"محمد شاب عايش ومش عايش".. فى قرية صغيرة تبعد عن مركز مغاغة بحوالى 30 كيلو متر غربا قرب الطريق الصحراوى تسمى "البلاعزتين" يعيش عبد الله محمد عبد الله البالغ من العمر 23 عاما طالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة بنى سويف، والده متوف منذ 15 عاما ولد وحيد على 3 بنات يعيش مع والدته التى تتقاضى معاش الأرامل وقدره 450 جنيها.
عبد الله فى منزله
فى حجرته الصغيرة يستقر عبد الله، بجواره أنبوبة أكسجين تلازمه منذ عامين كاملين، حتى أثناء ذهابه إلى الحمام، تلك الأنبوبة التى لا يستطيع أخذ أنفاسه سوى عبرها، الحياة أصبحت كسجن بالنسبة للشاب الجامعى، الامتحانات فى المستشفى، لا أصدقاء، لا أمل فى مستقبل، كل شيء ينهار منذ أصابه تليف الرئة وتمكن من هزيمة جزء من رئته ليستأصل فص الرئة الأيسر بالكامل، وتبدأ رحلته مع المعاناة.
"منذ ولدت وأنا أعيش على الدواء" هكذا يحكي عبد الله عن رحلته مع المرض، من مستشفى إلى الآخر حيث قضى معظم سنوات عمره حتى عام 2012 حينما هاجمه تليف الرئة بشدة، ذهب عبد الله إلى مستشفى المنيا الجامعى وهناك شخص الأطباء أنه فى حاجة ماسة لإجراء جراحة عاجلة واستئصال الفص الأيسر من الرئة، وكان يتخيل أن عملية استئصال فص من الرئة ستكون النهاية، ولكنه عقب العملية اكتشف أنها بداية لمعاناة أكبر.
بدأ عبد الله بعد إجراء العملية بالمتابعة مع أطباء فى القاهرة ظنا منه أنه سيجد منهم من يضع حدا لمعاناته وكانت الصدمة الثانية لعبد الله حيث قال له الأطباء: ما كانش المفروض تعمل العملية دى علشان انت عندك تليف فى فصى الرئة ونصحوه بالاستمرار على الأدوية وكمان جلسات البخار علشان التنفس.
وفى 2015 كان عبد الله فى الجامعة وتعب تعبا شديدا ونقله أصدقاؤه إلى مستشفى الجامعة ببنى سويف وهناك تم حجزه فى قسم الرعاية المركزة لمدة شهرين وأخبروه إن أنه لابد أن يظل على جهاز التنفس بقية حياته وصرفوا له جهاز تنفس.
وبعد خروج عبد الله من المستشفى أصبح لا يستطيع الزهاب إلى المستشفى حيث أنه لا لم يعد يستطيع التحرك بحرية فقد أصبحت أنبوبة الأكسجين رفيق دربه فى الأحلام واليقظة وحتى دخوله الحمام، أصبح عبد الله لا يستطيع الذهاب إلى أى مكان إلا بواسطة سارة الإسعاف، بدأ عبد الله ينقطع عن الجامعة ولا يذهب إلا لإجراء الاختبارات حيث خصصت له الجامعة لجنة خاصة فى مستشفى الجامعة ليؤدى الاختبارات وهو على جهاز الأكسجين.
عبد الله أمام منزله
أصبح عبد الله حبيس أنبوب الأكسجين لا يستطيع الخروج ولا مقابلة أصدقائه أو حتى التواصل معهم إلى أن اشترى له أهل الخير من أهالى القرية تليفون محمول ليستطيع التواصل مع أصدقائه، أما الأطباء فقط أعطوه بصيصا من الأمل حيث أكدوا له أنه من الممكن إجراء عملية زرع رئة فى الخارج علشان ما حدش فى مصر بيعملها، ولكن يقف الفقر حائلا بين عبد الله وأمله فى الحياة.
ويناشد عبد الله وزارة الصحة بمساعدته فى السفر للخارج لإجراء العملية لإنقاذ مستقبل الأسرة بالكامل.للتواصل مع الحالة:01142866144
عبد الله فى منزله
تقرير طبى
تقرير طبى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة