دينا شرف الدين

عزيزى المستهلك أنت الأقوى

الجمعة، 13 أبريل 2018 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أوجه كلمات مقال اليوم للمواطن المصرى لأقدم له التحية أولاً وأثبت له بالدليل العملى أن إرادته هى من ستفرض نفسها لتعيد الأوضاع إلى نصابها المنطقى وشكلها السليم .
 
وخير مثال تجلت به هذه الإرادة الصلبة، ما حدث بالأسواق المصرية هذا العام والذى لم يحدث بالعام الماضى، من تخفيض حقيقى لأسعار منتجات الملابس والأحذية وخلافه فى فترة الأوكازيونات تعويضاً لحالة الركود الكبيرة التى شربها وأكلها مجموعة الجشعين محدودى الأفق من التجار و المستوردين، هؤلاء الذين ظنوا أن ارتفاع سعر الدولار بعد تحرير سعر الصرف حرر عقولهم من كل منطق وماتت ضمائرهم  ليضاعف كل منهم  حسب هواه أسعار ما يطرحه من منتجات مرات ومرات وكأن هذا التحرير قد أطاح بسقف المعقول و المقبول  !
 
فكانت النتيجة فى الموسم الماضى، حالة من الإحباط و انعدام القدرة لدى قطاعات كثيرة من المستهلكين الذين انصرفوا تماماً عن عمليات الشراء حتى فى فترة التخفيضات التى كانت آنذاك وهمية، فسادت حالة حقيقية من الركود و بارت السلع و المنتجات لتصبح موضة الموسم الماضى، وكانت هذه الضربة هى جزاء الجشع غير المحدود ومكافأة الاصطياد بالماء العكر !
 
وثبت بالقطع أن المستهلك هو من بيده الأمر وعليه مسؤولية الإصلاح  لما يراه معوجا ومواجهة الجشع بالاستغناء المؤقت وهذا ما جنى ثماره المواطن المصرى بعد عام من التخبط و الخسارة و البضائع الراكدة فقد عاد قطاع كبير من الطماعين إلى رشده و أعاد ترتيب أوراقه و حسب حساباته من جديد ليضع سقف منطقى لأطماعه التى كان قد أطلق لها العنان  و لم يجنى إلا الخسارة !
 
فرأينا فى هذا الموسم  الشكل المعتاد والتخفيضات الطبيعية بالنسب المقبولة، وبالتالى كانت هناك حالة من الرواج فى عمليات البيع والشراء وانتعشت الأسواق إلى حد كبير ليرضى التاجر بما ربح بالحق دون مبالغة ويرضى المستهلك بارتفاع مقبول ومحتمل للأسعار .
 
نهاية عزيزى المستهلك :
أنت الأقوى وأنت من تملك زمام الأمور فلا تسمح لأحد أن يتلاعب بك ويستغل حاجتك إلى سلعة أياً كانت أهميتها بالنسبة لك، فلتستغنى عنها وكأنها لم تكن، ولتتركها له بضاعة راكدة، فسرعان ما سيقدمها لك مرة أخرى بما تقبله و ترضاه .
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة