أيدت وزيرة الدفاع الأسترالية "ماريس بين" الضربات الجوية التى شنتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضد سوريا.
وقالت وزيرة الدفاع الأسترالية- فى بيان نقلته شبكة "سى أن إن" الأمريكية اليوم السبت، أن "استراليا تدعم هذه الضربات التى تظهر استجابة متوازنة ومناسبة وموجهة.. إنهم يبعثون برسالة لا لبس فيها إلى نظام الرئيس السورى بشار الأسد وداعميه، روسيا وإيران، مفادها أنه لن يتم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأضافت أن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أى شخص وفى أى مكان وتحت أى ظرف من الظروف يعد أمرا غير قانونى ومستهجنا تماما، مشددة على ضرورة عدم السماح لنظام الأسد بارتكاب مثل هذه الجرائم دون عقاب.
وطالبت بين مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة بالموافقة على إجراء تحقيق مستقل فى الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذى ألقت فيه الولايات المتحدة الأمريكية باللائمة على النظام السورى، إلا أن كلا من دمشق وموسكو أشارتا إلى أنه تم اختلاق وقوع هذا الهجوم من قبل المعارضة والمتعاطفين معها.
من جهته أعلن رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك أن الضربات العسكرية فى سوريا أوضحت أنه لا يمكن للمأساة الإنسانية أن تستمر، مضيفا أن "الاتحاد الأوروبى سيقف مع حلفائه إلى جانب العدالة".
ذكرت ذلك النبأ العاجل قناة (سكاى نيوز) البريطانية اليوم السبت، دون التطرق إلى المزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعلن، فى وقت سابق، البدء فى توجيه ضربة عسكرية بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا فى أماكن محددة فى سوريا بزعم قيام الرئيس السورى بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيمائية.
وفى سياق متصل أعلن رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، اليوم السبت، دعم بلاده لقرار كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتوجيه ضربات محددة لسوريا تستهدف المواقع المرتبطة بقدرات الأسلحة الكيماوية فى سوريا، على حد وصفه.
وقال آبى -فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء "كيودو" اليابانية- "إننا ندعم قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بعدم السماح باستخدام الأسلحة الكيميائية".
وأوضح رئيس الوزراء اليابانى أن حكومة اليابان ستجرى اجتماعا مع مجلس الأمن الوطنى اليابانى فى وقت لاحق اليوم.
من جانبه أبدى وزير الخارجية البلجيكى ديدييه رايندرس تفهمه لرد فعل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تجاه سوريا بعد مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية، مشددا على أن الوقت قد حان لوضع آليات لمنع تكرار ذلك فى المستقبل وإعادة فتح الحوار.
وقال رايندرس - فى تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) اليوم السبت "إن الهجوم الكيماوى على المدنيين فى سوريا يمثل عملا وحشيا وانتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية.. لذلك أدرك أنه كان على شركائنا فى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الرد على الهجوم الكيماوى الذى وقع الأسبوع الماضى فى مدينة دوما السورية".
وأضاف وزير الخارجية البلجيكى "من الضرورى الآن وضع آليات لمنع تكرار ذلك فى المستقبل وإعادة فتح الحوار".
من جهته أكد رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى تأييد بلاده لضربات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا الجوية على سوريا صباح اليوم السبت، واصفا إياها بـ"الملائمة".
ونقلت شبكة "فرنسا 24" الإخبارية عن راخوى قوله - فى بيان نشره فى تدوينة له على (تويتر) - "إن تنفيذ هجمات بواسطة الأسلحة الكيماوية يعد جريمة ضد الإنسانية، ويجب تقديم الجناة إلى المحاسبة".
وانتقد رئيس الوزراء الإسبانى مجلس الأمن، ووصفه بأنه "مكتوف الأيدى" تجاه الوضع فى سوريا.. مضيفا أنه فى المقابل يثنى على العمل القوى والمتكاتف الذى قامت به الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.