أكد مدير هيئة الأركان الأمريكية المشتركة كينيث ماكينزى، اليوم السبت "أن الضربة الأمريكية على سوريا استهدفت منشآت كانت تعد من العناصر الأساسية للبنية التحتية فى إنتاج السلاح الكيميائى المفترض " حسب قوله.
وأشار ماكينزى خلال مؤتمر صحفى لوزارة الدفاع الأمريكية - إلى أن "الهدف من الضربة الأمريكية هو إرسال رسالة واضحة إلى النظام السورى بأن استعمال السلاح الكيميائى ضد المدنيين الأبرياء لا يمكن تبريره، وكذلك لردع النظام عن استعمال هذه الأسلحة فى المستقبل"، وأوضح أنه تم اختيار تلك الأهداف تحديدا لتجنب وقوع ضحايا مدنيين، مشيرا إلى أن الضربة قد تمت بدون تدخل مؤثر من قبل السوريين.
وعرض ماكينزى صورا للأماكن التى تم استهدافها قبل وبعد الضربة الجوية، وأهمها مركز بارز للأبحاث والتنمية فى منطقة دمشق الكبرى، و تم استهدافه ب 76 صاروخا، كما تم استهداف هدف ثان فى غرب حمص ب 28 صاروخا من بينهم صواريخ كروز، وفيما يتعلق بالمنصات التى شاركت فى العملية العسكرية ضد سوريا، أكد الجنرال كينيث ماكينزى أن الصواريخ تم إطلاقها من قبل المنصات البحرية والجوية فى المتوسط والخليج العربى والبحر الأحمر وهى أمريكية وفرنسية وبريطانية شاركت فى العملية.
وأوضح ماكينزى -خلال مؤتمر صحفى لوزارة الدفاع الأمريكية- أنه تم إطلاق 10 صواريخ "توما هوك" من المنصات البحرية، بالإضافة إلى أن سفينة هجينز أطلقت 28 صاروخا "توماهوك"، لافتا إلى أن بارجة أمريكية فى البحر المتوسط أطلقت 6 صواريخ "توماهوك" وصواريخ أخرى من أنواع مختلفة، وأضاف أن طائرات ميراج فرنسية شاركت فى العملية العسكرية، مؤكدا عدم وقوع أى ضحايا فى صفوف المدنيين السوريين فى الأهداف التى تم ضربها.
وقال مدير هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، كينث ماكينزى، إن نظام الرئيس السورى بشار الأسد، فقد الكثير من المعدات والمواد وأصبح كسيحًا جراء الغارات الأمريكية الفرنسية البريطانية، وأضاف ماكينزى - فى مؤتمر صحفى - ردا على سؤال حول وجود مواد كميائية مخزنة فى المواقع المستهدفة، "نعم اعتقدنا وجود بعض المواد وغازات الأعصاب واستخدمنا خلال الهجوم أسلحة لتقليل أى أضرار جانبية، ونجحنا فى تخفيف الآثار الجانبية"، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن المواقع التى تم قصفها فى برزة كان بها القليل من آثار السارين والكلور.
وبشأن التواصل مع الروس لمنع التواجد فى الأجواء السورية خلال الغارات، قال مدير هيئة الأركان الأمريكية، إن قنوات منع الاحتكاك بيننا وبين الروس عملت خلال الأشهر الماضية وكانت تعمل خلال هذه الضربة وستستمر بعدها، وبشأن عدم تحرك القوات الدفاعية الروسية، قال "لم أقل إنها لم تنشط، ولكنها لم تستخدم"، مضيفا أننا لم نقم بأى تنسيق مع الروس قبيل الضربة، كما لم يكن هناك أى تأثير للدفاعات السورية ولا مؤشر على استخدام أنظمة الدفاع الجوى الروسية.
وحول وجود منشآت لم تستهدف خوفا من إيذاء المدنيين، قال ماكينزى، من الواضح أن نظام السلاح الكيماوى السورى أكبر من الأهداف الثلاثة التى تم قصفها، مشيرا إلى أن هذه الأهداف هى أفضل فرص لتقليل الأضرار الجانبية وتجنب قتل المدنيين، وهى الأنسب، وأشار إلى أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت 40 صاروخا من دون أن تؤثر على عملياتنا، ولم يتم إسقاط أى صاروخ من صواريخنا من قبل قوات الدفاع الجوى السورى، ونحن واثقون من الأدلة التى نملكها عن تورط النظام السورى بهجوم دوما الكيماوى - حسب قوله .
وزعم أن النظام السورى منع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى دوما، فيما اعتبر أن عملية الليلة الماضية كانت ناجحة جدا، مشددا على أن الضربات أرسلت رسالة واضحة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا، كما أوضح أن مهمتهم الأساسية فى سوريا هى هزيمة داعش، مضيفًا "نحن نريد حل دبلوماسى للنزاع السورى، ولا نريد خوض حرب مع روسيا فى سوريا ونؤيد تماما الحل السياسى من خلال عملية جنيف ونحث شركائنا وحلفائنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة