لم تقتصر المظاهرات الفلسطينية، اليوم الجمعة، على الشبان الفلسطينيين بل شارك آلاف النساء والأطفال والعجائز فى تظاهرة أطلق عليها "مسيرة العودة" دعت إليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى للاجئين.
وقال مراسلو وكالة فرانس برس: "إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتدفقون إلى مراكز ومخيمات أعدت مسبقا قرب حدود غزة مع إسرائيل".
ونشبت اشتباكات دامية بين قوات الاحتلال الإسرائيلى والفلسطينيين أدى إلى استشهاد 8 شبان وإصابة أكثر من 550 آخرين فى المواجهات التى اندلعت منذ ساعات صباح الجمعة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال.
إشعال النيران فى صورة ترامب
وأكدت وزارة الصحة استشهاد الفتى أحمد إبراهيم عودة 16 عاما شمال القطاع، محمد أبو عمر 19 عاما، والشاب أمين محمود معمر فى رفح، والشاب محمد كمال النجار 25 عاما برصاص الاحتلال شرق جباليا يرفع عدد الشهداء يوم الأرض إلى 8، حيث استشهد فى ساعات الصباح عمر سمور 31 عاما.
ونقل مراسل معا عن مصادر طبية إصابة أكثر من 550 مواطن بجراح مختلفة، منذ ساعات الصباح فى عدة مواجهات اندلعت فى نقاط التماس مع قوات الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة تزامنا مع مسيرات العودة.
إصابات بين المتظاهرين
وأكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية ، أن مسيرة العودة الكبرى التى انطلقت قرب حدود غزة وإسرائيل، هى "بداية لعودة" اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التى هجروا منها عام 1948.
وجاء حديث هنية أمام عشرات آلاف المواطنين فى المخيم الذى يضم عشرات الخيام قرب الحدود مع إسرائيل شرق مدينة غزة، حيث تدفق آلاف الفلسطينيين للمشاركة فى المسيرة.
وأضاف هنية أن مسيرة العودة "برهنت للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة".
إصابة أحد الفلسطينيين
وتابع: "ها هم الصغار والكبار والأجداد والأحفاد على لحن أوتار العودة يعزفون، العودة لفلسطين ولكل فلسطين، لا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بإسرائيل على شبر واحد من أرضها"، وقال: "مسيرة العودة الكبرى هى البداية للعودة إلى كل أرض فلسطين".
وكان الجيش الإسرائيلى قد أعلن كافة المناطق الحدودية مع قطاع غزة مناطق عسكرية مغلقة، وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن الجيش نشر أعدادا كبيرة من قواته على طول الشريط الحدودى، لمنع المتظاهرين المشاركين فى مسيرة العودة الكبرى، من الاقتراب من السلك الفاصل، تجنبا لوصولهم إلى داخل المواقع الإسرائيلية.
آلاف الفلسطينييون
وأخضعت قوات الاحتلال عشرات الشبان للتفتيش الجسدى والتدقيق فى بطاقاتهم الشخصية على أبواب القدس القديمة والمسجد الأقصى، واحتجزت بطاقات المئات على الأبواب خلال دخولهم للصلاة.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية المقدسية أعلنت، فى بيانات سابقة لها، النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وإغلاق كافة مساجد المدينة والتركيز على صلاة الجمعة برحاب المسجد المبارك، عقب سلسلة من التطورات لاستهداف المسجد، بدأت بسماح محكمة صلح الاحتلال للمستوطنين بأداء شعائرهم التلمودية أمام أبواب الأقصى، وتنظيم مهرجان تهويدى ضخم بمنطقة القصور الأموية الملاصقة بجدار المسجد الأقصى الجنوبى، للتدريب على ذبح قرابين "البيسح" العبرى، وآخرها إلصاق ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" إعلانات عنصرية على أحد أبواب الأقصى تطالب فيه أهل القدس والأوقاف الإسلامية بإخلاء المسجد الأقصى اليوم لصالح اليهود بهدف تقديم قرابين الفصح العبرى فى المسجد المبارك.
تظاهرات
واستشهد مزارع فلسطينى فجر الجمعة فى قصف مدفعى إسرائيلى شرق خان يونس فى جنوب قطاع غزة، فيما أصيب مئات الفلسطينيين بالرصاص الإسرائيلى فى مواجهات قرب الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
وأعلنت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهير زقوت، أن اللجنة الدولية رفعت من جهوزيتها استعدادا للاستجابة للأوضاع على حدود قطاع غزة مع انطلاق مسيرة العودة الكبرى وتقوم بمراقبة الأوضاع فى قطاع غزة عن قرب.
وقالت زقوت فى تصريح صحفى :"نحن على تواصل مع السلطات ومقدمى الخدمات الصحية فى مناطق الأحداث".
وأضافت "إن اللجنة الدولية رافقت الشعب الفلسطينى عبر الخمسين عاما الماضية وما زلنا ملتزمين بتخفيف التبعات الإنسانية المترتبة على الأوضاع الحالية".
صورة ترامب
صورة رئيس الوزراء الإسرائيلى
مظاهرات عارمة تجتاح فلسطين
مظاهرات يوم الأرض
وابل من قنابل الغاز الإسرائيلى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة