بعد يوم من المحادثات المرهقة فى طهران، أمس الاثنين، تجول وزير الخارجية الفرنسى وأحد نواب الرئيس الإيرانى فى قاعات المتحف الوطنى الإيرانى حيث أبديا إعجابهما بمجموعة من الأعمال الفنية المستعارة من متحف اللوفر فى باريس.
وأصبحت العلاقات بين إيران وفرنسا مشحونة فى الآونة الأخيرة، واهتزت بسبب المستقبل الغامض للاتفاق النووى بين إيران والقوى العالمية والقلق الفرنسى من إجراء طهران اختبارات على الصواريخ الباليستية وأنشطتها العسكرية فى الشرق الأوسط.
لكن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون تأمل أن تسهم القوة الناعمة للدبلوماسية الثقافية فى تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال وزير الخارجية الفرنسى إيف لو دريان لجمهور كبير فى حدث رعته شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال "فى محيط الدبلوماسية الدولية المضطرب، فإن الدبلوماسية الثقافية منارة يجب أن نبقيها مضيئة".
وكان دبلوماسى فرنسى أكثر وضوحا فقال "مهما تكن الخلافات مع إيران فإننا نريد أن نبقى على علاقة ثقافية مع المجتمع الإيرانى وأن ننميها".
ومعرض اللوفر فى طهران هو أول معرض لمؤسسة ثقافية غربية كبيرة وتم الاتفاق عليه أثناء زيارة لباريس قام بها الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى عام 2016، فى عهد الرئيس السابق فرانسوا أولوند.
وقال متحف اللوفر فى بيان إن أولويات الدبلوماسية الفرنسية تؤثر بشكل مباشر على استراتيجيته الدولية.
وسيعرض من خلال المعرض الذى يستمر أربعة أشهر نحو 50 عملا من اللوفر من بينها تمثال لأبى الهول وقطع فنية مرتبطة بالحضارتين اليونانية والمصرية وحضارة بلاد ما بين النهرين، وكذلك قطع من إيران القديمة.
وعلاقات فرنسا بإيران تاريخيا أقل توترا مقارنة بكل من بريطانيا والولايات المتحدة وأجرت فرنسا حفريات أثرية فى إيران خلال القرن العشرين، وقال الدبلوماسى الفرنسى "أعتقد أن ماضينا الأثرى فى إيران ترك أثرا إيجابيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة