سلطت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، الضوء على الفضيحة التى تعصف بلجنة نوبل السويدية لمنح جائزة نوبل للآداب، وما تواجهه من حركة مناهضة التحرش الجنسى.
وقالت الصحيفة إن الأكاديمية السويدية كانت حتى 12 إبريل هى المعنية باختيار الفائزين بنوبل للآداب، وهى أكاديمية ملكية تأسست عام 1786 من قبل ما يسمى بملك المسرح جوستاف الثالث.
لكن بعد الإطاحة برئيستها، الأمين الدائم سارة دانيوس فى هذا اليوم حيث قامت بتقديم استقالتها وبقاء 11 فقط من أصل 18 من أعضائها، بعد سلسلة من الاستقالات احتجاجا على ما تم كشفه من انتهاكات، لم تعد المؤسسة موجودة تقريبا، بعدما أسقطتها مزاعم الانتهاكات الجنسية والصراعات الداخلية ليصبح الأمر أشبه بمسرحيات شكسبير.
وقارنت أكبر الصحف اليومية السويدية "دانجز نيهيتر" المأساة فى أهم المؤسسات الثقافية فى البلاد بالمشاهد الأخيرة من مسرحية هاملت، مبارزات بلا ضمير بسيوف مسمومة والجميع فى النهاية يموت.
وتقول الأوبزرفر إن القصة بدأت بعدما كشف عدد من النساء فى نوفمر الماضى عن التحرش والاعتداء الجنسى المزعوم من جان كلود أرنابت، زوج عضو الأكاديمية الشاعرة كاترينا فروستنسون. وفى بعض الحالات قيل إن الانتهاكات حدثت فى شقق تابعة للأكاديمية.
وتسببت القضية فى صدمة للعالم الثقافى فى السويد وتم إجراء تحقيق، ورغم عدم الأخذ ببعض المزاعم لعدم وجود أدلة، إلا أن التحقيق مستمر، وتعاقدت الأكاديمية مع شركة قانونية للتحقيق فى صلاتها بأرنوالت.
وتقول الأوبزرفر إن القضية لم تضر فقط بالأكاديمية السويدية ولكن أيضا الشىء الوحيد الذى يعيطها مجدها، وهو جائزة نوبل للآداب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة