تستقبل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وفدًا سعوديًا يتقدمه صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، بين الرابعة والخامسة من مساء اليوم الإثنين، حيث من المقرر أن يلتقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر الباباوى فى لقاء يوصف بالتاريخى وهو الأول من نوعه بين بابا الكنيسة القبطية وولى عهد المملكة العربية السعودية، وذلك بعد مرور عامين على لقاء البابا تواضروس بالملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته للقاهرة.
إجراءات ومحاذير أمنية فى الكاتدرائية
منذ الصباح، تسلم الأمن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وعمل على تمشيطها ومسحها تمامًا والتأكد من خلوها من الأجسام الغريبة وأعطى تعليماته بمنع ركن السيارات داخلها، مع الكشف عن هويات الداخلين إلى كنائسها المختلفة وتشديد الحراسة على البوابات الأمنية المختلفة والطرق المؤدية لها من شارع رمسيس والشوارع الجانبية.
تعليمات أمنية للإعلاميين
ونشرت الكاتدرائية تعليمات أمنية وزعتها على الإعلاميين المقرر لهم حضور اللقاء، حيث سمحت بدخول الإعلاميين والصحفيين ومراسلى القنوات الفضائية ما بين الساعة الثانية والنصف ظهرًا وحتى الثالثة عصرًا، على أن تسمح بالدخول إلى مقر البهو الذى يشهد لقاء البابا بولى العهد فى الرابعة عصرًا، ويخضع كافة الإعلاميين للتفتيش طوال تلك الساعة ما بين الثالثة والرابعة، ومنعت الكاتدرائية دخول مصورى الفوتوغرافيا مكتفية بمصورى الفيديو فقط، على أن ترسل للصحف صورًا للقاء عقب انتهاءه.
أجندة قمة البابا وولى العهد
عن أجندة اللقاء قال القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكاتدرائية، لـ"اليوم السابع"، إن اللقاء لقاء صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان العهد السعودى وبابا الكنيسة القبطية يأتى بهدف تدعيم أواصر العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية والكنيسة القبطية التى هى أكبر كنائس الشرق الأوسط والتأكيد على قيم التسامح الدينى والمحبة التى تجمع المصريين بالأشقاء فى السعودية.
ووصف المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الزيارة البروتوكولية، مستبعدًا أن يتم التطرق فيها لأوضاع الأقباط فى المملكة العربية السعودية ولكنها اعتبرها فى الوقت نفسه استثمارًا للزيارة التى قام بها البابا تواضروس للملك سلمان بن عبد العزيز فى مقر إقامته بالقاهرة أثناء زيارته العام قبل الماضى، والتى أكد البابا فيها على أن الإرهابيين يشوهون صورة الأديان البريئة من أفعالهم الدنيئة، مؤكدًا على أهمية الحوار بين الثقافات والأديان ومساهمة اتباع مختلف الديانات فى النهوض بالتفاهم بين البشر والشعوب لخدمة الإنسانية، مشددًا على أن تعميق العلاقات بين السعودية ومصر يعتبر من الركائز الأساسية التى تمثل عاملًا مهمًا وأساسًا فى حل مشكلات المنطقة العربية.
زيارة ولى العهد السعودى حلقة من سلسلة زيارات للكاتدرائية
زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى للكاتدرائية ليست إلا حلقة ضمن سلسلة طويلة من اللقاءات بدأتها الكنيسة منذ 30 يونيو وحتى اليوم، حيث رأت نفسها مدفوعة لمقدمة المشهد السياسى، يصول رئيسها البابا تواضروس ويجول فى دول العالم لتصحيح صورة مصر فى الخارج بعدما صارت هدفًا لنيران الإعلام العالمى.
البابا تواضروس الذى حرص على أن يكون طرفًا فى مشهد التوافق الوطنى يوم الثالث من يوليو 2013، حين اصطف إلى جوار شيخ الأزهر والقوى الوطنية لتأييد ثورة 30 يونيو، رأى أن كنيسته المتواجدة فى أكثر من 62 دولة حول العالم عبر إيبراشياتها المختلفة، مطالبة بلعب دور للدفاع عن مصر، فما كان منها إلا أن أصبحت محطة لكل الزائرين الكبار الذين توافدوا على مصر فى السنوات الثلاث الأخيرة.
تأتى زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان إلى جانب زيارات لكل من رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركيل، والرئيس اللبنانى ميشال عون، وكذا رئيس دولة توجو فور غنا سينغبى، والرئيس العراقى فؤاد المعصوم، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وكذلك العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، الذى التقاه البابا فى زيارة وصفت بالتاريخية كأول ملك سعودى يقابل بابا للأقباط، إضافة إلى وفود برلمانية أوروبية كخيط متصل لا ينقطع كان أبرزهم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى، ووفدى الكونجرس و"البوندستاج" الألمانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة