فى أول موقف عربى رافض للتصعيد العسكرى فى الأراضى السورية، والتأكيد على رفض استخدام الأراضى السورية كساحة استقطاب للدول الكبرى، أعربت جمهورية مصر العربية عن بالغ قلقها من التصعيد العسكرى الراهن على الساحة السورية، لما ينطوى عليه من آثار على سلامة الشعب السورى الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية فى بيان، رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليا على الأراضى السورية، مطالبة بإجراء تحقيق دولى شفاف فى هذا الشأن وفقا للآليات والمرجعيات الدولية.
وعبرت جمهورية مصر العربية عن تضامنها مع الشعب السورى الشقيق فى سبيل تحقيق تطلعاته للعيش فى أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، من خلال توافق سياسى جامع لكافة المكونات السياسية السورية بعيدا عن محاولات تقويض طموحاته وآماله، لتدعو المجتمع الدولى والدول الكبرى لتحمل مسئولياتها فى الدفع بالحل السلمى للأزمة السورية بعيدا عن الاستقطاب، والمساعدة فى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمتضررين من استمرار النزاع المسلح.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، أكدت أن عدوانا ثلاثيا غادرا نفذته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا فى الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة من فجر اليوم عبر إطلاق حوالى 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية فى دمشق وخارجها.
وأضافت القيادة العامة للجيش السورى، أن منظومات دفاع الجو السورية تصدت بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، فى حين تمكن بعضها من إصابة أحد مبانى مركز البحوث فى برزة الذى يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تم حرف مسار الصواريخ التى استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح 3 مدنيين.
وأكدت القيادة العامة للجيش السورى استمرارها فى الدفاع عن سوريا وحماية مواطنيها، وشددت على أن مثل هذه الاعتداءات لن تسنى قواتنا المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار فى سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية، ولن يزيدنا هذا العدوان إلا تصميما على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة وعن أمن الوطن والمواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة