دعا الأردن، اليوم الثلاثاء، إلى "وقف فورى" لإطلاق النار فى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، مؤكدا أن "إنهاء معاناة الشعب السورى أولوية يجب العمل على تحقيقها"، وفق وزير الخارجية أيمن الصفدى.
وأشار الصفدى بعد لقائه أمين عام حلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج، إلى أن "الوضع الكارثى فى الغوطة ومعاناة أهلها يجب أن تتوقف عبر وقف فورى لإطلاق النار".
وجدد الصفدى موقف بلاده بانه "لا حل عسكريا للأزمة وإن الحل سياسيا، يجب تسريع جهود التوصل اليه وتكثيفها لوقف الكارثة الإنسانية".
ودعا الصفدي، فى تصريحاته التى اوردتها وكالة الانباء الاردنية، الى "تكاتف كل الجهود للتوصل إلى حل سياسى يقبله الشعب السورى وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254 وعبر مسار جنيف".
وتشن قوات النظام السورى منذ 18 فبراير حملة عسكرية فى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق ادت الى مقتل حوالى 770 شخصا.
وإلى جانب الحملة الجوية العنيفة المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، يشنّ الجيش السورى هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجياً، وتركز على الجبهة الشرقية. وتزامن مع هدنة أعلنت عنها روسيا وبدأت قبل أسبوع، وتسرى يومياً لخمس ساعات يُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.
وبات الجيش السورى يسيطر على 40%من هذه المنطقة المحاصرة، ومن جانب آخر، اكد الصفدى "أهمية برامج التعاون بين الأردن وحلف شمال الأطلسى فى تعزيز القدرات الدفاعية وتطويرها".
من جهته، اكد ستولتنبرج أن "الحلف يريد تعزيز التعاون مع الأردن، الذى يمتد لاكثر من 20 عاما، عبر تقوية عديد برامج التعاون والشراكة والتدريب التى تجمعهما وتطويرها"، مشددا على أهمية "الدور الأساس للمملكة فى الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب عسكريا وأمنيا وفكريا".
وبحسب الوكالة فان الجانبان "أتفقا على زيادة برامج التواصل السياسى والدفاعى لتقوية شراكتهما الإستراتيجية"، ووصل أمين عام الناتو الى الأردن الثلاثاء قادما من العراق فى اطار جولة له فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة