة معنوية عالية جدا، ولقيت غرفتها مليانة بوكيهات ورد جميل عليها كروت من ناس هى متعرفهمش بس الكلام اللى ع الكروت جميل وكله كلام رقيق فى حق الفنانة الأكثر رقة فى السنيما المصرية، مضيفا شكرا مرة أخرى لكل من زار الفنانة الزيارة مفتوحة كل يوم بعد الساعة 12 ظهرا لكل من يحب أن يضيف جزءا من السعادة للفنانة مريضة طالما أسعدتنا وأثرت فى تاريخ مصر الفنى".
وفى آخر تطورات الحالة الصحية، لحبيبة العندليب عبد الحليم حافظ، قال الدكتور أحمد البكرى، "الفنانة الجميلة آمال فريد النهاردة بمعنويات وكل الشكر التقدير لكل من ساهم ولو بزيارة لها لشد أزرها ورفع معنوياتها، دعواتكم لها ربنا يتم شفاها على خير وترجع بالسلامة وتمارس حياتها كما تعودت".
وكان أول ظهور للفنانة آمال فريد من جديد على الساحة عندما التقط أحد الأشخاص صورة لها خلال جلوسها وحيدة على أحد المقاهى، تشكو من وحدتها وعدم سؤال أحد عليها، ولا يوجد من يرعاها، وتتعرض لمشاكل كثيرة ليست مادية، لكنها معنوية ومرضية.
آمال فريد
وكانت آمال فريد إحدى نجمات السينما المصرية فى الخمسينيات والستينيات، وهى من مواليد 12 فبراير من العام 1938، واسمها الحقيقى آمال خليل محمد، ولدت بالعباسية بالقاهرة، واعتزلت التمثيل عام 1969، وهى حاصلة على ليسانس آداب قسم اجتماع.
ولدت آمال فريد بحى العباسية، أحد أشهر وأعرق أحياء القاهرة، وحصلت على ليسانس آداب قسم اجتماع، بدأت حياتها الفنية عام 1954، بفيلم موعد مع السعادة، مع الفنانة فاتن حمامة، بعد أن اكتشفها المخرج رمسيس نجيب، وقد رآها عن طريق مسابقة فى مجلة الجيل.
انطلق مشوار آمال فريد، بعد ذلك فى السينما، لتقوم بالبطولة أمام عبد الحليم حافظ فى فيلم ليالى الحب، وكان عمرها آنذاك 17 عاماً.
اعتزلت آمال فريد الفن فى أواخر الستينيات بعد أن تزوجت من مهندس مصرى، كان يقيم فى موسكو، فعاشت معه هناك، ثم عادت وشاركت فى فيلمين فقط، وقررت بعدها الاعتزال نهائياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة