يقرر أعضاء مجلس إدارة فرانس برس، اليوم الخميس، ما إذا كانوا سيختارون مدير الاتصالات "فابريس فريس" رئيسا لوكالة الأنباء الدولية بعد الاستقالة المفاجئة للرئيس التنفيذى الحالى إيمانويل هوج.
والاربعاء، أعلن هوج الذى تولى قيادة الوكالة منذ عام 2010 سحب ترشيحه لولاية جديدة مدتها خمس سنوات بعد فشله فى الحصول على دعم حكومى فى الوقت الذى كان مقررا فيه أن يقابله مجلس الإدارة بشأن ترشحه.
وبذلك، يبقى فريس الرئيس السابق لشركة الاتصالات "بوبليسيس كونسلتانتس" المرشح الوحيد ويحتاج الى اصوات 13 من اصل 18 عضوا فى مجلس الادارة لتعيينه.
وأجرى مجلس الادارة الذى يضم ممثلين عن الصحافة الفرنسية والحكومة وموظفى فرانس برس جولتى تصويت لاختيار فريس الأربعاء بعد انسحاب هوج من المنافسة، لكن فريس لم يتمكن من الحصول سوى على 12 صوتا.
وتم إستدعاء صحفيى فرانس برس إلى اجتماع صباح الخميس، وأصدرت الجمعية التى تمثل هيئة التحرير بيانا يدعو إلى تاجيل عملية الاختيار.
ورأت الجمعية فى بيان أنها "فوجئت وتشعر بالقلق إزاء قرار مواصلة عملية الاختيار التى تبدو وكانها مفروضة قسرا".
قاد فريس الذى تلقى علومه فى جامعتى بيركلى وهارفرد الاميركيتين وفى جامعة النخب الفرنسية "المدرسة الوطنية للادارة" شركة "بوبليسيس كونسلتانتس" حتى عام 2016.
كما كان الرجل البالغ من العمر 58 عاما مديرا تنفيذيا فى مجموعة "فيفندى" الإعلامية الفرنسية وشركة "هافاس" للإعلان.
واكد هوج (55 عاما) الأربعاء أنه سحب ترشيحه بعد أن علم أن خططه للوكالة "لا تحظى بالدعم الضرورى والحاسم من قبل الدولة".
يذكر ان فرانس برس تتلقى دعما ماليا من الدولة الفرنسية، لكن استقلاليتها فى مجال التحرير مضمونة بموجب قانون أقره البرلمان.
وكانت الوكالة أعلنت عن خسارة صافية بلغ حجمها 4,8 ملايين يورو العام الماضى وفقا للحسابات السنوية التى أقرها مجلس الإدارة هذا الأسبوع، بعد خسائر بلغت 5,5 ملايين يورو عام 2016.
وكان هوج الذى تخرج بدوره من "المدرسة الوطنية للادارة" ترأس سابقا المعهد الوطنى السمعى والبصرى قبل توليه ادارة فرانس برس.
يشار إلى أن فرانس برس انبثقت من "هافاس"، أول وكالة أنباء فى العالم أسسها شارل هافاس عام 1835. وباتت حاليا واحدة من أكبر ثلاث وكالات أنباء عالمية الى جانب اسوشيتد برس ورويترز.
ويعمل فى الوكالة نحو 2300 موظف بينهم 1500 صحافى ولديها مكاتب أو حضور فى 151 دولة حول العالم فضلا عن كونها بمثابة وكالة الأنباء الوطنية فى فرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة