عاد الجدل من جديد حول صحة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى الدكتور رمضان شلح عقب إصابة الأخيرة بوعكة صحية نقل على إثرها إلى إحدى مستشفيات العاصمة دمشق، قبل أن يتم نقله إلى لبنان وإجراء عملية جراحية فى مستشفى الرسول الأعظم بالضاحية الجنوبية فى بيروت.
وقال مصدر مقرب من حركة "الجهاد الإسلامى" فى فلسطين، إن الأمين العام للحركة الدكتور رمضان شلح، دخل قبل بضعة أسابيع فى غيبوبة، عقب عملية جراحية أجريت له فى مستشفى "الرسول الأعظم" بالضاحية الجنوبية فى العاصمة اللبنانية بيروت.
رمضان شلح
وذكر المصدر لوسائل إعلام فلسطينية، أن شلح (60 عاما) أصيب بجلطات متتالية أدت إلى نقله من العاصمة السورية دمشق مقر إقامته الدائم إلى بيروت، وذلك لمعالجته؛ حيث أبدى حزب الله اللبنانى اهتماما كبيرا لذلك.
وقال المصدر، أن قيادات الجهاد الإسلامى بدأت تفكر جديا بإجراء انتخابات ضيقة لاختيار أمين عام جديد خلفا لشلح؛ إذ أن الأطباء أخبروا مسئولى حركته أنه لن يكون قادرا على العودة للعمل حتى لو استفاق من الغيبوبة.
ورجحت مصادر فلسطينية أن تقوم حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، بانتخابات على منصب الأمانة العامة، لاختيار أمين عام جديد للحركة بدلا من أمينها الدكتور رمضان شلح، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية، مؤكدة أن الانتخابات ستجرى على نطاق ضيق، وسيشارك فيها 5 من قيادات الجهاد بالضفة الغربية و5 من قيادات الجهاد فى غزة و5 آخرين من قيادة الخارج.
وأكدت مصادر أن الدكتور رمضان شلح يرقد منذ فترة فى المستشفى حيث أجرى عملية قلب مفتوح وبقى تحت الرعاية الصحية الفائقة وساء وضعه الصحى منذ أسبوع وهو الآن فى حالة حرجة.
الموساد الاسرائيلى
فيما أكد مصدر فلسطينى محسوب على حركة "فتح" لموقع قدس برس، أن المسئول الأمنى بسفارة فلسطين فى بيروت، رفع تقريرا إلى جهاز المخابرات الفلسطينية فى رام الله، أشار فيه إلى وجود شكوك حول إصابة شلح بتسمم.
وجاء فى التقرير الأمنى الفلسطينى، أن جهتين اثنتين من الممكن أن تكونا وراء هذا التسمم؛ إحداهما جهاز الاستخبارات الإسرائيلى الخارجى "موساد"، والثانى جهاز أمنى تابع لدولة إقليمية.
وتسلم شلح الأمانة العامة لحركة الجهاد الإسلامى عام 1995، خلفا لأمينها العام السابق فتحى الشقاقى، الذى اغتالته إسرائيل فى مالطا.
وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهم الاحتلال الإسرائيلى شلح بالمسئولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات الجهاد ضد أهداف إسرائيلية، من خلال إعطائه أوامر مباشرة بتنفيذها، وهو الأمر الذى دفع بالاحتلال إلى التعامل معه كقائد عسكرى إلى جانب دوره السياسى.
بدورها أكدت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، أن الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله شلح قد خضع مؤخرا لعملية جراحية فى القلب وأن وضعه مستقر وأنه يخضع لمتابعة طبية.
وشكرت حركة الجهاد الإسلامى فى بيان صحفى، حصل اليوم السابع على نسخة منه، اليوم الأربعاء، كل الذين أبدوا اهتماما عبر اتصالاتهم للإطمئنان على صحة الأمين العام، وأهابت بكل وسائل الإعلام بتحرى الدقة والتعاطى بمسئولية فى نقل الخبر والالتزام بما يصدر عن الحركة من بيانات رسمية فقط.
ولم يتطرق بيان حركة الجهاد الإسلامى إلى ما نشرته تقارير إعلامية حول تعرض الأمين العام للحركة لتسميم من جهاز الموساد الإسرائيلى.
سرايا القدس
بدوره نفى القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، أحمد المدلل، صحة الأنباء التى تحدثت عن محاولة اغتيال أمينها العام رمضان شلح، موضحة أنه مريض بشكل طبيعى منذ أسابيع.
وأفاد القيادى فى الجهاد أحمد المدلل، فى تصريح صحفى، أنه لا صحة للأنباء المتداولة حول عملية اغتيال بحق الأمين العام رمضان شلح، مضيفا: "هو مريض بشكل طبيعى، ونتمنى لها الشفاء العاجل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة