نفرتارى.. كليوباترا.. حتشبسوت.. جميعهن جميلات فى عصر قدماء المصريين، فالمرأة المصرية معروفة بجمالها وأنوثتها منذ قديم الزمن، فكانت تهتم بأناقتها وجمالها ونظافتها الشخصية، فضلا عن ذلك عرفت بذكائها فى إعداد الوصفات الطبيعية للجمال، وطرق الفحص والعلاج الغريبة.
وفى اليوم العالمى للمرأة رصد اليوم السابع الحياة الصحية والجمالية للمرأة الفرعونية من خلال تعاملها مع الدورة الشهرية لها ووسائل منع الحمل الغريبة وطرق الولادة.
ورق البردى فوط صحية للنساء فى فترة الطمث
ورق بردى
الدورة الشهرية هى أمر طبيعى تمر به النساء، وهى مجموعة من التغيرات التى تصيب بطانة الرحم وتستمر من 4 إلى 7 أيام، وفى هذه الفترة تتعرض المرأة للقلق والتوتر وتتعامل مع ذلك باستخدام الفوط الصحية التى تعمل على امتصاص البلل اثناء هذه الفترة، وفى العصر الفرعونى كانت النساء تستخدم ورق البردى بدلا من الفوط الصحية المعروفة حاليا، وذلك بعد نقع ورد البردى فى المياه لفترة حتى يلين، وأظهرت بعض الرسومات أن بعض النساء كن يلجأن للطحالب والإسفنج البحرى أيضا، ولكن كانت الطحالب تسبب لهن أمراضا نظرا للبكتيريا والجراثيم بها، وفقاً للموقع الفرنسى "lisapoyakama".
التمر والبخور طريقة الفراعنة لفحص السيدات واكتشاف العقم
فراعنة
"الحمل اتأخر اعملى سونار عشان نعرف السبب ونعالجه "، هى الطريقة التى تلجأ إليها السيدات لمعرفة أسباب تأخر الحمل فى العصر الحديث، ولكن كيف كان يتعامل المصريون القدماء مع هذه المشكلة، فأظهرت الدراسات أن نساء الفراعنة استطعن معرفة وسائل التخصيب وعلاج مشاكل الإنجاب وذلك بجلوس المرأة المتزوجة فوق خليط من التمر والبخور فإذا تعرضت المرأة للقئ بعد هذه الطريقة، فذلك دليل على خصوبتها الجيدة وأنها ستحمل فى وقت قريب، وإذا لم تتقىء فذلك دليل على أنها قد تكون عاقرا، وفقاً للموقع الفرنسى "lisapoyakama".
اعرف نوع الجنين من القمح والشعير
كرسى الولادة
السونار هو الوسيلة التى نستطيع من خلالها تحديد نوع الجنين وفى الغالب يكون ذلك فى الشهر الخامس من الحمل، ولكن الشعير والقمح هى طرق تحديد نوع الجنين عند قدماء المصريين، فكانت المرأة تبلل حبات الشعير والقمح بقليل من البول الخاص بها، فإذا نما الشعير يكون ذلك دليل على أنها حامل فى ولد وإذا نما القمح يعنى ذلك أنها حامل فى بنت وإذا لم ينبت إحداهما فلا يوجد حمل من الأساس، وفقاً للموقع الفرنسى "lisapoyakama".
ماميزى "بيت الولادة عند القدماء المصريين"
ماميزى بيت الولادة
مامیزي" كلمة قبطية تعني "بيت الولادة" عند المصريين القدماء، وهى الأماكن التى خصصها الفراعنة للولادة ، وذلك بجلوس المرأة على كرسى و تقوم بوضع يداها على رجلها و يكون بجانبها الالهة حتحور ، كما استخدمت هذا الكرسى الملكة حتشبسوت ، فعلى الرغم أن الكرسى كان يستخدم منذ أكثر من 4 آلاف سنة إلا انه أصبح اليوم هو الكرسى المعتمد فى جميع أنحاء العالم فى حالات الولادة الطبيعية، وفقاً للموقع "mum.org".
نشت..كوافير المرأة الفرعونية
كوافير الفراعنة
"نشت"، هو كوافير الفراعنة وهو مكان به مجموعة من السيدات اللاتى يقمن بإعداد التسريحات وتجميل ونظافة السيدات، فالمرأة الفرعونية عرفت بجمالها ونظافتها الشخصية فكانت تستخدم الزيوت النباتية لترطيب ونعومة البشرة مثل زيت البابونج والخروع وزيت زهرة اللوتس ، كما أنها استخدمت عسل النحل فى علاج العديد من مشاكل البشرة مثل التجاعيد والبقع، وكان الرمان من الفواكه التى استخدمتها المرأة الفرعونية لتلوين وجنتيها وشفتيها، وفقاً للموقع الفرنسى "lisapoyakama".
وسائل منع الحمل عند القدماء المصريين
منع الحمل
يعتبر القدماء المصريين أول من ابتكروا وسائل منع الحمل ومنها دهن التمساح الذى يتم ادخاله فى المهبل فيعمل على موت الحيوانات المنوية ، وهناك طريقة أخرى عن طريق طحن البلح والكافور فى إناء فخارى ونضيف إليها عسل النحل ويتم تجفيفه حتى يأخذ شكل اللبوس ويتم وضعه فى المهبل، كما اخترع القدماء المصريين طريقة عمل الواقى الذكرى من أمعاء الأغنام، وفقاً للموقع الفرنسى "lisapoyakama".
كل هذه المعتقدات لم يتم التعامل معها فى الطب الحديث، فهل كانت هذه الطرق صحيحة أم كانت اعتقادات خاطئة ، وفى هذا السياق قال الدكتور علاء حامد استشارى النساء والتوليد، أن قدماء المصريين ابدعوا فى أشياء كثيرة ،البعض منها كان حقيقى وله نتائج ايجابية والبعض الآخر ما هو إلا اعتقادات خاطئة، فلا توجد أى وسيلة تظهر نوع الجنين إلا السونار الذى ظهر فى الطب الحديث، غير ذلك فهى أقاويل وشائعات، ولا نستطيع أن نحدد نوع الجنين إلا بطريقة واحدة فقط وهى الحقن المجهرى من خلل اختيار الجنين الذكر عن الانثى والعكس.
وأضاف: هناك العديد من وسائل منع الحمل التى تعمل على قتل الحيوانات المنوية وتأخير الإنجاب اما بخصوص دهن التمساح عند القدماء ، فإنها طريقة صحيحة كانوا يستخدموها لقتل الحيوان المنوى حيث أنه يحتوى على مواد ضارة تقاوم الحيوان المنوى.
وقال الدكتور جورج يواقيم استشارى النساء والتوليد، إنه لا يوجد تفسير علمى لما كان يقوم به قدماء المصريين من استخدام القمح والشعير فى معرفة نوع الجنين أو استخدام البصل والثوم لمعرفة هل المرأة تصلح للإنجاب أم لا، وإذا كانت هذه الأشياء حقيقة فلماذا نستخدم أجهزة السونار والتحاليل.
وعن استخدام دهن التمساح فى قتل الحيوانات المنوية وتأخير الانجاب قال يواقيم، إن أن أى مادة دهنية تدخل فى المهبل تعوق حركة الحيوانات المنوية وتقتلها فاعتقد أن ذلك كان تفسيرهم لقتل الحيوانات المنوية وتأخير الانجاب.