مع توالى التحقيقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى 3 قضايا فساد هى الملف 1000 المتهم فيه بحصوله على رشاوى من رجال أعمال عبارة عن سيجار من نوع فاخر وشمبانيا يقدر ثمنها بربع مليون دولار مقابل منح تأشيرات أمريكية منحها اياه وزير الخارجية الأمريكى السابق جون كيرى والملف 2000 المتهم فيه نتنياهو بمساومة رئيس تحرير "يديعوت أحرونوت" ارنون موزيس بنشر أخبار ايجابية عنه، والملف 4000 وعلاقته برئيس شركة "بيزيك"،أصبحت إسرائيل أقرب من أى وقت مضى للتوجه لصناديق الاقتراع فيما تسمى بالانتخابات المبكرة فى حال إدانة نتنياهو من قبل النيابة العامة بتوصية من المستشار القانونى لحكومة الائتلاف القاضى أفيحاى مندلبيت فى الجرائم السالفة الذكر.
بنيامين نتنياهو
وتشير وسائل الاعلام الإسرائيلية أن الأحزاب المشاركة فى الائتلاف الحكومى بدأت فى الاستعداد للانتخابات المقبلة على سبيل المثال حزب "كولانو" الذى يتزعمه وزير المالية موشية كحلون وحزب" اسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الدفاع "افيجدور ليبرمان" .
وبالنسبة للأحزاب الدينية المتطرفة مثل حزب البيت اليهودى بزعامة وزير التعليم "نفتالى بنيت" وحزب " يهوديت هتوراة" فإن الانتخابات المبكرة فرصة صانحة لهم للإفلات من قانون" التجنيد" الذى يلزم المتدينين اليهود بالخدمة فى الجيش الإسرائيلى وهو ما يرفضه الحاخامات فى إسرائيل .
المتطرفون فى إسرائيل
وطرحت الأحزاب العلمانية فى إسرائيل بداية الشهر الجارى مشروع قانون فى الكننيست يجبر المتدنين على الخدمة مساواة بباقى الإسرائيليين ، وقبل ذلك باحتجاج شديد من قبل الأحزاب المتدينة.
وتزامنا مع اشتعال أزمة فساد نتنياهو والدعوة لانتخابات مبكرة ، تظاهر مئات من اليهود المتشددين دينيا الخميس، فى القدس احتجاجا على قانون الخدمة العسكرية الالزامية، مغلقين طريقا رئيسية ما دفع الشرطة للاشتباك معهم.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أغلقوا طريقا يربط القدس وتل أبيب، قبل أن تفرقهم الشرطة وتعيد فتح الطريق الحيوى، وتأتى تظاهرة الخميس، بعد اعتقال شابا عجز عن المثول أمام السلطات لطلب إعفاء إثر تلقيه استدعاء للتجنيد.
ونظم اليهود المتدينون سلسلة احتجاجات فى الأشهر الأخيرة بسبب اعتقال شباب من المسلحين متهمين بالتحايل على أداء الخدمة العسكرية، والتجنيد مفروض على معظم الإسرائيليين اليهود عند بلوغهم 18 عاما، حيث يخدم الرجال لعامين وثمانية أشهر والنساء لعامين.
و قام لمتطرفين كذلك بشنق دمية لجندى إسرائيلى يرتدى زيه العسكرى فى حى "ميئة شعاريم" بالقدس ، اعتراضاً منهم على الخدمة فى الجيش الاسرائيلى.
وقالت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية هرعت إلى مكان الدمية وقامت بإزالتها وتبين أن المتطرفين كانوا ينون حرقها بواسطة مواد تساعد على الاشتعال ، وفتحت تحقيقاً لملاحقة من تسببوا فى هذه الواقعة المهينة للجيش الإسرائيلى .
وأوضحت الصحيفة أنه على مدار عام يقوم المتطرفين اليهود فى مدينة القدس بشنق دمى لجنود فى الجيش الإسرائيلى كنوع من الاعتراض على الخدمة فى الجيش
ويرفض المتدينون اليهود الخدمة على أساس أن التوراة لم تأمر بها وأن دراسة الشريعة والتوراة أهم من الخدمة فى الجيش، فى حين يطالب الإسرائيليون العلمانيون يرون المتدينون عالة على المجتمع ويجب خدمتهم فى الجيش مثلهم تماماً وهو ما يدفع الحريديم للاشتباك مع الجنود .
