دور المرأة فى المجتمع ليس هينًا، فهى عصب المجتمع، وإذا أرد مجتمع أن يتقدم فعليه أن يعطى المرأة حقها فى ممارسة حقوقها كاملة، فهى الأم التى تربى جيلا يساعد على تنمية وطن، وفى اليوم العالمى للمرأة يقدم مجموعة من الكاتبات الشابات رؤيتهم.
قالت الروائية اللبنانية سونيا بوماد، إن المرأة رمز الأمومة والعطاء والقوة، المرأة هى الأرض الخصبة وما يثير حزنى أن تقف نساء الأرض باكيات على مصيرهن وحقوقهن.
وتابعت سونيا بوماد، قائلة: لا أنكر أن هناك بعض الاختراقات لحقوق المرأة أو نقول لحقوق الإنسان عموما ومن ضمنها المرأة، ولكن النسبة الأكبر من النساء حول العالم رفضن الخضوع وحاربن وانطلقن إلى القمم من أصعب الظروف وهؤلاء هم النساء أمهات الرسل والعلماء وصانعات التاريخ.
وأوضحت سونيا بوماد، أنها تتمنى أن تقدم للمرأة فى يومها العالمى مرآة، مرآة ليس فقط لتتزين عليها ولكن لترى نفسها من الداخل، إنسانا، ماردا مكافحا يستطيع أن يحقق المستحيل بالرغم من أى ظروف، وأقول لها "احملى مرآتك تزينى ولكن لا تنسى أن ترى نقاط ضعفك وأن تعملى عليها وأن تحاربى ليس فقط تلك العوامل الخارجية التى تعيقك إنما أن تحاربى الجزء المنكسر فيك فلن يكون هناك ظالم إن لم يرضخ المظلوم لعبديته، لن تكونين أنت إن لم تحققى أنت بنفسك التوازن بين حقوق الرجل وواجباته وحقوقك أنت وواجباتك، هذا التوازن سيخلق لك النجاح والسعادة وسيجعل كل من حولك يحترمك كإنسان شريك بالمجتمع وليس فقط كامرأة.
وقالت الكاتبة لمياء أحمد، عضو اتحاد كتاب مصر، بات ضروريًا أن يؤمن المجتمع بدور المرأة الريادى، إذ أن أول خطوات تمكين المرأة هو أن تؤدى دورها بكفاءة عالية، وإنشاء جيل يتمتع بأعلى المقومات بدءا بالصحة الجسدية، والعقلية، والنفسية، وأيضًا بالثقافة والانفتاح والاتزان.
وأوضحت لمياء أحمد، أن المرأة التى تنشأ مضطهدة، مجردة من أبسط مظاهر الإنسانية، ومسلوبة الحق فى تحقيق ذاتها، لن تنشئ الجيل السوى ذاته، وطالب فى يوم المرأة العالمى أن تمارس كل صلاحياتها وقدراتها فى سبيل بناء أرضية ثقافية اجتماعية تنطلق من خلالها إلى فضاء العطاء الإنسانى.
كما طالبت لمياء أحمد المرأة بأن تتخطى الصعوبات والعقبات والأعراف الاجتماعية، التى تقف عائقا دون أن تمارس المرأة دورا تغيريًا ينهض بوجودها وكيانها الرفيع لإثبات بصمتها فى المجتمع.
ومن جانبها قالت الكاتبة ضحى جبر، أمنيتى هى أن تكون المرأة قادرة على النجاح وتتجاوز كل الصعوبات فى الحياة، وأن تثبت أنها رائدة من رواد النجاح فى العالم، ليكون لها مكان فى المجتمع، وتحقق كل ما تخلت عنه النساء من أجل أفكار التقاليد المعقدة.
وتابعت ضحى جبر قائلة: دورى كـ كاتبة أن أرسل رسالة إلى كل امرأة لم تجد نفسها ويئست رغم المحاولة الأولى فقط، وأطالبها بمحاولة أخرى لأن البداية هو أنتِ والحل هو أنتِ.
ضحى جبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة