يومًا بعد يوم تطالعنا الصحف على اختلاف اتجاهاتها، كما تطالعنا مواقع التواصل الاجتماعى على اتساعها بفضائح جديدة لجماعة الإخوان المسلمين ومناصريها ومؤيديها ومطبليها ومنافقيها ومرتزقيها، مرة يخرج علينا شباب الجماعة بفضائح قنوات الجماعة الممولة «قطريا» مرة فضائح مالية ومرة فضائح جنسية، ومرة فضائح أخلاقية ومرة اتهامات بالنصب والاحتيال، آخرها اتهام الهارب وليد شرابى بالنصب على رجل أعمال تركى فى مبلغ مليون دولار أمريكى، فلا تتورع سهام الأذى التى يطلقها رجال الجماعة عن إصابة أى شخص بأى شىء، وأولهم أبناء الجماعة نفسها، يحدث هذا ومازال الإخوان يطلقون على أنفسهم لقب «إخوان» وهما يفتقرون إلى أدنى سمات الأخوة والوفاء، تمامًا كما يطلقون على أنفسهم لقب «مسلمين» وهم أكبر سبة فى تاريخ الإسلام.
ما سبق ليس على سبيل الشماتة أبدًا، لكنى فى الحقيقة لا أستطيع أن أخفى مقدار البهجة التى تنتابنى كلما سمعت خبرًا يكشف وضاعة هذه الجماعة ووضاعة مناصريها، فقد دخل هؤلاء إلى تلك الجماعة من أجل المصلحة ولا شىء سواها، دخلوا إليها فى وقت كانت الجماعة بالنسبة لهم مثل الفرخة التى تبيض لهم بيضة ذهب، فعن طريق الجماعة كان المنتمون إليها يضمنون كل شىء، الشباب يضمن الوظيفة، والبنات تضمن الزواج، والشيوخ يضمنون العلاج والتكريم، كل هذا يحدث «على قفا» الشعب المصرى الذى كان يغدق عليهم بالتبرعات التى كانوا يستغلونها فى كل شىء ما عدا فعل الخير، وإن فعلوا بها خيرًا كما يزعمون فمن أجل إضفاء صفة الشرعية على التبرعات، ومن أجل زيادة التبرعات ذاتها، كما كان أصحاب الطموح السياسى والنقابى والاستثمارى يضمنون الاستحواذ على نصيب معلوم من المناصب والمكاسب التى كانت الجماعة تستحوذ عليها لأن رجالها يتقنون لعبة الانتخابات وعقد الصفقات، وستار الدين يسهل لهم كل شىء وأى شىء، أما الآن فقد تغربت معظم قيادات الجماعة، وأصبحت فى بلدان غريبة، وهنا لا يخيل على أحد تلك الآلاعيب، ولا ينخدع أحد بـ«قال الله وقال الرسول» ولا ينتظرهم جزاء لسوء أفعالهم سوى السجن هنا، أو السجن والغربة هناك.
لسان حالى هنا يقول كما يقول عبد الحليم فى أغنية «بيع قلبك بيع ودك شوف الشارى مين» «أنا يسعدنى تبعد عنى وتجرب غيرى فى هواك» لكنى أقول هنا «وتجرب سجن الأتراك»، فالسجن فى مصر من أمامكم، والسجن فى تركيا من خلفكم، وأنتم تليقون به وهو يليق بكم
أمان ربى أمان.