تعد الجماعة الإسلامية، أسرع فرقة دينية معاصرة من حيث التوسع والنمو، رغم كل ما تستثيره من رفض وتكفير لها، وبالرغم من تشديد أتباعها على انتمائهم للإسلام، خاصة المذهب السنى، تحظرها معظم البلدان الإسلامية، وفى الوقت الذى يواجه فيه أتباع الجماعة الحبس والاعتقال فى عدد من الدول الإسلامية والعربية آخرها الجزائر، وجد أحد مشروعها ترحيبًا داخل معرض لندن الدولى للكتاب.
وشهدت الدورة الـ47، من معرض لندن للكتاب مشروعًا وصفه بالفريد من نوعه فى العالم، وهو إعادة إحياء التراث القديم فى كتابة القرآن الكريم بخط اليد، ويدعى هذا المشروع "القلم" ويأتى تحت رعاية الجماعة الإسلامية الأحمدية حيث يقوم المساهمون بكتابة آية من النص الإسلامى لإدراجها فى مجموعة أسسها الخطاط والجامع رزوان بيج والتى أطلقها رسميًا رئيس المجتمع العالمى لجماعة الأحمدية.
والمفهوم البسيط لهذا المشروع أن يكتب كل مساهم آية من القرآن الكريم باليد حتى تتم كتابة كاملة للقرآن بخط اليد، وقد وصفت شركة القلم المبادرة بأنها مؤثرة بشكل لا يصدق، حيث يمكن لأى شخص طوال أيام المعرض الثلاثة أن يساهم فى وضع لمسته فى هذا المشروع.
وتعرف الجماعة الأحمدية، الجماعة الأحمدية أو القاديانية بطائفة دينية مسلمة تؤمن بميرزا غلام أحمد (الذى ولد فى بنجاب فى القرن التاسع عشر الميلادى) رسولاً بعد محمد بن عبد الله مما يخرجهم من الإسلام عند العلماء المسلمين، لكن الأحمديين يؤمنون بأنهم مسلمون ويرون أنهم هم مَن يؤمن بختم النبوة، وأن الرسول محمد آخر الأنبياء، لذا ينكرون عودة المسيح، ويرون أن بعثة المسيح الموعود لا تتعارض مع ختم النبوة، "لأن الخادم ليس بمنفصل عن مخدومه ولا الفرع بمنشقّ عن أصله".
وبحسب موقع "إسلام ويب" للفتاوى، فإن علماء الإسلام فى بلاد العرب والقارة الهندية قد اتفقوا على تكفير القاديانية ومن هؤلاء ممثلو المنظمات الإسلامية الذين حضروا مؤتمر رابطة العالم الإسلامى الذى عقد بمكة عام 1394 هـ وأعلنوا كفر القاديانية ومنهم اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية وهيئة كبار العلماء بالسعودية والمجمع الفقهى التابع للرابطة ومجمع الفقه الإسلامى التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامى ومجوع البحوث الإسلامية بالأزهر.
ومن قادة الأمة العلماء الذين قالوا بكفرهم الشيخ ابن باز والشيخ جاد الحق شيخ الأزهر، والشيخ الألبانى والشيخ المودودى وغيرهم.
كما أن البرلمان الباكستانى أصدر قرارًا بأنهم أقلية غير مسلمة وكان مستند هؤلاء العلماء فى التكفير هو ما ثبت فى كلام القاديانية من تكذيب ما فى القرآن وتحريف معانيه بما يخالف إجماع الامة، فقد أنكروا كثيرا من صفات الله وأنكروا حياة عيسى ونزوله ورفعه إلى السماء، كما أنكروا ختم النبوة، وادعوا أن قائدهم نبى يوحى إليه.
وفى السياق ذاته قامت السلطات الجزائرية، واعتقلت السلطات الجزائرية فى يونيو 2016 عددا من الأحمديين، تبعه اعتقال لمحمد فالى، زعيم الطائفة الأحمدية فى الجزائر، قبل أدنته بستة أشهر موقوفة التنفيذ، متهم إياه بجمع "أموال دون ترخيص" و"الإساءة للإسلام" حسب ما علمته CNN بالعربية من أحمديين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة