ذكرت وحدة الإعلام الحربى التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية، اليوم الأحد، أنه جرى التوصل لاتفاق لإجلاء مقاتلى جيش الإسلام من آخر معقل للمعارضة فى ريف دمشق الشرقى إلى جرابلس فى شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا.
وقالت الوحدة، إن الاتفاق جاء بعد أيام من المفاوضات التى استهدفت تفادى إراقة الدماء فى مدينة دوما وسيشمل تشكيل مجلس محلى توافق عليه الحكومة السورية فى المدينة سيضطلع بإدارة شؤونها بعد انسحاب المعارضة.
وكان التلفزيون السورى، قال إن هناك معلومات تشير إلى التوصل لاتفاق مع جماعة جيش الإسلام فى آخر معقل لمسلحى المعارضة فى الغوطة الشرقية، مشيرًا إلى أن الاتفاق ينص على خروج مقاتلى المعارضة من مدينة دوما وتسوية أوضاع المتبقين.
وكان المركز الروسى للمصالحة فى سوريا، اعتبر أن الاستكمال الناجح لعمليات إجلاء المسلحين عن معظم مناطق الغوطة الشرقية، يمكن أن يساعد فى إقناع جماعة "جيش الإسلام" بوقف القتال ونزع سلاحه، ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن رئيس مركز المصالحة يورى يفتوشينكو قوله "إن النجاح فى ترتيب انسحاب مسلحى أحرار الشام وفيلق الرحمن من الغوطة الشرقية أظهر جدوى الجهود المبذولة، وإمكانية إقناع تنظيم "جيش الإسلام" الذى يبقى عناصره فى المنطقة، بضرورة وقف القتال وإلقاء سلاحه".
وأكد يفتوشينكو انتهاء عملية إجلاء مسلحى "فيلق الرحمن" من الغوطة، مشيرا إلى أن أكثر من 41 ألفا من مسلحى التنظيم وعائلاتهم غادروا جوبر وزملكا وعين ترما وعربين خلال الأيام الـ8 الأخيرة، وكان المرصد السورى قد أفاد أمس بأن المفاوضات لا تزال تجرى بين فصيل "جيش الإسلام" والمفاوضين الروس للتوصل لاتفاق نهائى حول خروجه من منطقة دوما.