.jpg "وفد من الملحقين العسكريين الأفارقة يزور الهيئة العربية للتصنيع اليوم")
استقبل الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية التصنيع، اليوم الاثنين، وفدا من الملحقين العسكريين الأفارقة، فى إطار التعرف على إمكانات الهيئة ومنتجاتها وبحث تعزيز التعاون.
وأعرب الفريق عبد العزيز سيف الدين خلال اللقاء، عن اعتزازه بزيارة وفد المُلحقين العسكريين الأفارقة، باعتبارها فرصة للتعرف على إمكانيات الهيئة العربية للتصنيع ومُنتجاتها، وحثهم الملحقين العسكريين على أن يكونوا سفراء لنا، وينقلوا الصورة الحقيقية للهيئة العربية للتصنيع وأنشطتها المُتنوعة عسكريا ومدنيا لدى بلادهم.
وأكد "سيف الدين"، أن الهيئة ترحب وتفتح أبوابها لزيارات مُماثلة، من أجل دعم التكامل والتعاون المُشترك وتبادل الخبرات مع الأشقاء الأفارقة، فى إطار استعادة دور مصر التاريخى فى القارة السمراء، خاصة بعد الجولة الناجحة التى أجراها رئيس الهيئة منذ أشهر قليلة فى عدد من الدول الأفريقية، وأثمرت عن حل كثير من المشكلات مع الجانب النيجيرى، وتذليل عديد من العقبات التى كانت تحول دون التعاون المشترك، فضلا عن الاتفاق على استمرار تبادل الزيارات والوفود بين الهيئة وعدد من الدول الأفريقية.
جاء ذلك خلال استقبال الفريق عبد العزيز سيف الدين لوفد المُلحقين العسكريين الأفارقة، من دول أوغندا ونيجيريا والكاميرون وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وغانا، إذ شاهد الوفد فيلما تسجيليا عن تدريب 16 مهندسا من نيجيريا على عَمرة وإصلاح الطائرة C130 فى مصنع المحركات التابع للهيئة، واستعرض الفريق سيف الدين نبذة عن تاريخ الهيئة منذ نشأتها فى العام 1975، ومراحل تطورها، وأهم المُنتجات العسكرية والمدنية والإمكانيات المُتطورة والمشروعات القومية التى تشارك فيها، فى إطار استراتيجية الهيئة العربية للتصنيع للمُشاركة فى خطة التنمية الشاملة للدولة.
وأشاد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، بأهمية الزيارة لفتح قنوات اتصال جديدة، مؤكدا أن هناك تعاونا قائما ومُستمرا مع عدد من الدول الأفريقية والعربية والأجنبية، وأن للهيئة موقعا إلكترونيا للتواصل ووسائل الاتصال الحديثة، كما أكد أن الهيئة بكل إمكانياتها تعمل فى كل خطط التنمية الشاملة بالدولة، إضافة لدورها الأساسى فى تلبية احتياجات القوات المسلحة والتصدير للدول الأفريقية والعربية والأجنبية الشقيقة، بعد تصديق اللجنة العليا للهيئة، مشددا أن الهيئة العربية للتصنيع تعمل وفقا ضوابط وليست بقانون تجارة السلاح.
وتطرق الفريق عبد العزيز سيف الدين للحديث عن أحدث أبحاث ومشروعات الهيئة الجارية لترشيد المياه من خلال أنظمة حديثة، إيمانا منها بأن العالم حاليا يتعرض لخطر الشح المائى والتصحر، كما حرص على توضيح عدد من النقاط فيما يتعلق بالهيئة العربية للتصنيع، التى تدار من خلال لجنة عليا برئاسة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وعدد من الوزراء، لمراجعة الميزانيات، ومجلس إدارة يتولى إدارة وتخطيط مشروعاتها وإمكانياتها المتنوعة.
ونوه "سيف الدين" بأن المستقبل والأمل فى غد أفضل أصبح الآن فى قارة أفريقيا بثراوتها الطبيعية والبشرية، مشددا على أن مستقبلنا مُشترك ولا بد من تحقيق التكامل والتنسيق فيما بيننا، من أجل تحقيق آمال وطموحات شعوبنا، وأن هذا ليس مستحيلا طالما كان هناك تعاون وتم استغلال إمكاناتنا بشكل أفضل، متابعا: "لسنا أقل من دول عديدة فى قارات أخرى استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتى لشعوبها من خلال التعاون والتنسيق الناجح المبنى على أهداف واحدة مشتركة".
