تريزا ماى تكذب وتبرر.. وصحافة لندن تلاحقها: الضربة العسكرية ضد سوريا فاشلة ـ الجارديان: 110 صواريخ لم تحقق نتائج مؤثرة.. والأسد "أكثر سعادة".. وهجوم واشنطن على مطار الشعيرات تم بنصف عدد الرؤوس وحقق أهدافا أقوى

السبت، 14 أبريل 2018 07:30 م
تريزا ماى تكذب وتبرر.. وصحافة لندن تلاحقها: الضربة العسكرية ضد سوريا فاشلة ـ الجارديان: 110 صواريخ لم تحقق نتائج مؤثرة.. والأسد "أكثر سعادة".. وهجوم واشنطن على مطار الشعيرات تم بنصف عدد الرؤوس وحقق أهدافا أقوى مشاهد من غارات الثلاثى فى سوريا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاولة لإنكار فشل العدوان الثلاثى الذى شنته واشنطن ولندن وباريس على سوريا فى الساعات الأولى من صباح السبت، زعمت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى أنه لا بديل عن استخدام القوة ضد نظام بشار الأسد، مشددة على نجاح الهجمات الصاروخية فى تحقيق أهدافها، الأمر الذى ردت عليه الصحافة البريطانية بتأكيدات على اخفاق العدوان فى تحقيق أى نتائج مؤثرة، وأن الأسد لا يزال هو الطرف الأقوى فى معادلة الأزمة السورية.
 
 
 
وبعد ساعات من العدوان الثلاثى على سوريا، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن بشار الأسد "ربما يكون سعيداً" بنتيجة تلك الضربات، لضعف تأثيرها، وهو ما يؤكد تصريحات سابقة لمسئولين سوريين عن أن الهجمات التى اطلق خلالها 110 صواريخ لم تسفر إلا عن إصابة 3 مدنين دون تأثر أى منشأة عسكرية داخل الأراضى السورية.
 
وأضافت الصحيفة البريطانية فى تقريرها : "الضربات الجوية التى قادتها الولايات المتحدة ضد سوريا فجر، السبت، بالتعاون مع سلاح الجو الملكى البريطانى، أقل فى تأثيرها من الغارة الأمريكية العام الماضى، والتى استهدفت مطار الشعيرات العسكرى.
 
 
وتابعت : "كانت الضربات أثقل بكثير من الضربة التى نفذتها الولايات المتحدة فى العام الماضى من جانب واحد ضد قاعدة حميميم جوية سورية فحينها ، تم تدمير 20 طائرة سورية ، تقدر بنحو 20 ٪ من القوات الجوية السورية، وأطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخاً من طراز توماهوك في ذلك الهجوم ولم تستخدم حينها طائرات ، لتقليل الخسائر الأمريكية.
 
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم أن الهجوم ينطوى على ضعف كمية الأسلحة المستخدمة فى المرة السابقة، لاسيما مع استخدام الطائرات والقذائف، إلا أن هذا ليس تصعيدًا كبيرًا، بحسب الجارديان، حيث اقتصرت الأهداف على القواعد الجوية ومرافق الأبحاث وأماكن التخزين التي زُعم أنها استخدمت في التحضير للهجمات الكيميائية.
 
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف العام الرئيسي لتلك الضربات ، باستثناء إرسال رسالة إلى الأسد بالامتناع عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية ، هو الإبقاء أبعد ما يمكن عن المواقع الروسية والإيرانية ، لتجنب توسيع الصراع من خلال السحب المباشر لروسيا أو إيران.
 
 
وأضافت الجارديان فى تحليلها أنه رغم اللهجة الروسية خلال الأيام الماضية والتى شهدت تصعيدا، إلا أن موسكو بعيدة عن قوتها العسكرية التى اعتادت أن تتمتع بها إبان فترة الاتحاد السوفيتى، موضحة أن موسكو شأنها شأن واشنطن ترغب فى تجنب الصراع.
 
 
وتابعت بالقول إنه في كل المجالات تقريباً باستثناء الأسلحة النووية ، فإن روسيا أقل بكثير من حيث الإنفاق على الدفاع والمعدات مقارنة بالولايات المتحدة.
 
 
 
وأضافت الجارديان أن الولايات المتحدة تنفق حوالي 550 مليار دولار سنوياً على الدفاع مقارنة بـ 70 مليار دولار في روسيا. وللحصول على مؤشر واحد فقط ، تمتلك روسيا ناقلة طائرات قديمة في حين تمتلك الولايات المتحدة 20.
 
وأوضح التحليل أنه إذا سعت موسكو للانتقام، فسيكون ذلك بالرد بشكل من أشكال الحرب المختلطة، فمثلا ربما تلجئ إلى هجوم الكترونى بدلا من الصراع المفتوح.
 
 
ورغبة منها فى تجنب الصراع، حذرت الولايات المتحدة الروس مسبقاً من أنها ستشن هجوما قريبا مستخدمة الممرات الجوية، ولكنها لم تبلغها بالأهداف.
 
ولفتت "الجارديان" إلى أن هدف الولايات المتحدة في سوريا ، كما أشار دونالد ترامب قبل هجوم دوما ، هو مغادرة سوريا بمجرد أن تتأكد  واشنطن من هزيمة داعش، و"الهجوم لا يغير ذلك. فهو لم يستخدم لمحاولة تغيير النظام. حتى أن قصر الأسد الرئاسي ، الذي يقع على تل مرتفع فوق دمشق ، كان قائمة الأهداف".
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة