شهدت الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، اليوم قداس أحد السعف، فى الذكرى الأولى لحادث تفجير الكنيسة، الذى وقع يوم أحد السعف العام الماضى، وسط تشديدات أمنية مكثفة والتفتيش الدقيق، من خلال بوابات كشف المعادن.
وقد شهدت الكنيسة، إقبال كبير من الأقباط، واصطف بائعى سعف النخيل فى المدخل الخارجى للكنيسة، لبيع السعف الذى يتم تشكيله فى أشكال تعبر عن تلك الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية، حيث يقوم بائعو السعف بتضفير الجريد والنخيل فى شكل صليب وحامل ورود وسنابل القمح، والتى اعتاد الأقباط شرائها، ورفعها داخل الكنيسة خلال صلاة قداس أحد السعف.
وتقول دميانة جرجس، إنها حرصت على الحضور هذا العام كالمعتاد مع أسرتها وأطفالها، وحرصت على شراء السعف فى تلك المناسبة التى يعتز بها الاقباط جدا، مؤكدة أن الإرهاب لن يحقق أغراضه بتقسيم المصريين.. كلنا واحد ومصر مباركة من الله، كما هو مكتوب فى الإنجيل "مبارك شعبى مصر".
بدوره، قال أمجد صليب أحد بائعى السعف بالكنيسة، إنه اعتاد على الوقوف داخل الكنيسة لبيع السعف، وأن ما حدث العام الماضى لن يمنعه عن ذلك ، قائلا: هو يوم واحد نقف فيه كل سنة لبيع السعف الذى لا يباع إلا فى هذا اليوم فقط، والإرهاب لن ينال من عزيمتنا أبدا، ولن يفرق صفوف المصريين، كما أن الكنيسة بها تشديدات أمنية مكثفة تدعو للشعور بالأمان.
يذكر أن الكنيسة المرقسية قد شهدت محاولة للدخول وتفجير الكنيسة فى يوم أحد السعف الماضى، إلا أن الإرهابى مرتكب الحادث لم يتمكن من المرور لداخل الكنيسة، ففجر نفسه على البوابة الخارجية، مما أدى إلى استشهاد 11 شخصا الاقباط و المسلمين، وإصابة 17 آخرين.