قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن المرأة التى كانت برفقة الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال والذى تعرض لمحاولة اعتبر البعض أنها "اغتيال" فى أحد مراكز التسوق غربى إنجلترا بعد تعرضه لمادة مجهولة، تبين أنها ابنته ونقلا الاثنين فى حالة حرجة إلى مستشفى بريطانى.
وذكرت شرطة مقاطعة ويلتشاير أنها تلقت بلاغا بإصابة رجل وامرأة فى مركز تسوق ذا مالتينجس فى منطقة سالزبرى بعد ظهر الأحد.
ونقل المصابان إلى مستشفى سالزبرى الذى قال على موقعه الاثنين إنه يعالج "حادثا كبيرا"، ونصح الناس بعدم حضور قسم المراقبة والتقييم ما لم يكن "ملحا للغاية".
وأوضحت الصحيفة أن سكريبال البالغ من العمر 66 عاما، أدين فى روسيا فى عام 2006 بتهمة كشف أسرار الدولة لبريطانيا. وفى وقت لاحق لجأ إلى بريطانيا كجزء من عملية لمبادلة الجواسيس.
وقالت شرطة ويلتشير إنه تم تطويق عدة مواقع فى المدينة بينما تم التحقيق فى الأمر، بينما أفادت أنباء عن توجه رجال الدفاع المدنى إلى مركز التسوق والمستشفى من أجل تطهيرهما.
وأوضحت الشرطة أنه "فى هذه المرحلة لم يتضح بعد ما إذا كان هناك فعل إجرامى لكن هناك استجابة من وكالات عدة ويجرى التنسيق فيما بينها".
وكشفت الصحيفة أن مسئولين رفيعى المستوى فى أكبر وكالات مكافحة الإرهاب فى بريطانيا تم استدعائهم للتحقيق فى هذا الحادث الذى أصبح له أهمية سياسية ودولية.
ويعتقد أن سكريبال الذى يعيش فى منزل يقدر بـ 350 الف جنيه استرلينى فى ساليسبرى قد عانى من مأساة عائلية مزدوجة بعد أن لقى ابنه الكسندر مصرعه فى حادث سيارة فى روسيا العام الماضى بعد خمس سنوات من وفاة زوجته بسبب السرطان.
ونقلت "ديلى ميل" عن صحيفة روسية كبرى أن مجموعة سرية داخل الاستخبارات البريطانية يمكن ان تكون وراء "تسمم" سيرجى سكريبال كجزء من مؤامرة لتشويه سمعة موسكو.
وقالت وسائل إعلام روسية مؤيدة للرئيس فلاديمير بوتين أن الحادث سوف تستخدم من قبل بريطانيا لتشويه سمعة روسيا.
وقالت بعضها "إن الشرطة ليس لديها حتى الآن رواية واضحة بشأن الحادث ولكن من الواضح أنها سوف تستخدم فى التقليد القديم من الاتهامات الموجهة ضد روسيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة