تتصدر أحداث دول القارة الأفريقية يوميًا صدارة اهتمامات الصحف الإقليمية والعالمية كونها ساحة للعديد من العمليات والتطورات الهامة فى كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية المتشعبة والمرتبطة بجيرانها من دول القارات الأخرى، إضافة إلى ذلك فمعظم دول القارة السمراء تعيش وسط أجواء من التوتر بسبب الجماعات الإرهابية والحروب الأهلية.
وانطلاقًا من أهمية القارة الأفريقية وما يجرى فيها من أحداث ساخنة، يستعرض "اليوم السابع"، أسبوعيًا، أهم الأحداث والتطورات الطارئة على دول القارة وذلك على كافة المستويات الأمنية والاجتماعية والسياسية والصحية، لما لهذه الوقائع من أهمية تجذب اهتمام العالم بها.
مقتل مسئول أمنى بارز فى مواجهة مسلحة بالصومال
والبداية من الصومال، حيث قُتل مسئول أمنى بارز بالصومال، السبت الماضى، فى مواجهة مسلحة بين أفراد قوات جيش ولاية (جوبالاند) فى ضواحى مدينة (كيسمايو) الجنوبية، وذكرت إذاعة (شابيلى) الصومالية، أن هذا المسئول قتل خلال معركة داخلية بين أفراد القوات.
حركة الشباب تتبنى انفجارًا أسفر عن مقتل 5 أشخاص بالصومال
فيما، سقط 5 قتلى، وأصيب 8 آخرين، الخميس، فى هجوم مسلح أثناء إقامة مباراة كرة قدم بمنطقة شابيلى السفلى جنوب الصومال، وذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية، أن الهجوم تبنته حركة الشباب المتطرفة.
سقوط 4 قتلى فى هجوم مسلح بنيجيريا
وفى نيجيريا، قتل 4 أشخاص، الأربعاء، فى هجوم شنه رعاة من البدو الرحل واستهدف مزارعين من الحضر فى ولاية بينو فى وسط نيجيريا الذى يشهد أعمال عنف متواصلة بسبب نزاعات على الأراضى وحقوق الرعى، كما أفادت مصادر متطابقة.
وقال فاتاى اووسينى وزير الشرطة فى ولاية بينو، إن قوات الأمن فتحت تحقيقا فى الهجوم الذى وقع مساء الثلاثاء فى قرية جبيجى، وأضاف فى تصريح للصحفيين، "الهجوم شنّه مربو مواش مفترضون، وبوسعنا أن نؤكد العثور على 4 جثث".
من جهته، قال المسئول المحلى جوزف اناوا، إن قرى عديدة فى المنطقة بينها قرية جبيجى، تعرضت لهجمات خلال الساعات الـ24 الماضية، أوقعت 10 قتلى على الأقل، وأوضح أنه "مساء السبت، هاجم رعاة مواش مدججون بالأسلحة، هذه القرى وبينها جبيجى، حيث احرقوا المنازل وقتلوا حوالى 8 أشخاص وأصابوا عددا كبيرا من الأشخاص بجروح"، وأضاف أن المهاجمين اكملوا مسيرهم وقتلوا شخصين آخرين فى قرية تسواريف حيث احرقوا عددا من المنازل، كما أكد المسئول المحلى، أن "عمليات القتلى تتوالى كل يوم"، مشددا على أن "الخلاصة البديهية هى أن قوات الأمن التى أرسلت إلى المنطقة ليست كافية".
الأمم المتحدة تعلن مقتل اثنين من عمال الإغاثة فى جنوب السودان
وفى إطار عمليات العنف أيضًا، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء، مقتل اثنين من عمال الإغاثة فى هجمات منفصلة خلال عطلة الأسبوع الماضى فى جنوب السودان.
وذكرت المنظمة، فى بيان، حسبما نقلت شبكة (إيه بى سى نيوز) الأمريكية، أن مسلحين أطلقوا النار على سيارة للمساعدات فى مدينة (بانتيو) بولاية (الوحدة) ما أدى إلى مقتل عامل إغاثة، بينما قتل آخر قرب بلدة (ليير) بنفس الولاية.
وأضافت الشبكة، أن تلك هى أول عملية قتل لأفراد من عمال الإغاثة فى جنوب السودان هذا العام، يشار إلى أن مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة كان أعلن مقتل 28 من عمال الإغاثة فى جنوب السودان فى العام الماضى.
مقتل جندى أممى وإصابة 8 آخرين فى مواجهات مسلحة فى أفريقيا الوسطى
وفيما يتعلق بقوات الأمم المتحدة أيضًا، قتل جندى من القبعات الزرق وأصيب 8 آخرون فى مواجهات اندلعت، عصر الثلاثاء، فى بانجى، بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، ومسلحين فى ميليشيات تطلق على نفسها "قوات الدفاع الذاتى".
وقال المصدر، إن المواجهات المسلحة التى دارت فى حى "بى كاى 45" فى العاصمة أسفرت أيضا عن اصابة ما لا يقل عن 46 مدنيا بجروح بينهم 44 تولت علاجهم "أطباء بلا حدود"، وفق ما أفاد مسؤول فى المنظمة الإنسانية، أما الجريحان الباقيان فنقلا إلى مستشفى الأطفال فى بانجى، بحسب ما أعلن مسئول فى المستشفى.
مصرع 3 أشخاص فى عملية مشتركة ضد الجماعات المسلحة فى أفريقيا الوسطى
كذلك، أعلن متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة فى جمهورية أفريقيا الوسطى، الأحد، مصرع 3 أشخاص خلال عملية مشتركة لإزالة قواعد عسكرية تابعة للجماعات المسلحة داخل العاصمة بانجى.
ونقلت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية عن المتحدث، قوله، إن العملية المشتركة، التى تمت بالتعاون مع قوات الجيش فى أفريقيا الوسطى، أسفرت أيضا عن جرح 30 شخصا آخرين، وأضاف أن الطرفين استخدما الأسلحة الآلية خلال هذه العملية التى أدت كذلك إلى جرح 11 فردا من قوات حفظ السلام الدولية والاستيلاء على قاعدتين للعناصر المسلحة، فضلا عن مصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة والمخدرات والقبض على ثمانية من المسلحين.
"مينوسكا" تعلن وقوع تمرد داخل سجن نجاراجبا المركزى فى أفريقيا الوسطى
وفى جمهورية أفريقيا الوسطى أيضًا، أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسكا)، وقوع حركة تمرد داخل سجن "نجاراجبا" المركزى بالعاصمة بانجى، ما أسفر عن مصرع شخصين وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وأضافت "مينوسكا"، فى بيان، أنه فى مواجهة تصميم المعتقلين السيطرة على السجن والهروب منه وأيضا بعد محاولات فاشلة للتفاوض معهم، اضطرت قوات الأمن الداخلية المدعومة من مينوسكا إلى استخدام القوة من أجل استعادة النظام به.
خطف عامل إغاثة إنسانية ألمانى فى النيجر
أما النيجر، فشهدت عملية خطف لمواطن ألمانى يعمل فى الإغاثة الإنسانية، نفذها مسلحون، بحسب ما أفاد مسئول أمنى وكالة "فرانس برس"، مشيرًا إلى أن عملية الخطف تمت قرب أيورو على بعد 200 كم شمال غرب العاصمة نيامى فى منطقة تيلابيرى الحدودية مع مالى والتى تشهد هجمات جهادية متكررة.
وقال مدير الأمن فى ايورو، فى اتصال هاتفى مع "فرانس برس"، "لقد اختطف مواطن ألمانى على بعد 30 كم من أيورو، بينما كان عائدا من مهمة فى الجزء الشمالى من المنطقة".
اختطاف قاضى سابق جنوب غرب الكاميرون
ولم يختلف الوضع كثيرًا فى الكاميرون، حيث اختطف "مارتن مبينج" نائب رئيس محكمة الاستئناف جنوب غرب الكاميرون، وهى واحدة من المنطقتين الناطقة باللغة الإنجليزية فى البلاد التى تعانى من أزمة اجتماعية سياسية عميقة من قبل انفاصليين فى المنطقة.
وقال "آجبور نكونجو" مدير المنظمة غير الحكومية "مركز حقوق الإنسان والديمقراطية فى أفريقيا"، وشخصية مقربة من القاضى السابق - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1"، الاثنين - إن انفصاليين ناطقين بالإنجليزية اختطفوه، صباح الأحد، موضحًا أن هذه المعلومة تم نشرها على الشبكات الاجتماعية من قبل انفصاليين كاميرونيين.
وأدان نكونجو، عملية اختطاف القاضى السابق وطالب الخاطفين بإطلاق سراحه خاصة وأن الأخير لم يمارس أى نشاط سياسى، وأضاف الراديو، أنه لم تعلن أى جماعة مسلحة انفصالية مسئوليتها عن عملية الاختطاف حتى الآن، ولم تقم السلطات بالإبلاغ عنها.
مصرع 17 شخصا إثر سقوط حافلة بنهر فى كينيا
وعلى صعيد آخر، لقى 17 شخصا على الأقل حتفهم إثر سقوط الحافلة التى كانت تقلهم فى أحد الأنهار بكينيا.
ونقلت قناة "فرنسا 24" الإخبارية، الأربعاء، عن السلطات الكينية، قولها، أن سائق الحافلة فقد السيطرة عليها عقب محاولته تفادى الاصطدام بحافلة أخرى، مشيرة إلى أن الحافلة كانت فى طريقها من مقاطعة "هوما باي" الواقعة غربى البلاد إلى العاصمة "نيروبى".
اجتماعات تحضيرية استعدادا للقمة الأفريقية بموريتانيا
وبعيدًا عن العنف والتطرف، بحث وزير الخارجية الموريتانى الدكتور اسلكو ولد أحمد إزيد بيه، خلال اجتماعه، الاثنين، مع السفراء الأفارقة المعتمدين لدى موريتانيا تحضيرات القمة الأفريقية التى تعقد فى موريتانيا خلال شهر يونيو المقبل، وحضر اللقاء كبار مساعدى الوزير.
وتستعد موريتانيا لاحتضان مؤتمر القمة الأفريقية فى الثلاثين يونيو المقبل، وشرعت الحكومة ضمن تحضيراتها للقمة فى تعزيز الشبكة الطرقية للعاصمة، حيث تحولت شوارع عديدة فى نواكشوط إلى ورشات عمل دءوب تسابق الزمن للظهور بحلة جديدة.
وكان الرئيس الموريتانى، أشرف العام الماضى على وضع الحجر الأساس لقصر مؤتمرات جديد استعدادا للقمة المرتقبة، والقصر يقع على طريق مطار نواكشوط أم التونسى الدولى، وهو مكون من طابقين وبمواصفات دولية غير مسبوقة، ويضم القصر الجديد قاعة اجتماعات كبيرة تتسع لنحو 60 وفدا،إضافة إلى استراحات رئاسية وقاعة مؤتمرات كبيرة تتسع لنحو 4500 شخص، وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى تستضيف فيها موريتانيا مؤتمرا للقمة الأفريقية.
ارتفاع عدد وفيات الكوليرا فى مالاوى إلى 30 بعد هطول أمطار غزيرة على العاصمة
وعلى جانب آخر، قالت وزارة الصحة فى مالاوى، الأربعاء، إن عدد الوفيات بسبب الكوليرا زاد إلى 30 ارتفاعا من الرقم المسجل الشهر الماضى وهو 26 حالة، وقال جوشوا مالانجو، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن حالات الإصابة فى العاصمة ليلونجوى ارتفعت من 305 حالات إلى 352 فيما زادت الوفيات من 14 إلى 18 خلال الفترة من 26 مارس إلى 11 أبريل، وتعرضت مناطق بالعاصمة لفيضان شديد واستمر هطول أمطار غزيرة على معظم أنحاء البلاد، وأنحى باللائمة فى تفشى الكوليرا على شرب المياه من مصادر ضحلة ملوثة.
