صور.. بشائر خير العائلة المقدسة تحل على أهالى القوصية.. رصف طرق لأول مرة فى تاريخها لخدمة المواطنين والسياح.. وبدء مشروعات التطوير بـ5 ملايين جنيه لربط الدير المحرق.. وكورنيش سياحى بقيمة 25 مليون جنيه

الجمعة، 09 مارس 2018 08:00 م
صور.. بشائر خير العائلة المقدسة تحل على أهالى القوصية.. رصف طرق لأول مرة فى تاريخها لخدمة المواطنين والسياح.. وبدء مشروعات التطوير بـ5 ملايين جنيه لربط الدير المحرق.. وكورنيش سياحى بقيمة 25 مليون جنيه بشائر خير العائلة المقدسة تحل على أهالى القوصية
أسيوط ـ محمود عجمي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حلت العائلة المقدسة بمصر وحل معها الخير والبركة على كل منطقة مرت عليها العائلة المقدسة أثناء تنقلها داخل مصر أثناء هروبهم من فلسطين ولجوئهم إلى مصر للاحتماء من بطش الرومان عقب هروبها من فلسطين، وأصبحت تلك الأماكن، والتى كانت مهجورة لا تشهد حياة آدميه عليها إلى أهم المقاصد السياحية والدينية فى مصر.

وفى أسيوط كانت مقصدا للعائلة المقدسة وباركة منطقة جبل قسقام بمركز القوصية ومكثت بها لـ 6 أشهر و10 أيام وحلت البركة والخير على تلك المنطقة والتى كانت تعرف قديما بالمنطقة المحروقة أو المحترقة، لنظرا لنمو الحشائش بها وكان يتم التخلص منها عن طريق حرقها لتصير مع مرور الوقت إلى أهم مكان دينى وسياحى فى مصر.

وتسابق الأجهزة التنفيذية بمحافظة أسيوط الزمن لسرعة الانتهاء من تطوير وتأهيل ورفع كفاءة الطرق الداخلية وإنشاء طرق جديدة بمركز القوصية لتسهيل زيارة آلاف الزائرين لدير السيدة العذراء "الدير المحرق"، الذى يعد واحد من أهم الأديرة والمزارات المسيحية والآثار القبطية المصرية فى مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر.

قال المهندسة هويدا شافعى، رئيس مركز ومدينة القوصية بمحافظة أسيوط، لـ "اليوم السابع": "على قدم وساق يجرى العمل على رفع كفاءة بعض الطرق المؤدية إلى دير السيدة العذراء مريم "الدير المحرق" وإنشاء طرق جديد أخرى جديدة لاختصار المسافات بين الطريق الصحراوى الغربى والدير؛ وذلك تنفيذا لتوجيهات المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، لخدمة آلاف الزائرين لمسار رحلة العائلة المقدسة فى أسيوط بعد دعوة بابا الفاتيكان ملايين المسحيين بالحج إلى مصر واعتماد أيقونة رحلة العائلة المقدسة ولجوئها إلى مصر للاحتماء من بطش الرومان.

وأوضحت رئيس مركز ومدينة القوصية: "أنه لأول مرة يتم إنشاء طريق جديد بين قريتى "كاروت" و"مير" بالظهير الصحراوى الغربى بطول 1 كيلو متر وتبلغ تكلفته 1.5 مليون جنيه ويساهم هذا الطريق الجديد فى الربط بين الطريق الصحراوى الغربى وطريق "القوصية / القاهرة الزراعى" إذ يعد شريان حيوى لكل السيارات الداخلة والخارجة إلى مركز القوصية كما يختصر المسافة من الطريق الصحراوى الغربى إلى الدير المحرق من 7 كيلو متر إلى 1 كيلو متر".

وأشارت المهندسة هويدا: "إلى الانتهاء من رصف طريق الإذاعة والتليفزيون حتى مدخل الدير المحرق بطول 2 كم وبتكلفة 2.5 مليون جنيه، كما تم توسعة الطريق القديم لقرية "كاروت" ليصبح بعرض 6 أمتار ورصفه بطول 1 كيلو متر بعد أن كان مدق ترابى بتكلفة 1.5 مليون جنيه، وذلك ليساهم فى توفير طريق مباشر من الصحراوى الغربى إلى الدير المحرق؛ مشيرة إلى أن الطريقين الجديدين يساهمان فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية كأداة لتنشيط السياحة بمركز القوصية إذ يختصران حركة المرور إلى الدير المحرق، الذى يعد أهم المزارات السياحية فى أسيوط".

واستطردت قائلة: "أن محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقى، خاطب وزارة الرى بتخصيص 25 مليون جنيه وذلك لتطوير وتدبيش جانبى "ترعة القوصية" عمل كورنيش سياحى وتجميل الطريق الواصل بين القوصية والدير المحرق ومير، لخدمة الزائرين والسائحين الأجانب الوافدين لزيارة مسار العائلة المقدسة".

 

وقال عثمان الحسينى، مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة أسيوط، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "يعد دير السيدة العذراء "المحرق" أهم نقاط فى مسار أيقونة رحلة العائلة المقدسة لأنها النقطة الأطول فى مكوث العائلة المقدسة داخل مصر؛ كما أن الدير المحرق يتميز بموقع متميز جغرافيا وتاريخيا، حيث يحتوى بداخل على أول كنيسة تم تدشينها فى العهد المسيحى؛ وكان لزاماً على هيئة التنشيط السياحى بأسيوط العمل على الاستفادة من زيارة الحجاج إلى الدير بعد مباركة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، لأيقونة رحلة العائلة المقدسة فى مصر، أثناء هروبها من فلسطين للاختفاء من بطش الملك هِيرودُوس الذى كان يسعى لقتل السيد المسيح".

 

وأضاف مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة أسيوط، لـ"اليوم السابع": "تم عمل دراسة للاستفادة من زيارة الحجاج إلى الدير المحرق بما يعود بالنفع على محافظة أسيوط ومركز القوصية والمنطقة المجاورة للدير، من خلال إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تساهم فى توفير فرص عمل للشباب بمركز القوصية؛ مشيرا إلى أن محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقى، أصدر قرارا بتشكيل لجنة مكبرة تضم فى عضويتها رؤساء المدن التى تمر بها رحلة العائلة المقدسة بأسيوط، وتم عقد اجتماع أكثر من مرة لاتخاذ الإجراءات المناسبة فى الاستفادة من رحلة العائلة المقدسة والأماكن السياحة داخل أسيوط".

وأوضح عثمان الحسينى، إلى أن اللجنة أجرت زيارة ميدانية لمعاينة عدد من المناطق المجاورة للدير المحرق بداية من الطريق الصحراوى الغربى، حتى الدير المحرق، لحصر أراضى أملاك الدولة وبحث إمكانية إقامة مشروعات وخدمات ومنطقة لوجستية لخدمة آلاف الزائرين من قارة إفريقيا وتحديدا دولة إثيوبيا ومن قارة أوربا دول ألمانيا وبريطانيا وفرنسا كمقصد للحج وللسياحة الدينية للمسار العائلة المقدسة والدير المحرق فى أسيوط للتأكيد على الأمان والمحبة داخل مصرنا الحبيبة".

من جانبه قال الراهب القمص فيلوكسينوس المحرقى، إلى أن الدير المحرق يقع بسفح جبل قسقام على بعد 12 كيلو متر غرب مدينة القوصية بمحافظة أسيوط، والتى تقع على الكيلو 327 على طريق القاهرة ـ أسوان، وعلى بعد 48 كيلو مترا شمال مدينة أسيوط؛ مشيرا إلى أسم قسقام أسم قديمة منذ عصر الفراعنة ويطلق على كل منطقة الصحراوية قديما، التى يقع بها الدير وتتكون من مقطعين هما "قس" ومعناه مدفن، و"قام" الحلفاء أى التى كانت يصنع منها لحصير لكفن الموتى".

وأضاف الراهب فيلوكسينوس المحرقى:" ترجع تسمية الدير السيدة العذراء بالمحرق، إلى أن الدير كان متاخما لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها ولذلك دعيت بالمنطقة المحترقة أو المحروقة ومع مرور الوقت استقر لقب الدير بالمحرق، ومكثت العائلة المقدسة فترة "6 شهور و10 أيام" وتعتبر أكبر فترة قضتها العائلة المقدسة فى هذا المكان، وبعد تشيد الدير بنتيت كنيسة السيدة العذراء الأثرية وأول مذبح فى العالم وهو الحجر الذى كان يجلس عليه المسيح، وأطلق عليه أورشليم مصر، كما يوجد بداخل الدير الحصن الأثرى القديم وكنيسة الملاك ميخائيل والذى يرجع إلى القرنين السادس أو السابع الميلادى ويعد أصغر الحصون الموجود فى الأديرة العامرة.

وقال راشد أبو العيون عضو مجلس النواب عن دائرة مركز القوصية بأسيوط، لـ "اليوم السابع": "أن مركز القوصية وضع الخريطة السياحة العالمية بعد مباركة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمسار رحلة العائلة المقدسة بمصر، إذ يعد الدير المحرق أهم محطة فى رحلة العائلة المقدسة بعد مكوثها بداخله لـ 6 أشهر و10 أيام أثناء هروبها من بطش الرومان فى فلسطين".

وأضاف أبو العيون، إلى الدير المحرق هو دير المسلم قبل المسيحى، فهذا المكان المقدسة يساهم فى جذب آلاف السائحين لمصر وأسيوط خاصة بما يعود بالنفع على الشباب فى توفير فرص عمل لهم، كما أننا نعمل على التنسيق مع الأجهزة المعنية فى تطوير وتأهيل الطرق والبنية الأساسية لخدمة الدير وزواره.

ومن جانبه قال النائب إبراهيم نظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، لـ"اليوم السابع": "أن اعتماد مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر، يساهم فى دعم السياحة الدينية خاصة وأن محافظة أسيوط يوجد بها أهم نقطتين فى مسار العائلة المقدسة وهى الدير المحرق ودير درنكه، وحيث تم مخاطبة المسئولين فى الحكومة بالمشاركة فى وضع استراتيجية وخريطة سياحية وليس اقتصار الأمر على الأجهزة المعنية فى أسيوط فالأمر يستلزم تحرك جميع أجهزة الدولة لإظهار مصر بصورة مشرفه أمام العالم".

وأضاف النائب إبراهيم نظير، لـ"اليوم السابع": نطالب تضافر جهود وزارات السياحة والآثار والتنمية والمحلية والنقل فى تطوير وتمهيد الطرق الواصلة إلى الدير المحرق، والذى يعد إحدى النقاط المهمة فى رحلة العائلة المقدسة، وأهم مناطق السياحة الدينية فى مصر، وذلك تزامنا مع جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تنمية محافظات الصعيد وتنشيط السياحة لجذب آلاف السائحين إلى مصر لتعود بالنفع على الشباب وتوفير فرص عمل ومشروعات قومية".

وأشار النائب إبراهيم نظير: "كما نطالب وزارة النقل بتطوير الطريق الصحراوى الغربى وأيضا شبكة الطرق بمحافظة أسيوط، لتسهيل حركة تنقل السائحين من وإلى أسيوط، كما نطالب بإقامة فنادق سياحية وتأهيل مركز القوصية لاستقبال الوفود مباشرة لا سيما وأسيوط يوجد بها مطار دولى".


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة