على أنغام أغنية الصاعقة "وقالوا ايه"، احتفلت محافظة بورسعيد، بيوم الشهيد بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى بميدان الشهداء، وإسدال الستار عن تمثال الشهيد عبد المنعم رياض.
وعاد تمثال الشهيد عبد المنعم رياض، إلى قاعدة داخل ميدان الشهداء، وبمواصفات أفضل وأكبر مما كان موجود سابقاً، والذى أثير عليه جدلاً كبيراً حال نقله من مكانه بشارع "23 يوليو"، وتم تحطم أجزاء منه، فبعد مرور 3 أشهر على الواقعة، يفى اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بوعده بعد أن كان قد واجه موجة من الغضب العارم، وذلك بوضع تمثال جديد يليق بمكانة الشهيد بالحديقة وسط الميدان.
وتابع اللواء عادل الغضبان، بنفسه ولفيف من الأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد، فى الساعة الأولى من صباح اليوم، تركيب التمثال على قاعدته بالمواجهة لديوان عام محكمة بورسعيد الابتدائية فى ميدان الشهداء، حيث كان وجه قبل عدة أشهر بتصميم تمثال للشهيد أكبر حجما وأفضل تصميماً.
وقال اللواء محمد عامر، المستشار الفنى لمحافظ بورسعيد، أن التمثال الجديد تم وضعه على قاعدته بالطرق الفنية المناسبة، وعلى أيدى متخصصين لتجنب أية مخاطر تترتب على تركيب التمثال لكبر حجمه، الذى اقترب من الأربع أمتار ونصف.
وأشاد الدكتور محمد الجوهرى، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، والأمين العام لمجلس الحفاظ على التراث ببورسعيد، بتصميم التمثال الجديد للشهيد والذى اعتبره فخرا للمحافظة.
وأوضح "الجوهرى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن قاعدة التمثال مصنعة من الجرانيت الفاخر، وتمثل قيمة كبيرة بما يتناسب.
وأكد الدكتور طارق الكومى، مدير متحف محمود مختار، وناحت تمثال عبد المنعم رياض الجديد لـ"اليوم السابع"، أنه قام بنحت التمثال بطبيعة تتناسب مع طبيعة المنطقة، التى وضع فيها بميدان الشهداء بمحافظة بورسعيد.
وأضاف "الكومى"، أنه خلال عمله فى نحت التمثال ركز على تفاصيل تُظهر شخصية الشهيد البطل، ولكونه مقاتل مصرى استشهد على الجبهة وكان مقاتلاً وقائداً كبيراً يتسم بالدهاء والفراسة وقوة العسكرية المصرية؛ فقد صمم التمثال بطريقة تظهر انتظام الوقفة وقبضة اليد القوية، هذا بجانب نظرة العين والملامح التى تتمثل فى "كُسر القماش"، والتى تشير إلى شخصية المصرى القديم.
وأوضح "الكومى"، أن طول التمثال يبلغ 4 أمتار ونصف، وهو طول يناسب مع طبيعة المكان، ووضع بشكل رأسى ليتناسب مع بنيان "المسلة"، وهو موضوع على قاعدة تمثل الصخرة التى استشهد عليها البطل المقاتل عبد المنعم رياض.
وأشار إلى أن التمثال تم نحته خلال شهرين فقط، مع أنه من الطبيعى أن يستغرق عام كامل على الأقل، وذلك لطبيعة الظروف التى حدثت فى إزالة التمثال القديم، والتى كانت قد أحدثت جدلاً وغضباً واسعاً، موضحا أنه مُصنع من مادة (grc) المسلح بالألياف الزجاجية وبتكلفة إجمالية لم تتعد 200 ألف جنيه.
وكانت قد أثارت واقعة كسر تمثال الشهيد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والذى كان موقع بميدان الشهداء بشارع 23 يوليو أحد أهم الشوارع الرئيسية بمحافظة بورسعيد، والمواجه لديوانى عام المحافظة ومديرية الأمن لـ 16 عاماً، وذلك اثناء نقله بواسطة "بلدوزر" لوضعه فى حديقة "المسلة" إحدى الحدائق التاريخية التى يتم رفع كفائتها وتطويرها ببوسعيد، غضب واستياء الرأى العام فى الشاع البورسعيدى وأيضا أسرة الشهيد والفنان التشكيلى الذى قام بنحت التمثال.
وحاول اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وقتها احتواء موجة الغضب تلك التى اثيت ضده بسبب كسر التمثال ونقله من موقعه، وذلك من خلال إجرائه اتصالا هاتفيا بأسرة الشهيد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض، لتقديم اعتذار لهم عن واقعة نقل تمثال البطل الشهيد بهذه الطريقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة