وصف وزير الخارجية الفرنسى جون ايف لودريان اليوم السبت، العملية العسكرية فى سوريا التى شنها التحالف الأمريكى البريطانى الفرنسى بأنها مشروعة ومحددة الأهداف ولم تستهدف حلفاء دمشق والسكان المدنيين .
وقال لودريان-فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلى اليوم- أن اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية فى سوريا غير مقبول وإن الهدف هو ردع النظام السورى عن استخدامها، بعد أن تم عرقلة القرارات فى مجلس الأمن حول سوريا.
وأضاف أن الخط الأحمر الذى حددته فرنسا حول استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا تم اجتيازه، مذكرا بتحذير بلاده انها سترد فى حالة وقوع هجوم من هذا النوع.
واتهم لودريان الرئيس السورى بشار الأسد بانه عمد خرق حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، و بانه منذ سبع سنوات لم يتردد فى انتهاك المعايير الدولية متغاضيا قوانين الحرب والانسانية.
وأشار إلى تعهد الحكومة السورية بتفكيك ترسانته للأسلحة الكيميائية وإلى أنه فى سبتمبر 2013 قرر مجلس الأمن بموجب القرار 2118 أن سوريا عليها الالتزام بذلك حتى لا تعرض نفسها لتدابير نص عليها الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وهو اللجوء لتحرك عسكرى لردع من يهدد السلم والأمن الدوليين.
وأكد أن فرنسا فى ظل تفاقم الأزمة السورية تتمسك بهدف مكافحة المجموعات الارهابية وخاصة داعش واستعادة الاستقرار من خلال حل سياسى الذى يعد السبيل الوحيد للسلام و الامن للشعب السورى و المنطقة و المجتمع الدولي.
و اضاف أن فرنسا حددت ثلاث أولويات و هى تفكيك البرنامج الكيميائى السورى بشكل نهائى و يمكن التحقق منه ووقف إطلاق النار على كامل الأراضى السورية وايصال المساعدات الانسانية لكل السكان وفق لقرارات مجلس الامن، فضلا عن وضع خطة للخروج من الأزمة و حل سياسى.