4 أسئلة يجب أن تعرف إجاباتها عن القصف المحتمل لسوريا.. ما هى الأهداف المتوقع تدميرها؟.. كيف سيكون حجم الضربة الأمريكية الأوروبية ضد دمشق؟.. ماذا عن الأسلحة التى سيتم استخدامها؟.. وما هى المخاطر المحتملة للقصف؟

الخميس، 12 أبريل 2018 01:04 م
4 أسئلة يجب أن تعرف إجاباتها عن القصف المحتمل لسوريا.. ما هى الأهداف المتوقع تدميرها؟.. كيف سيكون حجم الضربة الأمريكية الأوروبية ضد دمشق؟.. ماذا عن الأسلحة التى سيتم استخدامها؟.. وما هى المخاطر المحتملة للقصف؟ بشار وبوتين وترامب
كتب: عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ الخامس عشر من مارس عام 2011 وحتى الآن، دخلت بلاد الشام إلى نفق مظلم، ويبدو أن ذلك النفق لن ينتهى فى الوقت القريب العاجل، بل سيشهد تدهورا شديدا عما هو عليها من ظلام.

عادت أمريكا مجددًا إلى حلفاؤها القدامى بريطانيا وفرنسا، فى التكالب على سوريا، والاستقواى بهما على روسيا وإيران، بعد أن تطورت الأحداث الأخيرة، إثر هجوم كيماوى متهمة الحكومة السورية بتنفيذه، على مدينة دوما الواقعة فى غوطة دمشق.

وهدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشن ضربات صاروخية على الأراضى السورية، موجها حديثه للسلطات الروسية قائلًا: توعدت روسيا باعتراض أى صاروخ يستهدف سوريا، استعدى يا روسيا، لأن الصواريخ الجميلة والجديدة والذكية قادمة".


 

وكتب ترامب على صفحته بموقع تويتر: "لا يجب أن تكونوا شركاء مع حيوان يستخدم الغاز لقتل شعبه ويستمتع بالأمر"، حسب تعبيره.

هناك 4 أسئلة مهمة سوف نجيب عليها بالتفاصيل فى هذا التقرير، تتعلق بالضربة المحتملة على الأراضى السورية تتعلق بـ: "الأهداف – حجم الضربة – الأسلحة المتوقع استخدامها – المخاطر المحتملة للقصف".

 

السؤال الأول: ما هى الأهداف المتوقع ضربها من قبل أمريكا وحلفاؤها؟

هناك هدفين متوقع للولايات المتحدة وحلفاؤها العمل على تدميرهما، ليؤكد الحلفاء على أن أى استخدام مستقبلى للأسلحة الكيميائية لن يتم التساهل معه.

لذلك سيكون الهدف الأول، هو شن ضربات على البنية التحتية للأسلحة الكيميائية الموجودة على الأراضى السورية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، وذلك لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة.

أما الهدف الثانى، حسبما صرحت جنيفر كافاريلا، المحللة للشؤون السورية فى معهد دراسات الحرب فى واشنطن، هو مطار الضمير العسكرى الواقع شمال شرق العاصمة دمشق، والذى انطلقت منه مقاتلات سورية لشن هجماتها على الغوطة الشرقى، وفق تقارير إعلامية، لكن التأخير فى الرد منذ هجمات دوما منحت دمشق وحلفاءها على الأرجح الوقت الكافى لنقل مقاتلاتهم العسكرية إلى مكان آمن.

وهذا ما أكده مركز حميميم الروسى بالقول: "تعمل القوات الروسية على تحييد المعدات العسكرية السورية والشخصيات الهامة التى يُعتقد أن واشنطن ستستهدفها تنفيذاً لتهديداتها الأخيرة بذريعة استخدام القوات الحكومية السورية للسلاح الكيميائى فى مدينة دوما مؤخراً".

 

السؤال الثانى: ما حجم الضربة المتوقعة من قبل أمريكا وحلفاؤها؟

من المؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى لتجنب السخرية منها، بعد أن نفذت ضربة عسكرية ضعيفة استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية وطائراتها ومخازن الذخيرة فيها وأنظمة الدفاع الجوى وأجهزة الرادار، فى فجر السابع من أبريل عام 2017، حيث أطلقت البحرية الأمريكية 59 صاروخ من نوع "توماهوك" عابر من مدمرات راسية فى شرق البحر المتوسط.

لذا من المتوقع أن تكون الضربة بحجم أقوى من السابقة، لكن من غير المحتمل أن تستهدف أمريكا وحلفاؤها أهدافًا روسية بطريقة مباشرة لن ذلك يعنى الصدام بين القوتين النوويتين بشكل مباشر.

السؤال الثالث: ما هى الأسلحة المتوقع استخدامها فى قصف سوريا؟

من المرجح أن تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، الصواريخ لتنفيذ الضربة المحتملة على الأراضى السورى، فأن الحلفاء لن يغامروا بالتحليق بالمقاتلات فوق الأهداف المراد قصفه،  خشية الوقوع فى مرمى الدفاعات الجوية سواء كانت روسية أو حتى سورية.

لذلك ستكرر أمريكا وحلفاؤها التجربة السابقة، بإطلاق الصواريخ من المدمرات الراسية فى شرق المتوسط، لكن دونالد ترامب نبه إلى شيء مختلف عن العام الماضى حين قال: إن الصواريخ الجميلة والجديدة والذكية قادمة".

كما نقلت صحيفة "Washington Examiner" عن مصدر في البنتاجون، أن المدمرة الأمريكية غادرت ميناء قبرص وأبحرت باتجاه سوريا، مشيرة إلى أن السفينة مزودة بـ60 صاروخا مجنحا من طراز "توماهوك".

وتستطيع هذه الصواريخ تدمير أهداف من بعد يصل 2500 كيلومترا، وتتميز بدقة عالية ومزودة بنظام فعال للتكيف مع التدارس وقدراتها العالية على المناورة.

ومن الميزات القتالية الأبرز لهذه الصواريخ المجنحة قابليتها لتغيير برمجيتها بعد إطلاقها وهي تحلق باتجاه أهدافها، وذلك بفضل نظام توجيه "GPS".

ومن الجدير بالذكر أن الجيش الأمريكي قد استخدم هذه الأسلحة يوم 7 أبريل، عندما شن ضربات واسعة على مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا، وأطلق عليها 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من على متن المدمرتين "USS Ross" و"USS Porter".

 

السؤال الرابع: ما هى مخاطر الضربة المحتملة؟

بادئ ذى بدء يجب على الولايات المتحدة توخى الحذر الشديد لتجنب ضرب أهداف روسية أو قتل مستشارين روس متواجدين على الأراضى السورية، فإذا قتلت الولايات المتحدة عن قصد أو غير قصد أى جنود روس، فإن ذلك سيكون تصعيداً خطيراً بين القوتين النوويتين.

كذلك على الحلفاء الغربيين أن يتجنبوا قصف البنية التحتية للأسلحة الكيميائية السورية، لن مثل هذه الضربات يمكن أن تحمل الكثير من المخاطر من بينها احتمال إطلاق سحابة من الغاز السام من غير قصد.

وذكرت شبكة "إن بى سى نيوز" ، أن روسيا تعلمت كيفية تعطيل أجهزة تحديد الموقع الجغرافى للحد من قدرات الطائرات الأمريكية بدون طيار على العمل فى الأجواء السورية.

وقال بن كونابل الخبير فى العلوم السياسية فى مؤسسة راند "، إنه يجب على الولايات المتحدة توخى الحذر الشديد لتجنب ضرب أهداف روسية أو قتل مستشارين روس"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف أن ذلك يحد بشكل كبير من الخيارات المتوفرة للولايات المتحدة لأن الروس يعملون وسط القوات السورية فى العديد من الحالات".

 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة