بملامح طيبة وابتسامة تلقائية، وقفت مجموعة من أطفال مستشفى سرطان الأطفال، يحملون مجموعة من الورود ويرددون مجموعة من الأغانى الوطنية بسعادة، لاستقبال وفد مؤسسة "اليوم السابع" والإصدارات الشقيقة لها، لتوقيع بروتوكول تعاون بينها وبين جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان، ومستشفى سرطان الأطفال، فى مجال العمل على مكافحة مرض السرطان ونشر التوعية الصحية، فى مبادرة إعلامية هى الأولى من نوعها فى مصر.
بدأت الاحتفالية بوصول الوفد والتقاط الأطفال مجموعة من الصور التذكارية، ثم عرض مفصل ألقاه الدكتور شريف أبو النجا، وضح خلاله رحلة تحقيق حلم مستشفى سرطان الأطفال، وكذلك كلمة للدكتور عزت سلامة رئيس مجلس أمناء للمؤسسة لشرح تفاصيل رحلة تكوين المؤسسة.
سرطان المرض والجهل والفقر
"محاربة سرطان الجهل والفقر والمرض"، هو الهدف الذى تسعى له هذه المجموعة، والذى تم على أساسه توقيع البروتوكول مع مؤسسة "اليوم السابع"، والإصدارات الإعلامية الشقيقة، حيث بدأت المؤسسة بعلاج أطفال المصابين بالسرطان ونجحت فى الوصول بنسبة شفائهم إلى 73%، ثم بدأت فى تنظيم حملات للتوعية بالتغذية السليمة لأطفال المدارس، وحملات خيرية لمحاربة الفقر فى المحافظات، فمحاربة السرطان هنا لا تقتصر على محاربته كمرض فقط، وإنما محاربة سرطان الجهل والفقر الذى يؤدى فى النهاية لانتشار مرض السرطان.
فوفقا لما أكده الدكتور شريف أبو النجا خلال احتفالية التوقيع، فإن 30% من الإصابة بالسرطان تأتى بسبب سوء التغذية، لافتا إلى أن نسب سرطان القولون والغدد الليمفاوية فى زيادة كبيرة، ولذلك فإن بذل الجهود فى التوعية بأساليب التغذية السليمة هدف أساسى فى محاربة السرطان، والوصول إلى مصر خالية من السرطان.
خالد صلاح 57357.. خندق يثرب
"خندق يثرب"، هو التمثيل والوصف الذى أطلقه الأستاذ خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع"، على مؤسسة 57357، مؤكدًا أن هذا الصرح العظيم يمثل الحاضر والمستقبل، حيث شبه "57357" بخندق يثرب الذى تم حفره لحماية المدينة من العدوان، ومؤكدًا أن هذا الصرح هو الخندق الذى تم بناؤه لحماية مصر من المرض، ولأن تكون طوق نجاة لكل المصريين، لمحاربة الجهل والمرض والفقر.
تفاصيل البرتوكول
وبموجب هذا البرتوكول الذى تم توقيعه، من المقرر أن يتم التعاون بين الجمعية و"اليوم السابع" والمؤسسات الصحفية الشقيقة، فى عدد من المجالات الهامة، والتى يأتى من ضمنها حل مشكلات مياه الشرب والصرف الصحى، والمشروعات الخاصة بها، والتوعية الإعلامية والمجتمعية بأهمية هذه المشروعات.
وكذلك التعاون فى مجال التوعية الصحية، والتعاون فى مجالات تكنولوجيا المعلومات للاستفادة من خبرات الأطراف فى هذا المجال، كما أنه من المقرر أن يتم التعاون بين الأطراف الثلاثة فى حملة منظمة للتوعية بأهمية فيتامين "د".
ما يمكن أن يقدمه الإعلام لدعم المؤسسة
قبل 10 سنوات لم يكن أحد يتصور أن المصريين سيساهمون فى التبرع لمستشفى أبدا، ولم يكن يتصور أيضا إمكانية إنفاق ربع مليون جنيه على إعلانات دعائية فى التلفزيون لدعوة المواطنين للتبرع لمعهد الأورام أو لمستشفى، لم تكن هذه الثقافة منتشرة، هذا ما قاله الدكتور شريف أبو النجا فى كلمته التى شرح خلالها رحلة مستشفى 57357، قائلا: "وصفونى بأنى مجنون لما عرضت عليهم نعمل إعلانات دعائية فى التليفزيون، ولكن النتيجة أنه مع فتح باب الدعاية نجحنا فى جمع 28 مليون جنيه كانت رحلة البداية.. هذا ما يمكن أن يقدمه الإعلام من دعم لهذه المؤسسات، وأضاف أن المؤسسة لديها 50 إعلانا ترويجيا وتسعى لتقديم المزيد.
عمرو عزت سلامة.. الإعلام رسالة
الدكتور عمرو عزت سلامة رئيس مجلس أمناء المؤسسة، خلال كلمته قال إن هدف المجموعة ككل هو محاربة سرطان الجهل والفقر والمرض، لافتا إلى أن هذه المؤسسة الوطنية بنيت بعرق وجهد الشعب المصرى بشكل أساسى، ولذلك الإعلانات التى تتم فيها كلها يتم توجيهها بطريقة ذكية جدا، وجميعها توجه لأغراض مجتمعية، ليس الهدف من هذه المؤسسة هو جمع المال فقط، وإنما التوعية ومساعدة المجتمع.
وتابع: "إعلاناتنا بتقول تكاتفوا حوالين البلد تكاتفوا مع الجيش والشرطة، احنا عايزين نعلم الناس إزاى تاكل كويس وتعيش كويس، إزاى تحمى نفسها من المرض، مش مجرد إعلانات نجمع بيها فلوس، وده الدور اللى ممكن الإعلام يقدمه".