ساعات قليلة وينطلق حفل توزيع الجوائز الأشهر عالميا، الأوسكار فى دورته الـ 90، وهو الحفل الذى يتابعه الملايين حول العالم سواء من صناع السينما أو محبيها، حيث تسيطر حالة من الترقب والعديد من التساؤلات التى تطرح نفسها على الساحة فى هذه الساعات القليلة المتبقية ، فما هو الفيلم الفائز، وهل تكون التوقعات التى سبق وخرجت فى التقارير الصحفية وتصدرت عناوين الصحف والمواقع صائبة، أم سيفاجئنا الحفل مثلما حدث العام الماضى، فالمفاجآت هى أسلوب اتبعه الحفل منذ سنوات وإن كانت بعض التوقعات تصيب أحيانا.
وعلى مدار الأيام الماضية كانت التوقعات حول أوسكار أفضل فيلم تدور بين اثنين The Shape Of Water و Three Billboards، إلا أن البعض يميل بشكل كبير لفوز فيلم The Shape Of Water خاصة وأنه مرشح لنحو 14 جائزة من جوائز الحفل، وبالنظر لتاريخ الفيلم خلال الفترة الماضية، نجده حصد نحو 87 جائزة بالإضافة إلى ترشيحه لنحو 255 جائزة أخرى، ربما هذا الكم من الجوائز والترشيحات، يجعل الفوز قريبا منه بشكل كبير، ورغم ذلك فإن الخطر يلاحق The Shape Of Water منذ فترة وحتى الساعات الأخيرة قبل انطلاق الحفل المنتظر.
فالفيلم تدور أحداثه بفترة السيتينات وخلال الحرب الباردة فى أمريكا، داخل أحد معامل الحكومة شديدة التأمين والذى تتولى تأمنيه فتاة شابة تدعى إليزا التى تتغير حياتها بالكامل عندما تكتشف هى وصديقتها سرا خفيا فى هذا المختبر، وهو مخلوق برمائى تتطور علاقتها به وتنشأ بينهما صداقة قوية.. وقد طاردت الفيلم الاتهامات بالسرقة منذ فترة، وكانت أحدث هذه الاتهامات هى فيديو قصير إلا أنه بدا صادما للجميع، ليكشف الفيديو أن الفيلم يحتوى على العديد من المشاهد التى تبدو وكأنها نسخة طبق الأصل من فيلم Splash الذى طرح فى عام 1984 ولعب بطولته مجموعة من النجوم ومن بينهم توم هانكس، داريل هانا، دودى جودمان، وحصد الفيلم حينها إيرادات بلغت الـ69 مليون دولار.
وبلاشك فإن انتشار فيديو فى هذا الوقت يثير الجدل حول الفيلم وصناعه، وتوقع البعض أنه بفعل هذا الفيديو ربما تتغير حسابات إدارة حفل توزيع جوائز الأوسكار فى اللحظات الأخيرة، ليكون النصيب الأكبر للفوز بالجائزة من نصيب Three Billboards.
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يواجه فيها Shape Of Water الاتهام بالسرقة، فمنذ فترة أقامت أسرة كاتب مسرحية Let Me Hear You Whisper دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة لـShape Of Water تتهمهم فيها بأنهم قاموا بتصوير أعماله الفنية، وشخصياته دون الرجوع لأسرة الكاتب «بول زيندل»، إلا أن الشركة المنتجة للفيلم لم تعقب حتى الآن على هذا الاتهام ولم تتخذ أى إجراء قانونى بشأن هذه القضية بحسب ما أكدته صحيفة الجارديان.
ولذلك فإن أكثر ما يسيطر على صناع السينما والجمهور فى هذه اللحظات، هو تساؤل واحد، هل تؤثر لتهامات السرقة على Shape Of Water وتحرمه من الجائزة، أم أنه سيحصد أوسكار أفضل فيلم؟..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة