قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، إن الهجوم العسكرى الثلاثى على سوريا كان يهدف إلى دعم الجماعات الإرهابية فى هذا البلد، مشيرا إلى أنها وقعت فى وقت حقق فيه الجيش السورى انتصارات ميدانية كبيرة، مضيفا أن احتفاظ طهران بمصالحها الوطنية أهم من الاتفاق النووى، وذلك قبيل أسابيع من قرار ترامب الحاسم فى 12 مايو المقبل حيال الاتفاق.
وشدد ظريف فى مقابلة مع صحيفة "ايران" الحكومية نشر اليوم الاثنين، على صدر صفحتها الأولى، على أن بلاده باعتبارها وقعت ضحية للسلاح الكيميائى، فأنها تعارض استخدام هذا النوع من السلاح من قبل أى شخص وتحت أى ذريعة.
وحول قرار الولايات المتحدة المرتقب من الاتفاق النووى قال مهندس الاتفاق النووى والمفاوض الإيرانى المحترف، "يبدو أنه من ظواهر الأمر، أن الأمريكيين يسعوا لإفشال الاتفاق، واضح أن ترامب منذ البداية لم يكن يرغب أو يميل إلى استمراره، لكن رغم ذلك استمر الاتفاق نحو 16 شهر بعد صعود ترامب وحظى بدعم العالم".
وقال ظريف حول رد الفعل الإيرانى حيال قرار انسحاب الولايات المتحدة المحتمل من الاتفاق، إن الجمهورية الإسلامية والعالم كله يمتلك اختيارات واسعة أمام الإجراء الذى سوف تتخذه الولايات المتحدة الشهر المقبل، ولم يشير إلى هذه الاختيارات.
لكنه قال إن الاتفاق ليس ثنائيا بل متعدد الأطراف، لذا من المتوقع أن يواجه انتهاك أى من هذه الأطراف بقرار جماعى، مشيرا إلى أن إيران ستتخذ قراراها وفقا لمصالحها الوطنية، ومن الممكن أن تدعو الحاجة لإبداء رد فعل يجعل الأمريكان يندمون.
وقال ظريف "الاختيار يعود لنا، وأن أى إجراء سنتخذ سيجعلهم يدركون أنهم اخطئوا، وعاد ليقول إن إجراء إيران مرهون بطبيعة تعامل أوروبا وباقى الأطراف الأخرى والمجتمع الدولى، وهدد بأن أى إجراء سيتم اتخاذه لن يعجب الولايات المتحدة.
وحول مساعى الأوروبيين لفرض عقوبات على إيران إرضاء لترامب، قال ظريف يبدو أنهم أعادوا النظر فى هذا الصدد، حيث أن بعض البلدان كان متفائلة بإرضاء الولايات المتحدة عبر تحميلنا بعض القرارات والتى لا يمكن قبولها.
وشدد ظريف على أن أولويات إيران هى حفظ مصالحها الوطنية، قائلا "أهم مطلب لنا ليس حفظ الاتفاق النووى بل حفظ المصالح الوطنية والتى تشمل أيضا الشرف والقدرة الوطنية، وتحسين الوضع الاقتصادى والتنمية والعمران، وتوفير سبل العيش للشعب وازدهار الإنتاج والتنمية وخلق فرص عمل ودعم السلع الإيرانية المحلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة