استدعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى كبار وزرائها لحضور اجتماع حكومى خاص، اليوم الخميس، لمناقشة الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا فى عمل عسكرى محتمل ضد سوريا بسبب هجوم على مدنيين يشتبه بأنه كيماوى.
وحذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب روسيا أمس الأربعاء من عمل عسكرى وشيك فى سوريا قائلا إن الصواريخ "قادمة" منتقدا موسكو لوقوفها إلى جانب الرئيس السورى بشار الأسد، وحذرت روسيا الغرب من مهاجمة حليفها السورى الذى تدعمه إيران أيضا ونفت وقوع أى هجوم كيماوى فى مدينة دوما.
واستدعت ماى الوزراء من عطلة عيد القيامة لحضور اجتماع خاص للحكومة فى داونينج ستريت اليوم الخميس لبحث رد بريطانيا على ما وصفته بالهجوم الوحشى الذى لا يمكن أن يمر دون رد.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) إن ماى مستعدة لاتخاذ قرار المشاركة فى التحرك بقيادة الولايات المتحدة دون طلب موافقة مسبقة من البرلمان. وامتنع متحدثون باسم داونينج ستريت مرارا عن التعليق على هذا التقرير.
وقالت ماى للصحفيين أمس الأربعاء "الهجوم الكيماوى الذى وقع يوم السبت فى دوما بسوريا صادم ووحشى. وكل المؤشرات تقول إن النظام السورى مسؤول".
وذكرت صحيفة ديلى تليجراف أن ماى أمرت غواصات بريطانية بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا استعدادا لشن ضربات على الجيش السورى.
وماى ليست ملزمة بالحصول على موافقة البرلمان لكن هناك اتفاقا دستوريا غير ملزم بالحصول على تأييد البرلمان وضع منذ التصويت عام 2003 على الانضمام للغزو الأمريكى للعراق. وجرى الالتزام بهذا الاتفاق فى الانتشار العسكرى فيما بعد فى ليبيا والعراق.
وتشن بريطانيا ضربات جوية فى سوريا من قاعدتها العسكرية فى قبرص لكنها لا تستهدف سوى تنظيم داعش.
وصوت البرلمان برفض مشاركة بريطانيا فى عمل عسكرى ضد حكومة الأسد فى 2013 مما سبب حرجا لديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى السابق. وردع هذا القرار إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما عن القيام بعمل عسكرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة