قلل 3 خبراء بسوق المال، من تأثير الحرب على سوريا على أداء جلسات البورصة المصرية خلال الأسبوع الجارى، مؤكدين أن سوق المال المصرى يشهد موجة من جنى الأرباح على المدى القصير، سببها الطفرات السعرية للأسهم ذات السيولة المرتفعة مما يحفز المستثمرين على البيع، وأن هذه الموجة تعد ظاهرة صحية لأنها تخلق فرص جديدة للدخول للسوق وبناء مراكز شرائية جديدة.
وقالت رضوى السويفى مدير إدارة البحوث بشركة فاروس المالية، إن موجة جنى الأرباح التى تشهدها البورصة المصرية طبيعية فى ظل الطفرة السعرية التى شهدتها الأسهم ذات السيولة المرتفعة خلال الفترة الماضية، مضيفة أن جنى الأرباح ظاهرة صحية لأنه يخلق فرص جديدة للدخول وبناء مراكز شرائية جديدة.
واستبعدت السويفى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، تأثير الحرب السورية على أداء جلسات البورصة المصرية، مضيفة أن المشهد السياسى بسوريا ليس هو المقلق، ولكن المسرح العالمى هو ما قد يثير قلقاً لدى المستثمرين.
ومن جانبه أكد الدكتور معتصم الشهيدى نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية، أن تأثير الحرب السورية على البورصة المصرية محدود لسببين الأول وهو أن الضربة السورية مؤقتة وليست حرب شاملة، والسوق كان قلقاً من حرب شاملة، وثانيا أن موجة جنى الأرباح مرتبطة بأداء السوق وليست لأحداث سياسية، متوقعا استمرار عملية التصحيح حتى نهاية الأسبوع الجارى، على أن تعد 17 ألف نقطة مستوى دعم قوى.
وتوقع الشهيدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تعاود المشتريات الأجنبية للبورصة المصرية بقوة بعد فترة مشتريات أجنبية متوسطة، وسيستمر ارتفاع أحجام وقيم التداول المرتفعة بسوق المال، مشيرا إلى أن الإعلان عن وقف شهادات الإدخار مرتفعة العائدة وإصدار أخرى سيعطى حالة نفسية أفضل للمستثمرين.
بدوره قال أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى للبورصة حقق خلال تداولات الأسبوع الماضى المستهدف ووصل إلى 18 ألف نقطة واستمر الصعود لتحقيق 18080 نقطة كأعلى مستوى تاريخى للمؤشر تم تحقيقه ثم بدأت عمليات جنى الأرباح فى الظهور بسبب الأسعار المغرية للأسهم بعدما تمكن بعضها من تحقيق مستهدفات مغرية للمستثمرين للدخول فى عمليات لجنى الأرباح وما زاد من حدت الضغوط البيعية خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضى التوترات السياسية التى تشهدها المنطقة وتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن سوريا وهى الأمور التى دفعت المؤشر لإنهاء تداولاته الأسبوعية بشكل سلبى وأدت لاختراق مستوى حماية الأرباح 17700 نقطة لأسفل.
وتوقع جمال الدين، لـ"اليوم السابع"، أن يفتتح المؤشر الرئيسى للبورصة تداولاته على تراجع، وقد يأتى بفجوة سعرية لأسفل نتيجة ما سبق ذكره، ويعتبر مستوى 17400 نقطة لوقف الخسائر بينما الدعم التالى هو 16890 نقطة، كما توقع أن التراجع المتوقع سيكون على الأجل القصير ويأتى فى إطار رد فعل طبيعى للأحداث ومن الوارد أن يشهد المؤشر استقرارا سريعا خاصة فى حاله استقرت الأوضاع السياسية حيث لا يزال الاتجاه الرئيسى الصاعد متوقع أن يتم استكماله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة