قرأت لك.. "المسلمون بين الخطاب الدينى والخطاب الإلهى".. يحذر من هجر القرآن

الأربعاء، 07 مارس 2018 07:00 ص
قرأت لك.. "المسلمون بين الخطاب الدينى والخطاب  الإلهى".. يحذر من هجر القرآن غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرا كتب "المسلمون بين الخطاب الدينى والخطاب الإلهى" الذى وصفه البعض بأنه صيحة لتحذير من الروايات الكاذبة ودعوة حقيقية لعودة إلى القرآن الكريم.
 
 
 
وفى قراءته للكتاب الصادر عن "النخبة" للنشر والطباعة، يقول الناقد صالح شرف الدين، عضو اتحاد كتاب مصر: "بعد قراءة متأنية لكتاب قيم اطلعت عليه حديثا بعنوان: (المسلمون  بين الخطاب الدينى والخطاب الإلهى) للكاتب والباحث محمد على شرفاء الحمادى، وجدتنى أتذكر موقفا للشيخ محمد الغزالى - رحمه الله - فى أوائل تسعينيات القرن المنصرم بجنوب أفريقيا، أعادت أكثر من سبعين ألف مسلم إلى حظيرة الإسلام عندما واجهوه ببعض الأحاديث التى جاءت فى كتب الصحيح والتى تتعارض مع العلم، قال لهم: إن آيات القرآن الكريم لا يمكن أن تتعارض مع ظاهر العلم، فكيف يتعارض كلامٌ من الخالق مع ما خلق، لو وجدتم أى تعارض بين العلم وروايات رويت عن النبى فتأكدوا أن رسولكم لم يقل هذا الكلام، لأن من أوحى القرآن هو من قال عن نبيه: لا ينطق عن الهوى.. لقد استخدم الشيخ محمد الغزالى عقله، فأقنع وأفاد وحسم خلافا، وبينهما كثير من العلماء المخلصين الذين لم يتعصبوا، ولم يخشوا فى الله لومة لائم،  فجهروا بكلمة الحق، وأكدوا على أن البعد عن كتاب الله فيه ضياعنا، وهو سر تخلفنا وتعاركنا، وكل ما يصيبنا من بلاء،ولعل مقولة الإمام محمد عبده أكثر إيلاما (وجدتُ فى أوروبا إسلام  بلا مسلمين ووجدتُ فى بلدى مسلمين بلا إسلام".
 
 
 
وأضاف: "وهذا الكتاب الذى بين أيدينا: (المسلمون بين الخطاب الإلهى والخطاب الدينى) يؤكد على حقيقة وجوب التركيز على النص القرآنى فهما، وتنفيذا لكل الأوامر التى وردت به، والانتهاء عن كل ما نهى عنه رب العزة فى كتابه العزيز القرآن الكريم، وأن يكون المرجع الوحيد للتشريعات، التى ينصلح بها حال العباد والبلاد.
 
 
 
وتابع: "ويلى المقدمة الطويلة خمسة عشر فصلا تبدأ بالتكليف الإلهى، وتنتهى بالخلاصة، وسنتابع كل فصل من الفصول بإطلالة سريعة ثم رؤية لنا فيما نجحنا فى تلقيه من هذا البحث.. الفصل الأول (التكليف الإلهى) استشهد فيه بنصوص أكثرر من ثلاثين آية تؤكد أن الرسالة الإلهية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم هى آيات القرآن الكريم التى يجب أن تصل إلى الناس، ولم يكلفه إلا بهذه الرسالة، وأن عليه أن يبلغها كما أوحيت له، وهى أمانة أؤتمن عليها وحرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يؤديها، فوصلتنا نصوص القرآن الكريم كاملة كما أوحيت للرسول صلى الله عليه وسلم دون زيادة أونقص".
 
 
 
وأضاف: "الفصل الثانى (أركان الإسلام بين الاختزال والاستغفال) وفى هذا الفصل يضع الباحث أيدينا على أصل الداء، وكيف تحول الدين إلى أركان شكلية، بينما الفصل الثالث: عناصر الرسالة: واحد وعشرون نصا قرآنيا تبين عناصر الرسالة الإلهية: خطاب الهدى، وحدة الرسالة، التكليف الإلهى، التذكير بالقرآن: أسلوب الدعوة، وحدة البشر، العدل الإلهى، حرية الاعتقاد، إن الحكم إلا لله، لا وصاية فى الدين، الله هو الحكم، لا مبدل لكلماته، والفصل الرابع: بعنوان أركان الإسلام، حيث يقسها المؤلف إلى ثلاثة محاور، الأول: العبادات، الثانى: منظومة القيم والأخلاق، الثالث: المحرمات: 22 محرما و8 نصوص قرآنية.
 
 
 
وقال الناقد صالح شرف الدين، عضو اتحاد كتاب مصر، عن كتاب "المسلمون بين الخطاب الدينى والخطاب الإلهى": "الفصل الرابع (رسالة الإسلام) رسالة إلهية كريمة للناس كل لتخرجهم من الظلمات إلى النور، فيسود الأمن والسلام حين تسود قيم العدل والحرية والإنصاف، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بإبلاغ الرسالة فأبلغها، وأمر المسلمين أن يعتصموا بدين الله ولا يتفرقوا، وقد فرطوا فيما يعصمهم من الزلل وهو القرآن الكريم، وتاهوا فى روايات وتفصيلات، ما أنزل الله بها من سلطان، وصدقوا رواياتت كثيرة سوقها كثيرون من الأعداء، ولأن لكل أمة ما يصلح شأنها فى الحاضر والمستقبل، والفصل الخامس: الخطاب الدينى: خطاب اعتمد على روايات، ورؤى لبعض المشايخ، والعلماء فيما وصل إليهم من علم حول النصوص والروايات، وهذا الخطاب تسبب فى تناحر وتنازع امتد لقرون عديدة، فقد أعلى بعض الأتباع أقوال شيوخهم لدرجات تفوق نصوص القرآن الكريم، التى يؤولونها وفق ما يعن لهم من مصالح وأغراض، وقد أدت هذه الخطابات الدينية المتعددة إلى إغراق المسلمين فى بحار من دم، وجعلت بعض الفرق تستمتع بالقتل والنهب وارتكاب الفظائع، وتحت راية كتب عليها لا إله إلا الله.
 
 
 
وأشار إلى أن الفصل السادس: الخطاب الإلهى، الذى يوجهه الله إلى عقل الإنسان الذى ميزه به عن باقى مخلوقاته وهو مناط التكليف، يوجهه ليتدبر آيات الله، ويستوعبها، علامات تهدى وترشد، وتقوده لسعادة الدنيا والآخرة، بينما الفصل السابع، مصادر الخطاب الدينى، أمثلة الفرق بين الخطابين، عشر روايات لأحاديث وأقوال وتناقضها الصارخ مع آيات القرآن الكريم وإغفال الإرهابيين آيات القرآن الكريم، واتخاذ هذه الروايات ذريعة لقتل الناس واستحلال أموالهم وأعراضهم، وارتكاب الفواحش "مضيفًا: "الفصل الثامن: الانقلاب على الكتاب: سرد أكثر من عشرين حادثة خلاف وقتل القاتل مسلم والمقتول مسلم بدءا من الخلاف بين المهاجرين والأنصار على من يتولى الحكم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى قتل السلطان العثمانى سليم الأول لشقيقيه اللذين اعترضا على عنفه، وإسرافه فى القتل، وظهور عشرات الفرق والمذاهب والجماعات التى تبنى كثير منها العنف، وكفروا من لا يواليهم، واستباحوا ما حرم الله، ورفعوا راية لا إله إلا الله، ولم يتدبروا ما ورد فى كتاب الله من رحمة وعدل ومساواة وحرية وسلام.
 
 
 
الفصل التاسع: الخطاب الإلهى للناس كافة: أكثر من عشرة نصوص تبين كيف نقل الرسول صلى الله عليه وسلم رسالة الخالق سبحانه وتعالى إلى خلقه رحمة بهم ورأفة ليتدبروا ما جاء فيها من توجيهات تسعدهم فى دنياهم، وترضى خالقهم، فيجازيهم بسعادة دائمة فى أخراهم، بينما -الفصل العاشر: الخطاب الإلهى للمؤمنين: يوجه الله خطابه للمؤمنين".
 
 
 
وأضاف: "الفصل الحادى عشر: القتال فى سبيل الله: الخطاب الإلهى شمل تشريع للقتال فى سبيل الله، محكوم بعدة ضوابط وردت فى سورة البقرة آية (190)" وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"، مضيفًا: "الفصل الثانى عشر: الجهاد فى سبيل الله: وكما ورد فى آيات القرآن الكريم ليست دعوة للاعتداء على الناس، وقتلهم، والتمثيل بهم، واستحلال أموالهم وأعراضهم، وأرضهم بل بذل الجهد لإعلاء كلمة الحق ونشر الأمن والعدل، وبذل الجهد للبعد عن المعصية، والفصل الثالث عشر: هجر القران: إن هجر القرآن، وشكوى الرسول لربه من أن قومه هجروا القرآن دعوة لنا لنعض عليه بالنواجذ  لأن هجر القرآن الكريم أدى إلى هبوط المستوى الإيمانى للناس، والثقافى والأدبى وتفككهم وتشرزمهم، وصار الناس لا يتدبرون الآيات القرآنية، ويعبدون الله عبادة شكلية، دون أن يكون لعباداتهم أثر على سلوكياتهم وحركة حياتهم، فكثرت المنازعات، وأكلت الحقوق، وضاعت الأمانات، لقد التبست مسائل كثيرة على الناس، العادات والتقاليد، والروايات والآيات، الفصل الرابع عشر: القرآن: تأكيد على أن القرآن الكريم وحده هو الرسالة الإلهية للناس فى كل زمان ومكان، وقد بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم الرسالة وأدى الأمانة، ولم يزد من عنده عليها شيئا".
 
 
 
وجاء الفصل الخامس عشر يحتوى على الخلاصة: " مواصلة التأكيد على أهمية أن يكون القرآن الكريم بنصوصه المقدسة والمحفوظة إلهيا إلى يوم القيامة –أن يكون المصدر الوحيد الذى يتم استنباط كل ما يجعل حياة الفرد والأسرة والأمة أفضل ويعيد".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة