قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على التلاعب بالدين وتوظيفه فيما يصب فى صالحها، سواء بالكذب والبهتان أو بالسب واللعان، متابعة: "الجماعة الإرهابية وأذرعها الإعلامية تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الأخلاقية والإعلامية، إذ أضحت قنوات الجماعة منبرا للسباب واللعان وقذف المحصنات بالباطل".
وأضاف المرصد، فى بيان صادر عنه اليوم الجمعة، أن هذه الحقيقة تأكدت من خلال متابعة تلك القنوات التى أصابتها الصدمة من المشاركة الكثيفة للمصريين فى الانتخابات، سواء فى الخارج أو الداخل، فأخذت تلك القنوات حشد من تزعم أنهم محللون سياسيون، يحاولون إطفاء نور الحقيقة الساطعة بأفواههم، فى دلالة واضحة على أن مقاطعة الانتخابات، التى كانت الجماعة وأذرعها الإعلامية تدعو إليها، قد فشلت تمامًا، وأن إقبال المصريين على صناديق الاقتراع دحض دعاوى أعداء الوطن والمتربصين به فى الداخل والخارج.
وأوضح مرصد الإفتاء فى بيانه، أن كثافة الإقبال على التصويت فى الانتخابات الرئاسية تؤكد التفاف الشعب المصرى حول قيادته، وأن مخططات الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى تسعى لبذر الفرقة والتشرذم بين المصريين قد باءت بالفشل الذريع، وأن الشعب المصرى ما زال يرى فى قيادته صمام الأمان أمام جميع الأعداء، كاشفا عن أنه من خلال متابعة قنوات الإخوان، وجد أن تلك القنوات لم تلتزم بأية مبادئ أخلاقية أو إعلامية، فى تناولها لهذا العرس الديمقراطى، فلم تعد تحفل بأية تحليلات سياسية عميقة ورصينة وجادة ومحورية ومتزنة.
ولفت المرصد، إلى أن أذرع الإخوان الإعلامية قدمت تحليلات عقيمة ملؤها الحقد والغل، واكتظت برامج تلك القنوات بالسباب والقذف واتهام الناس بالباطل،، وهذه العقلية الإخوانية المقيتة والتفكير السوداوى الذى لا يريد خيرا للبلاد أو العباد، يصدق فيها قول الله تعالى "قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ"، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية وأذنابها فى الداخل والخارج قد مُنيت بفشل ذريع فى تحقيق أهدافها ونيل مآربها فى تقطيع أوصال اللُّحمة الوطنية بين أبناء الشعب المصرى.
وتابع المرصد، أن تناول تلك القنوات للعملية الانتخابية بكل ما يسىء للمصريين من ألفاظ نابية واتهامات بالباطل، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أو التردد، أن الإخوان جماعة انتهازية مكيافيلية توظف الدين لتحقيق مصالحها الخاصة، ولا تتورع عن استخدام الدين من أجل تنفيذ أغراضها السياسية، ذلك أنهم من جهة يستخدمون شعار "الإسلام هو الحل"، ومن جهة أخرى "لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً"، فإذ بهم يستحلون أعراض المسلمين بأبشع الاتهامات وأقذع الألفاظ التى لا يجوز لمسلم أن يتلفظ بها، فى تناقض واضح بين أقوالهم وأفعالهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة