"ندالة إخوانية".. العدوان على سوريا يكشف الوجه الوقح للتنظيم الإرهابى وانحيازه للغرب ضد العرب.. قيادات إخوانية تمدح الضربة العسكرية على دمشق: اللهم صب عليها سوط عذاب.. وعناصر الجماعة يدشنون هشتاج "أمريكا بتضرب"

السبت، 14 أبريل 2018 04:00 م
"ندالة إخوانية".. العدوان على سوريا يكشف الوجه الوقح للتنظيم الإرهابى وانحيازه للغرب ضد العرب.. قيادات إخوانية تمدح الضربة العسكرية على دمشق: اللهم صب عليها سوط عذاب.. وعناصر الجماعة يدشنون هشتاج "أمريكا بتضرب" العدوان الثلاثى فى سوريا
كتب كامل كامل – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتفضت الشعوب العربية، لتعلن بتلقائية شديدة رفضها للضربات التى تعرضت لها الشقيقة سوريا، الذى نفذته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا فى الساعة الثالثة و55 دقيقة من فجر اليوم عبر إطلاق حوالى 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية فى دمشق وخارجها، وقد عبر مواطنون عرب عن ذلك من خلال كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن جماعة الإخوان "الإرهابية" كالعادة كان لها رأيا آخر، فالجماعة تحزن عندما العرب يفرحون، وتبكى عندما العرب يضحكون.

 

ودعمت قيادات إخوانية العدوان الغاشم على سوريا، بحجة أنها ستنهى نظام الرئيس السورى بشار الأسد، معبرين عن استيائهم الشديد لتأخر الضربة، وتمنى الدفراوى ناصف القيادى بالجماعة، أن تكون هذه هى نهاية "الأسد" داعيا الله أن ينزل على سوريا سوط عذاب - بحسب تعبيره.

 

كما دشن عناصر الجماعة الإخوانية هاشتاجات داعمة لأمريكا، ومناهضة للدولة السورية ورئيسها بشار الأسد، وتحت هاشتاج "أمريكا بتضرب الأسد" دعم عناصر الجماعة الإرهابية أمريكا وضربها لسوريا، محرضين على استمرار الضرب، بالإضافة إلى التطاول المستمر ضد الدولة السورية، حيث حرض عمرو عبد الهادى، الإخوانى الهارب، ضد سوريا والنظام السورى، مهاجما بشار الأسد، فى تدوينات عديدة.

 

ورغم مدح وثناء قيادات إخوانية على العدوان الثلاثى على سوريا، إلا أن المواقع الرسمية لجماعة الإخوان لم تصدر أى بيانات حتى الآن، وكأنهم اكتفوا بما أدلى به قيادات الجماعة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وكأن "الإرهابية" تراقب الموقف لترى كيف تحقق أكبر مكاسب من الغرب، وخاصة أن أمريكا وبريطانيا هما أكبر قوتان داعمتان لتنظيم الإخوان. 

 

بدوره وصف محمد جاد الزغبى الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، موقف الإخوان بالمخزى، مضيفًا :"يكفى أنهم أصبحوا أداة فى يد كافة الدول التى تحركهم على اختلاف توجهاتها، بمعنى أنهم أصبحوا مرتزقة لكل دولة توفر لهم دعما".

 

وأضاف "الزغبى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الوضع فى سوريا ليس كاشفا للتيارات الإسلامية وحدها بل هو تلخيص حقيقى لموقف العرب من الصراع العالمى ومن الصراع مع إيران أيضا، فسوريا منذ غزو التيارات المتطرفة لها عقب الانتفاضة الشعبية ضد بشار أصبح الصراع منفردا بين النظام القمعي وبين تيارات الإرهاب وتمت تنحية الشعب السورى وسوريا نفسها خارج إطار الصراع كله، بحيث صار الوضع السورى مرتعا لمأساة حقيقية تتلخص فى أن المتصارعين هناك هم تيار الإرهاب والمرتزقة التى تمثل المصالح الأمريكية والبريطانية ويتزعمها الإخوان، وبين التيار الشيعى الإيرانى ممثل مصالح إيران وروسيا فى سوريا".

 

وتابع الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "الشيء الواضح والفادح فى تلك المعركة المستعرة أن العرب خاسرون فيها على طول الخط بعد أن تورطوا ــ كالعادة ـــ فى تأييد مختلف التيارات المتناحرة دون أن تكون لهم مصلحة سياسية وأمنية مع أى طرف منهما، وهى مأساة متكررة فى السياسة العربية منذ عهد الحرب الباردة، حيث تمكنت إيران بإرهابها وميلشياتها من ملاعبة الغرب للحفاظ على مصالحها بينما استغل العرب الدول العربية لتتصارع مع بعضها البعض".

 

وقال الزغبى: "بينما تستفيد إيران من توسيع نفوذها مع استغلال الحرب الباردة الجديدة بين الغرب وروسيا يتضاءل نصيب العرب من خريطة القوى فى العالم يوما بعد يوم ويعود السبب الرئيسى فى ذلك إلى أن السياسة العربية تتعامل بمنطق ( مع أو ضد ) فى تعاملها مع أطراف الصراع دون أن يكون للعرب أنفسهم فى قضاياهم قوة فاعلة على الأرض تحصد نصيبا من المكاسب السياسية، والغريب أن هذه المأساة فى السياسة العربية تكررت من قبل عدة مرات فيتورط العرب فى سياسة دعم أطراف متصارعة عالميا دون حصد مكاسب، ولعل أشهر مثال على ذلك هو ما حدث فى تجربة منظمة ( نادى السافارى) التى أنشأتها فرنسا للحفاظ على نفوذها المعنوى فى أفريقيا فى السبعينيات وشاركت فيها بعض الدول العربية مع إيران، وتنافست فرنسا مع إيران فى حصد المكاسب فى أفريقيا بالتنسيق مع إسرائيل بينما كانت الدول العربية المشاركة هى أداة الدعم للأطراف الثلاث دون أدنى مكسب".

 

فيما قال العقيد حاتم صابر، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى ، إن جماعة الإخوان الإرهابية داعمة رئيسية لكل الجرائم التى تحدث فى سوريا، وهى تبارك وتدعم بكل قوة التدخل العدوانى على الأراضى السورية، مشيرًا إلى أنهم جماعة اعتادت على ذلك فى تدمير الدول  العربية، وتسعى لذلك لأنها فشلت فى أن تقوم به فى مصر .

 

وأضاف الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن عناصر الإخوان باركت للعملية الضرب التى تقوم بها تركيا، وكانت أحد الداعمين بقوة لها، فهم أصبحوا جماعة لا تفرق معهم بقاء سوريا، فهم دعموا أمريكا فى تدمير العديد من الدول، واسقاط الأنظمة وسيطرة الإرهابيين على الدول.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة