"أفتقده كصديق، ومصر فقدت فنانًا كبيرًا على المستوى العالمى، كان من أذكى الفنانين الذين قابلتهم فى حياتى"، هكذا بدأ عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس حديثه فى الذكرى 86 لميلاد الفنان العالمى الكبير عمر الشريف، التى تحل اليوم.
واستكمل الدكتور زاهى حواس، حديثه لـ "اليوم السابع"، قائلا: لم أشاهد أى فيلم عربى للفنان العالمى عمر الشريف وهو على قيد الحياة باستثناء صراع فى النيل، ولكننى شاهدت أفلامه الأجنبية، وكان الفنان الراحل لا يتحدث عن أى فيلم من أفلامه خلال جلسات الصداقة الحوارية، مشيرًا إلى أنه خلال هذه الأيام يقوم بالبحث عن جميع أفلامه العربية لمشاهدتها.
واسترجع عالم الآثار الكبير زاهى حواس، مواقفه مع الفنان العالمى عمر الشريف، وقال: جمعتنى مع عمر الشريف العديد من المواقف التى لا تنسى، لكن أكثرها أو أبرزها عندما أصيب بمرض الزهايمر، وكان لا يذهب مع أى شخص أو يجلس معه إلا إذا قال له "أنا زاهى حواس".
وتابع "حواس" أن كلمة "زاهى حواس" كانت تعتبر كلمة السر لمن يريد أن يصطحب الفنان العالمى عمر الشريف إلى مكان للعشاء أو حتى الجلوس والتحدث معه، وأتذكر أنه فى يوم من الأيام أرادت الفنانة يسرا تناول العشاء مع عمر الشريف، فأرسلت له أحد الأشخاص التابعين لها، وقالت له "لما تروح عنده عرفه أنك زاهى حواس لكى يأتى معك".
وأضاف عالم الآثار زاهى حواس، أنه كان فى إحدى زيارته للفلبين عندما اتصل به الفنان عمر الشريف وقال له "أنت فين أنا لوحدى"، وكان أيامها يعانى من الزهايمر، فعاد إليه، ويقول "حواس" عندما قابلته قلت له عرفت أن الفنانة فاتن حمامة ماتت، فرد قائلا: فاتن مين، فقلت أم طارق، فقال أم أخويا، فهو كان لا يتذكر شيئا، وما نقلته الصحف أنه أصيب بالحزن على رحيلها لم يكن صحيحا فهو كان لا يعى المرحلة التى يعيشها، لافتًا إلى أنه كان لا يتركه قبل وفاته بعام على الإطلاق.
واختتم عالم الآثار الكبير زاهى حواس، حديثه بقول: "أنا قضيت مع الفنان العالمى وصديق العمر عمر الشريف آخر سنة فى حياته لم أتركه على الإطلاق، والحقيقة أنها كانت أحلى سنة رغم أنه كان مصابا بمرض الزهايمر".