حنان شومان

«على بابا» الأول فى مدرسة لم ينجح أحد

الخميس، 12 أبريل 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موسم أعياد القيامة وشم النسيم استقبل عددا من الأفلام المصرية التى رأى صناعها ومنتجوها أن هذا الموسم يليق بها، فهذا الموسم عادة يعرض لتجارب سينمائية قليلة التكلفة إلى حد ما أو بوجوه جديدة على البطولة، لأن الإيرادات المتوقعة عادة ما تكون أقل من غيرها من المواسم كعيد الفطر أو الأضحى أو موسم الصصيف والإجازات، وهو وضع منطقى تماماً ولكن للأسف أغلب أفلام هذا الموسم تشبه بيض شم النسيم ملون، ولكن لا أحد عادة يأكله فقط يشاهده كصورة بلا تعامل حقيقى.
 
ويقع فيلم على بابا من بين كل مجموعة الأفلام المعروضة فى هذا الموسم فى موقع الصدارة من حيث الإيرادات، وكذلك من حيث إن كاتبه وبطله كريم فهمى استطاع أن يتبوأ مكانة بين النجوم الشببان خاصة بعد موسم رمضان الماضى وظهوره المتميز فى مسلسل الحساب يجمع.
 
فيلم على بابا كتبه البطل الذى له تجارب عديدة ككاتب سيناريو لآخرين ولنفسه، فماذا قدم لنفسه فى هذا الفيلم الذى يحكى قصة شاب مستهتر غنى جدا ولديه سكرتير يلبى له كل متطلباته، بينما لديه محام لشركاته يقف دائما على النقيض مع رغبات البطل، وفجأة يكتشف البطل أن لديه ابنة من علاقة أقامها مع خادمة وهو مجرد مراهق، وهذه الابنة تعمل راقصة فى ملهى ليلى، ومن هنا مفروض أن ينبع التناقض وتنبعث الضحكات إلى أن ينتهى الفيلم بإصلاح الأب وابنته.
 
تبدو فكرة الفيلم جذابة جديدة وتسمح بكثير من الضحكات، ولكن للأسف ككثير من أفلام اللايت كوميدى فى السينما المصرية مؤخراً يصنعها أهلها كاسمها أى بشكل لايت وبإهمال شديد للتفاصيل، وكأن مجرد أن أصنع فيلم لايت كوميدى يبقى نتعب ليه فى التفاصيل والمنطق، أفلام اللايت كوميدى هى بالفعل على مستوى العالم من أكثر النوعيات المحببة للجمهور، ولكنها تُصنع بنفس منطق صناعة أى فيلم جيد، ولكن سيناريو على بابا كان سيناريو كسول اكتفى باللايت وخلاص، فمثلاً ظهور شخصية هيدى كرم فى الفيلم كشخصية مجنونة تظهر وتختفى ليس حسب منطقية الحدث ولكن كسد خانة للضحك أو للتناقض، وهكذا فكثير من الأحداث وربطها ببعض لا يبدو إلا كمواقف منفصلة لها بداية ونهاية، ولكن قليل منها مرتبط ببعضه.
 
مخرج الفيلم وليد الحلفاوى فى أول تجاربه السينمائية لا نستطيع أن نمنحه درجة النجاح الكامل أو الفشل الكامل، ولكنها درجة على كل حال.
 
كريم فهمى له وجهان فى هذا الفيلم فهو كاتب السيناريو وبطل العمل وفى الوجه الأول لم يكن موفقاً، بينما كبطل فهو أفضل حالاً بالتأكيد من وجهه الأول.
أيتن عامر منحها هذا الدور مساحة أكبر ومختلفة عن أدوارها السابقة.
 
محمد ثروت أخاف عليه من مصير التكرار والنمطية التى يضعها صناع السينما المصرية كقيد فى رقاب ممثلى صديق البطل، بينما هم يحملون كثير من الموهبة المهدرة.
 
صبرى فواز أستاذ الأداء، ولكن ماذا تفعل الأستاذية فى دور مهما كان صغير لابد من الإهتمام به.
على بابا تصدر إيرادات شم النسيم ليس لكونه الأروع، ولكن هو فقط ظهر فى مدرسة لم ينجح أحد فصار الأول.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة