فى أول تعليق رسمى للرئاسة السورية على الغارات التى تقودها الولايات المتحدة على البلاد، قال الرئيس السورى بشار الأسد إن العدوان لن يزيد سوريا والشعب السورى إلا تصميما على الاستمرار فى محاربة وسحق الإرهاب فى كل شبر من تراب الوطن.
جاء ذلك خلال تلقى الرئيس السورى بشار الأسد، اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيرانى حسن روحانى عبر فيه الرئيس الإيرانى عن إدانته الشديدة للغارات على سوريا، مؤكدا استمرار وقوف إيران إلى جانب سوريا والشعب السورى، ومعربا عن ثقته بأن هذا العدوان لن يضعف عزيمة الشعب السورى فى حربه ضد الإرهاب.
وقال الأسد إن الهجوم جاء "نتيجة لمعرفة القوى الغربية أنها فقدت السيطرة والمصداقية".
من جانبه، وضح الأسد لنظيره الإيرانى حسن روحانى خلال الاتصال تفاصيل الغارات، وكيفية صدها، مؤكدا أنه جاء نتيجة لمعرفة القوى الغربية الاستعمارية الداعمة للإرهاب أنها فقدت السيطرة، وفى الوقت نفسه شعورها بأنها فقدت مصداقيتها أمام شعوبها وأمام العالم، ليأتى العدوان بعد أن فشل الإرهابيون بتحقيق أهداف تلك الدول حيث زجت بنفسها فى الحرب على سوريا.
وأكد الرئيس السورى، أن هذا العدوان لن يزيد سوريا والشعب السورى إلا تصميما على الاستمرار فى محاربة وسحق الإرهاب فى كل شبر من تراب الوطن.
بدورها أعربت وزارة الخارجية السورية، عن الاشمئزاز من الموقف المخزى لحكام مشيخة قطر بدعم الغارات.
وقال مصدر رسمى فى وزارة الخارجية والمغتربين السورية، إن سوريا تعرب عن الاشمئزاز من الموقف المخزى لحكام مشيخة قطر بدعم العدوان الثلاثى الغربى الاستعمارى على سوريا، والسماح بإطلاق حمم العدوان الحاقد من قاعدة العديد الأمريكية فى قطر.
وأضاف المصدر، ليس من الغرابة بمكان أن يتخذ صبيان مشيخة قطر مثل هذا الموقف وهم الذين قدموا مختلف أشكال الدعم للعصابات الإرهابية فى تنظيم الإخوان المسلمين وغيره بهدف زعزعة الاستقرار فى الدول العربية وفى مقدمتها سوريا.
وأكد المصدر أن عائلة آل ثانى بهذه المواقف برهنت بشكل لا لبس فيه عن تنكرها لانتمائها العربى وارتهانها بشكل كامل لأعداء الأمة العربية وعلى حكام هذه العائلة تحمل نتائج هذه السياسات الرعناء وخيانتهم الفاضحة الأمر الذى يستوجب على أبناء القطريين وضع حد لتمادى حكامه المتسلطين على رقابه ومحاسبتهم على سياساتهم الحمقاء.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، أكدت أن عدوانا ثلاثيا غادرا نفذته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا فى الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة من فجر اليوم عبر إطلاق حوالى 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية فى دمشق وخارجها.
وأضافت القيادة العامة للجيش السورى، أن منظومات دفاع الجو السورية تصدت بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، فى حين تمكن بعضها من إصابة أحد مبانى مركز البحوث فى برزة الذى يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تم حرف مسار الصواريخ التى استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح 3 مدنيين.
وأكدت القيادة العامة للجيش السورى استمرارها فى الدفاع عن سوريا وحماية مواطنيها، وشددت على أن مثل هذه الاعتداءات لن تسنى قواتنا المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار فى سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية، ولن يزيدنا هذا العدوان إلا تصميما على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة وعن أمن الوطن والمواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة