يعتبر الجامع هو قبلة التنوير، ومنبر العلم للمسلمين فى مختلف دول العالم، لما يمثله كجامع وجامعة لعلوم الدين، ويعتبر أحد أقدم وأهم مساجد مصر والوطن العربى، ومؤخرا انتهت وزارة الآثار من ترميم الجامع، فى عملية وصفت بأنها الأكبر عبر تاريخه الكبير، وخلال السطور التالية نرصد عددا من المعلومات التاريخية عن الجامع الأزهر.
س/ متى تم بناء الجامع الأزهر؟
ج: تم وضع حجر أساس الجامع الأزهر فى 14 رمضان سنة 359هـ - 970م، وأتم بناء المسجد فى شهر رمضان سنة 361هـ - 972م، على يد القائد جوهر الصقلى بأمر من الخليفة الفاطمى المعز لدين الله.س/ ما أصل تسمية الجامع بهذا الاسم؟
ج: اكتسب المسجد اسمه الحالى، الأزهر، معناه المشرق وهو صيغة المذكر لكلمة الزهراء، والزَّهْرَاءُ لقبُ السيدة فاطمة بنتِ الرسول محمد.س/ ما الوصف المعمارى للجامع الأزهر؟
ج: تبلغ مساحة الجامع الأزهر إلى 12 ألف متر مربع، و للجامع ثمانية أبواب، ينقسم الأزهر إلى رواقين، الرواق الكبير القديم ويلى الصحن ليمتد من باب الشوام إلى رواق الشراقوة، أما الرواق الجديد والذى أنشأه عبد الرحمن كتخدا فيظهر بعد الرواق القديم ويرتفع عنه نصف ذراع.. كان للجامع عشرة محاريب تبقّى منها ستة ومنبر واحد، وبالمسجد أكثر من 380 عمودًا من الرخام الجميل جلبت تيجانها من المعابد المصرية القديمة وترتكز بعض "البكيات" على أعمدة رخامية بيضاء وعلى أكتاف وعقود.س/ كم عدد شيوخ الأزهر عبر تاريخه؟
ج: تولى مشيخة الأزهر الشريف 48 إماما، حيث لم يظهر منصب شيخ الأزهر، إلا بعد مرور 741 عاما على إنشاء الجامع الأزهر، وتحديدا عام 1101 هـ عندما تولى المنصب لأول مرة الشيخ محمد بن الخراشى الذى كان يلقب بـ"شيخ الإسلام"، وأخرهم الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.س/ ما أصل تحريم الصلاة فى المسجد فى العصر الأيوبى؟
ج: كان صلاح الدين الأيوبى الذى أطاح بالفاطميين عام 1171 معادياً لمبادئ التعاليم الشيعية التى طرحت فى الأزهر أثناء الخلافة الفاطمية، وقد أهمل المسجد خلال حكم السلالة الأيوبية لمصر، وحظر صدر الدين بن درباس الصلاة فيه، وهو قاضٍ عين من قبل صلاح الدين الأيوبى، والسبب فى هذا المرسوم قد يكون تعاليم الشافعى بتحريم الصلاة فى بلد واحد يقيم خطبتين، أو عدم الثقة فى مؤسسة شيعية سابقة لمؤسسة سنية جديدة، وبحلول ذلك الوقت، انتهى مسجد الحاكم الأكبر وجرت فيه صلاة الجماعة فى القاهرة وعقدت هناك.س/ متى تم البدء فى عملية الترميم الأخيرة؟
ج: بدأت أعمال تطويره وترميمه فى فبراير 2015 وتم استلام الجامع فى أبريل 2015، وبدأ العمل بعد صدور قرار مجلس الوزارء رقم 2164، بقبول المنحة المقدمة من العاهل السعودى الملك عبد الله، فى أغسطس 2015، ينقسم المشروع إلى "الجامع الأزهر، والساحة الخارجية، ومبنى الحمامات".