دندراوى الهوارى

مَن الأطهر والأشرف.. الراقصة فرحاً أمام اللجان.. أم المجاهدة نكاحاً فى الخيام؟!

السبت، 31 مارس 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتألم كثيرا، وأنا أكتب مدافعا عن عظيمات مصر، اللاتى ينحدرن من سلالة، السيدة «هاجر» زوجة أبوالأنبياء إبراهيم، وآسيا، زوجة فرعون موسى التى بُنى لها قصرا فى الجنة، و«ماريا القبطية» زوجة سيد الخلق والمرسلين، محمدا صلى الله عليه وسلم، وشجرة الدر، وغيرهن من اللاتى ذكرتهن الكتب السماوية المقدسة، وكتب التاريخ، ويزداد وجعى وأنا أحاول أن أثبت بالأدلة والوثائق، أن المرأة المصرية الوطنية، مثال للطهر والشرف!!
 
لأن المرأة المصرية، وطوال تاريخها، معلوم عنها بالضرورة، أن سجلها ناصع البياض، والمادة الخام للطهر والشرف، ولعبت الدور الأبرز فى كل أحداث التاريخ المصرى، دون الحاجة لدليل، بجانب أنها تتمتع بقدرات رائعة، منها قراءة المشهد جيدا، فاق قدرات الرجال فى هذا الصدد، ما مكنها من إصدار أحكام صائبة حيال كثير من الأمور الحياتية والقضايا السياسية، والقدرة على الفرز بين الغث والسمين، وتحمل الصعاب، بما يفوق تحمل الرجال.
 
ورغم هذه البديهيات، والمعلوم بالضرورة، نجد جماعة الإخوان الإرهابية، أسوأ جماعة عرفتها مصر عبر تاريخها الطويل، من حيث حجم الإجرام ومرض الخيانة الساكن جينات أعضائها وقياداتها، الداخلية، والاتجار بالدين والعرض والشرف من أجل تحقيق مصالحهم، بجانب المتعاطفين معهم من الحركات الفوضوية، أدعياء الثورية، وأصحاب دكاكين حقوق الإنسان، يسيئون لعظيمات مصر، ويتهمهن بالسفور، والخلاعة، لمجرد أنهن خرجن فى حشود للإدلاء بأصواتهن من أجل مصر، وعبرن عن فرحتهن، بهذا «العرس» الانتخابى، الداعم لمسيرة الوطن نحو مزيد من الاستقرار، والازدهار الاقتصادى، فى الوقت الذى دشنت فيه الجماعة الإرهابية، فتاوى دينية، تبيح الزنا، تحت مسمى جهاد النكاح فى الخيام!!
 
نعم، أمر يتصادم مع قواعد العقل، وبديهيات المنطق، فكيف يسيئون للمرأة المصرية لمجرد أنها عبرت عن فرحتها بالعرس الانتخابى، بالرقص أو الغناء، بترديد الأغانى الوطنية ومنها أغنية الصاعقة «قالوا إيه» واعتبار ذلك سفورا وخلاعة، فى الوقت الذى أجازوا فيه جهاد النكاح فى خيام اعتصام رابعة والنهضة؟!
 
بل، إن كل فتاويهم الدينية فى الدنيا، تتركز فى النصف الأسفل من جسم الإنسان، لدرجة أنهم أباحوا ممارسة الجنس مع الموتى، والحيوانات، وإرضاع الكبير، ونفس الفتاوى دشنوها بعد الممات، واعتبروا أن تنفيذ عملية إرهابية، هدفها الفوز بـ«الحور العين»، وكأن الحياة خلقت من أجل ممارسة الجنس، فى الدنيا تحت شعار جهاد النكاح، وفى الآخرة من خلال الفوز بـ«بالحور العين».
 
كما رأينا، الإخوان وأتباعهم فى داعش، يقاتلون ويدمرون بلاد الإسلام، من أجل خطف النساء، دون تفرقة بين طفلة أو فتاة أو مسنة، الجميع اعتبرهن غنائم وسبايا، وأقاموا سوقا للنخاسة يبتاعون فيه السيدات مثلما كان يباع العبيد فى الجاهلية، ويتفاخر كل إخوانى داعشى، بما استحوذ عليه من غنائم النساء الجميلات فى الموصل والمدن السورية، ويعرض بيعهن بأثمان باهظة، وهكذا يثبتون أنهم يتربحون من بيع النساء، دون قيم دينية أو أخلاقية، أو حتى مروءة وشهامة الرجال.
 
المصيبة، أن عددا من المحسوبين على المصريين، عددا، وعلى الورق الثبوتية فقط، من أدعياء الثورية، واتحاد ملاك سرطان يناير، وأصحاب دكاكين حقوق الإنسان، ركبوا موجة تشويه عظيمات مصر، ودشنوا عشرات الفيديوهات وكتبوا مئات البوستات والتويتات المهينة، على مواقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك وتويتر، والمشوهة لدورهن، ونسيوا، أو تناسوا، أن مئات الفتيات كن يقمن فى خيام ثورة يناير بميدان التحرير، ليل نهار، وهناك مئات الصور والفيديوهات لفتيات وهن نائمات بجوار رفقائهن الثوار، واعتبروا ذلك، عملا بطوليا، ومثالا للطهارة والنقاء، ونحن لا نشكك فى قيم أو أخلاق هؤلاء الفتيات، ولا يمكن لنا أن نعطى الحق لأنفسنا لتقييم أخلاق أى مصرية، المختلفة معنا فكريا وسياسيا، قبل التى تقف معنا فى نفس الخندق، ولكن نهدف من ذكر هذه الأمثلة، تذكير هؤلاء الذين خرجوا فى حملات مهينة تنال من كل فتاة أو سيدة طاعنة فى السن قررن الخروج والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، رغم أنه حق أصيل لهن!!
 
الأمر فعليا يثير الغثيان، فكل من تصدر مشهد 25 يناير، وشكلوا فيما بينهم اتحاد ملاك الثورة، من جماعات وتنظيمات إرهابية وحركات فوضوية، وأدعياء الثورية، ونخب العار، وبائعى التويتات المتجولين، نصبوا أنفسهم الآمرين الناس بالبر والناسين لأنفسهم، فبينما يباركون جهاد النجاح، وإقامة الفتيات فى خيام ميادين الثورة، ويتبرع مهندس التربة «ممدوح حمزة» من جيبه الخاص لشراء ملابس داخلية للثوار، يخرجون علينا وبمنتهى غلظ العين الذى يصل إلى درجة التبجح والفجور، فى حملة إهانة كل فتاة وسيدة لمجرد مشاركتهن فى الانتخابات الرئاسية، ورددن أغنية الصاعقة «قالوا إيه» أو صفقن فرحا وابتهاجا بالعرس الانتخابى!!
 
نعلم مدى حقارة جماعة الإخوان الإرهابية، وكل أتباعها من داعش للقاعدة لجبهة النصرة لحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين لنخب العار وأدعياء الثورية، فى سياسة الكيل لنفس الواقعة، بعشرات المكاييل، وهى سياسة صهيونية، تنفذها إسرائيل مع الفلسطينيين!!
 
ولا ننسى أيضا أن أصحاب الشوارب واللحى الطويلة من جماعة الإخوان وذيولهم، يجلسون فى بيوتهم، ويستعينون بالنساء للخروج فى مسيرات ومظاهرات، ويقيمون فى الاعتصامات، وعندما يحاولون الخروج، «يخلعون» ملابسهم الرجالية، وارتداء الملابس النسائية، ولكم فى محمد بديع، وصفوت حجازى وغيرهم المثل والقدوة!!
ولك الله وجيشا قويا وشعبا عماده المرأة يا مصر...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة