مع دقات الساعة الثانية ظهر يوم إغلاق الهيئة الوطنية للانتخابات أبوابها، معلنة انتهاء مرحلة التقدم للترشح لانتخابات الرئاسة 2018، دخلت منطقة الجمالية بالقاهرة فى دائرة اهتمامات المتابعين لتفاصيل العملية الانتخابية، باعتبارها مسقط رأس المرشح عبد الفتاح السيسى، حيث قادت تلك المنطقة مناطق كثيرة مجاورة فى دعم الرئيس لفترة ولاية ثانية، وتزينت المنطقة منذ أكثر من شهرين باللافتات الداعمة للرئيس.
الاحتفاء بالرئيس السيسى ودعمه لفترة رئاسية ثانية، يظهر من أول مشاهد الحى القاهرى العتيق، ومن أمام باب الفتوح، حيث علق الأهالى لافتات دعم الرئيس، ويتأكد ذلك الدعم بالحديث مع الأهالى الذين أكدوا أنهم لا يرون بديلا للسيسى مهما كان المنافسين.
من جانبه، أكد أحمد على أحد أصحاب الورش العاملة بالمنطقة، أن الرئيس السيسى يحظى بكل الدعم من أهالى المنطقة، سواء كانوا سكانا أو من العاملين وأصحاب الورش والمحلات، وذلك بسبب ثقتهم فى أنه الشخص الوحيد القادر على حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار، وتداخل فى الحديث شريكه فى الورشة مؤكدا أن من يدعون أن هناك أزمة فى فرص العمل لا يعلمون عن سوق العمل شئ قائلا: "الشغل كتير بس الناس مش عايزة تشتغل".
لافتات دعم الرئيس فى الجمالية
وبنفس الحماس، تحدث محمد أحمد أحد سكان المنطقة قائلا: "أنا هنتخب السيسى مهما كان المنافس، الراجل ده صاحب المشروعات والإنجازات، ولو مين بينافسه هنتخبه، حتى لو استنسخوا السيسى 2 برضه مش هنتخب إلا السيسى".
وعلى المقهى الموجود بأول الحارة أكد أثنين من الجالسين أن السيسى هو صاحب الحق الوحيد فى الدعم والتأييد لاستكمال مسيرته التى بدأها وأعاد بها الاستقرار للوطن، مشددين على أن موقفهما الداعم للرئيس مبنى على رؤية الأوضاع فى مصر والعالم، وليس من منطلق كونهما جيران الرئيس السيسى أو من أهالى المنطقة التى ولد بها.
حارة البرقوقية
فى 19 نوفمبر 1954 ولد عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسى فى حى الجمالية وعاش به، وبالتحديد فى حارة البرقوقية المتفرعة من شارع الحرنفش أحد المتفرعات من شارع المعز لدين الله الفاطمى، وتشكلت فيه شخصيته ونشأته الأولى حتى التحاقه بالمدرسة الجوية عام 1970.
ويتميز حى الجمالية بأنه يضم كثير من الشوارع والمبانى الأثرية والتاريخية العريقة، مثل الأزهر الشريف، وجامع الحاكم بأمر الله، والجامع الأقمر ، وفيه أسوار القاهرة، وبواباتها، والمدارس الأيوبيه والمملوكية، وخان الخليلى، والصاغه، والنحاسين.
شارع الخرنفش
تعود تسمية الحى نسبة للأمير " جمال الدين محمود الاستادار " من عهد المماليك البرجية، بعد ما بنى في الحى مدرسة سنة 1409 وكانت من أعظم مدارس القاهرة. مساحة هذا الحى تقريبا 2.5 % من مساحة القاهرة الحالية، ويضم حى الجمالية 18 شياخة أهمها شياخة الجمالية وبرقوق وقايتباى والبندقدار والمنصورية والدراسة (وبها جامع الحسين) الأهرام والعطوف وقصر الشوق والخواص وباب الفتوح وخان الخليلي والخرنفش وبين السورين.
وقد احتفل أهالى الجمالية بانتماء السيسى لهم، خلال انتخابات 2014 ومنذ سطوع نجمه عقب ثورة 30 يونيو 2013، وشارك أهالى الجمالية بكثافة فى انتخابات 2014، وعبروا عن اعتزازهم بانتماء السيسى لهم أمام الكاميرات ولكثير من القنوات والفضائيات المحلية والعالمية.
حى الجمالية
