كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن منظومات الدفاع الجوى التى استخدمها الجيش السورى ونجح فى إسقاط غالبة الصواريخ، وتشمل المنطومة "إس-125" و"إس-200" و"بوك" و"كفادرات"، وهى ما نجحت فى التصدى للعدوان الثلاثى الصاروخى على سوريا فجر اليوم.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن "إس-125"، وهى بطاريات صاروخية قصيرة المدى دخلت الخدمة فى الجيش السوفيتى عام 1961 تحت اسم إس-125 "نيفا"، وتم تصديرها بمسمى "بيتشورا" وتحمل حسب تصنيف البنتاجون والناتو اسم "SA-3 Goa".
وتستخدم هذه المنظومة للتصدى للأهداف الجوية بطيار وبدون طيار على الارتفاعات المنخفضة التى تتراوح بين 20 و18000 متر وعلى بعد 3.5 إلى 25 كلم.
والصاروخ المستخدم فيها من مرحلتين ويعمل بالوقود الصلب وهو مثبت على منصة إطلاق ثابتة فى النموذج التصديرى.
وخضعت هذه المنظومة للتحديث بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وتم تصديرها إلى الكثير من الدول وبينها سوريا وليبيا والعراق.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية،أكدت إن عدوانا ثلاثيا غادرا نفذته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا فى الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة من فجر اليوم عبر إطلاق حوالى 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية فى دمشق وخارجها.
وأضافت القيادة العامة للجيش السورى، أن منظومات دفاع الجو السورية تصدت بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، فى حين تمكن بعضها من إصابة أحد مبانى مركز البحوث فى برزة الذى يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تم حرف مسار الصواريخ التى استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح 3 مدنيين.
وأكدت القيادة العامة للجيش السورى استمرارها فى الدفاع عن سورية وحماية مواطنيها، وشددت على أن مثل هذه الاعتداءات لن تسنى قواتنا المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار فى سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية، ولن يزيدنا هذا العدوان إلا تصميماً على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة وعن أمن الوطن والمواطنين
منظومة الدفاع الجوى اس 200
وهناك أيضا صواريخ "إس-200"، وهى منصات دفاع جوى صاروخية بعيدة المدى مخصصة لحماية القوات والمنشآت من الطائرات القاذفة والأهداف الاستراتيجية الطائرة الأخرى على مساحات كبيرة.
وتم تصميمها عام 1964 ودخلت الخدمة فى الجيش السوفيتى سنة 1967 وتم تصديرها مطلع الثمانينيات إلى الخارج وحملت أسماء: "أنجارا" و"فيجا" و"دوبنا".
ووفقا لتصنيف البنتاجون والناتو، فهى عبارة صواريخ SA-5 Gammon ومنصات إطلاق صواريخها ثابتة ومتحركة.
منظومة بوك
ومن أبرز أنظمة الدفاع التى شاركت فى ردع صواريخ العدوانى الثلاثة، هى منظومة "بوك" الصاروخية، منظومة دفاع جوى صاروخى سوفيتية متحركة مخصصة للتصدى للأهداف الجوية عالية المناورة على الارتفاعات القصيرة والمتوسطة التى تتراوح بين 30 و14-18 كلم فى ظروف التشويش الإلكترونى الشديد.
دخلت "بوك" الخدمة فى الجيش السوفيتى عام 1979، ولا تزال قيد الخدمة فى الكثير من بلدان الشرق الأوسط وشرق أوروبا.
ويطلق عليها البنتاجون والناتو SA-11 Gadfly وخضعت للتحديث بعد تفكك الاتحاد السوفيتى.
منظومة كوب
منظومة الدفاع الجوى الصاروخية 2ك12 " كوب" – النموذج التصديرى يسمى "كفادرات" ويطلق عليها فى الخارج اسم "سام 6" ووفقا لتنصيف الناتو فهى Gainful.
وتخصص هذه الصواريخ للدفاع عن القوات وحمايتها من الطائرات والقذائف المحلقة على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة بسرعات أقل وأسرع من سرعة الصوت ولا تزال فى خدمة الجيش الروسى وجيوش الكثير من الدول.
أسقطت منظومة "سام 6" أول أهدافها الجوية فى فبراير 1963 وخضعت بعدها لسلسلة من التجارب الموسعة حتى دخلت الإنتاج فى 1967.
وخضعت بعد ذلك لعدة تحديثات لتلائم المتطلبات الحديثة فى الدفاع الجوى فى الدول التى صدرت إليها وبينها مصر وسوريا والعراق والجزائر وليبيا وإيران ودول أوروبا الشرقية.