تحولت قرية 17 التابعة للوحدة القروية التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ، لحالة من الجدل بسبب اشتعال النيران المتكررة فى المنازل، التى تعدت 18 منزلاً خاصة من الساعة السابعة صباحا إلى ما قبل صلاة الظهر ومن بعد صلاة العصر حتى وقت متأخر من الليل، واضطر الأهالى لوضع مفروشاتهم خارج المنازل والمبيت عليها، وترك الأهالى منازلهم وتواجدوا فى الشوارع، خوفا من اشتعال النيران، ومنهم من اضطر لوضع فرشهم بدار المناسبات ولكن اشتعلت النيران فى إحدى المراتب.
وقال محمود عبدالله محمد، من أهالى القرية، إنهم يشعرون بالاشمئزاز من بعض وسائل الإعلام التى حولت ما حدث بالقرية لنوع من السخرية والاستهزاء، وبدلاً من السخرية من أهالى القرية، كان عليهم مساعدتنا لمعرفة أسباب الحريق التى لا نعرفها.
وأضاف أن ما حدث لم تشهده القرية من قبل وهو أمر غريب علينا، وكانت بداية الحريق فى منزل السيد الصيفى وأقاربه لمدة يومين وبعدها انتقلت لعدد من المنازل القريبة من منزل الصيفى، مشيراً إلى أن الحرائق عندما تبدأ فى الاشتعال ويهرع رجال الدفاع المدنى لإخمادها تنخمد فجأة، مؤكداً أن رجال الأمن متواجدون بالقرية منذ يوم السبت الماضى يراقبون الحرائق، ولو كان بفعل فاعل كما يدعى البعض لألقوا القبض عليه.
وأكدت أم محمد عوض، ربة منزل، خرجنا من منازلنا خوفا من اشتعال النيران، ونقلنا جميع أثاث المنزل ووضعناه على الطريق على جانبى ترعة من الترع بالقرية، وفضلنا الجلوس والمبيت فى الشارع، خوفاً على أنفسنا.
وقال أحمد حمادة محمد، من أهالى القرية، بدأت الحريق فى منزل السيد الصيفى وحرقت 8 وحدات سكنية بالإضافة لدورين أرضيين، وانتقلت لصهرهم محمد رمضان وفوزى رمضان والتهمت محتويات منزلهما، كما التهمت النيران محتويات منزلى عبدالفتاح محمد الصفى، وحسنى جمال عبد المنعم، واشتعلت النيران اليوم فى مرتبة داخل دار المناسبات بالقرية وفى منزل محمد أبو الفتوح رمضان للمرة الثالثة، مؤكداً أن عدد المنازل التى اشتعلت فيها النيران 18 منزلاً، مشيراً إلى أن ما يتردد عن وجود أثار والتنقيب عن الآثار كان له سبب فى إشعال الجن النيران لا صحة له.
قال علاء حسنين، عضو مجلس النواب السابق والمعالج الروحانى إن ما حدث فى القرية من حرائق بفعل الجن ولابد أن نعترف بذلك، مؤكداً أن الجن يتشكل بأشكال متعددة، وما حدث نتيجة اعتداء على الجن الذى تشكل فى صورة كلب أو قطة وتم الاعتداء عليها فأنتقم الجن من الاعتداء عليه بإحداث الحرائق المتعددة.
وأضاف حسنين لـ"اليوم السابع"، أنه زار عدد من المنازل بالقرية واستمع من الأهالى لمعرفة ما حدث، مؤكداً أنه يجب على الجميع عدم الاستهتار والإدعاء بعدم وجود جن فالجن موجود فى كل زمان ولا علاقة بالألفية الثالثة ووجود الجن، وهناك واقعة الخندق التى رواها أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تؤكد وجود الجن، وبدلاً من التريقة على الناس كان يجب على مشيخة الأزهر والأوقاف تشكيل لجنة للتوجه للقرية لمعرفة ما يحدث.
وقال إن له تجارب متعددة فى محافظات الصعيد ومحافظة الشرقية وكفر الشيخ وأتى متطوعاً لإنهاء الأزمة، وأنه قدم وصفه لإنهاء تلك المعاناة وأوصى إمام المسجد بقراءة أيه الكرسى والزلزلة 11 مرة على مياه بملح ورشها فى أركان المنازل بالإضافة لبعض الوصفات الأخرى وستنتهى الأزمة تماماً خلال 5 أيام.
تلقى اللواء أحمد صالح، مدير أمن كفر الشيخ، بلاغًا من مأمور مركز الحامول، بنشوب حرائق مجهولة فى منازل بقرية 17 مركز الحامول، وكلف حكمدار المديرية اللواء فريد مصطفى، والعميد رضا عبدالحميد، مدير إدارة الحماية المدنية، للانتقال لموقع البلاغ والحرائق، بالإضافة لتواجد مأمور مركز شرطة الحامول، وتم الاستعانة بسيارتى إطفاء تابعتين لمركز الحامول وقرية غرب تيرة، لإخماد تلك الحرائق، ومازال رجال الأمن مرابطون بالقرية.
وقال اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، عن ظاهرة اشتعال حرائق بعدة منازل، غير معلوم أسبابها منذ أكثر منذ 3 أيام مضت، بإحدى قرى مركز الحامول التابع لمحافظة كفر الشيخ.
وأوضح نصر، أنه فور اشتعال أول حريق بأحد المنازل الـ 6، يوم الجمعة الماضية، انتقلت عدة سيارات من الشرطة والحماية المدنية والإسعاف، لتقديم الدعم اللازم لأهالى المنطقة، مضيفًا أن عربات المطافئ لم تعمل على إطفاء أى حريق منهم، لخمود الحرائق من تلقاء نفسها، والتى تعد ظاهرة غريبة من نوعها.
وأكد محافظ كفر الشيخ، أن لا يوجد حتى الآن أى سبب علمى يستطيع تفسير هذه الظاهرة الغريبة، وتم نزول فريق من البحث الجنائى، لأخذ عينات للوقوف على أسباب الحرائق وسيتم الإعلان عنه قريبًا.
وأضاف نصر، أنه تم إرسال مجموعة من رجال الأوقاف، للبحث فيما تم تداوله من شائعات، بالأيام الماضية عن أن المتسبب بهذه الحرائق هم من الجان والعفاريت، وطمأنتهم أنه لا وجود لهذه الخرافات ونحن بعام 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة